ترجمات
كيف يُبيّض الغرب وجه اوكرانيا الفاسد؟
رأى الكاتب تيد غالن كاربنتر في مقالة نشرتها مجلة "ذا اميركان كونسيرفاتيف" أن "الكلام عن أن أوكرانيا هي نموذج للديمقراطية هو خرافة"، مذكرًا بأن "أوكرانيا لطالما كانت من أكثر الدول فسادًا في النظام الدولي".
وأشار الكاتب إلى أن "منظمة "الشفافية الدولية" (Transparency International) صنّفت أوكرانيا في المرتبة 123 من أصل 180 بلدًا، وذلك في تقريرها السنوي الذي نشر بشهر كانون الثاني/يناير مطلع هذا العام".
وحول سجلّ أوكرانيا على صعيد حماية الديمقراطية والحريات المدنية، قال الكاتب "إنه ليس أفضل حالًا بكثير"، مستشهدًا بتقرير صدر عن منظمة "فريدوم هاوس" (Freedom House) للعام الجاري، وضع أوكرانيا في خانة دول الحرية الجزئية".
وتحدث عن ""نماذج بشعة" للسلطوية في الحكم في أوكرانيا قبل بدء العملية العسكرية الروسية حتى"، لافتًا إلى "مساعي استهداف المنتقدين في الداخل بعد مرور أشهر فقط على ما يسمى "ثورة الميدان" عام 2014"، موضحًا أن "هذه المساعي تكثفت مع مرور الأعوام، خصوصًا أن مسؤولين اوكرانيين قاموا بمضايقة المنشقين السياسيين وتبني إجراءات رقابة ومنع دخول صحفيين أجانب".
كاربنتر لفت إلى أن "منظمات مثل "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وغيرها من الجهات المستقلة انتقدت هذه الممارسات"، وذكر أن "كتيبة "آزوف" التابعة لمعسكر النازيين الجدد كانت جزءًا أساسيًا من الجهاز العسكري والأمني للرئيس الاوكراني السابق بيترو بوروشينكو، وقد حافظت على هذا الدور خلال رئاسة الرئيس الحالي فلوديمير زيلينسكي".
وقال إن "بعض الإجراءات القمعية تكثفت خلال عهد زيلينسكي حتى قبل بدء العملية العسكرية الروسية"، مشيرًا إلى "قيام الحكومة الأوكرانية بإغلاق العديد من وسائل الإعلام المستقلة في شهر شباط/فبراير عام 2021".
وتابع الكاتب أن "زيلينسكي يستخدم الحرب كذريعة من أجل تبرير حظر 11 حزبًا من أحزاب المعارضة وتأميم العديد من وسائل الاعلام"، مشددًا على أن "أوكرانيا ليست رمزًا للحرية والديمقراطية الليبرالية والحرب ليست صراعًا وجوديًا بين الديمقراطية والسلطوية".
وخلص الكاتب الى أن "الدعوات التي تُطالب الأميركيين بالوقوف إلى جانب أوكرانيا هي بالتالي في غير محلها، وأن الحفاظ على استقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها لا يستحق ابدًا أن تدخل الولايات المتحدة في حرب مع روسيا المسلحة نوويًا".
إقرأ المزيد في: ترجمات
18/10/2024
عشاء زفاف زوجين إيرانيين یصل إلى لبنان
16/10/2024
ملابس هذا المحلّ هديّةٌ لأطفال لبنان
15/10/2024