لهذه الأسباب.. الأزمة الأوكرانية جاءت في أسوأ وقت لخصوم روسيا

كتب جان كريك مقالة نشرت على موقع "آسيا تايمز" قال فيها: "إن الولايات المتحدة تبنت سياسة في أوكرانيا على غرار السياسة التي اعتمدتها في أفغانستان خلال الحرب الباردة"، موضحًا أنّ واشنطن قامت بضخ مساعدات عسكرية بقيمة ملايين الدولارات إلى أوكرانيا بهدف دفع روسيا إلى الرد. 

وأضاف الكاتب أن "فصل أوروبا عن منطقة يوروآسيا هو أكبر حدث جيوسياسي منذ الحرب العالمية الثانية"، متوقعًا أن يرسم هذا الحدث مسار الأحداث خلال القرن الواحد والعشرين. 

كما تابع الكاتب أنّ "مشروع الصين "حزام واحد طريق واحد" دخل في مرمى نيران صنّاع السياسة الأميركيين"، وأضاف أنّ "المشروع الصيني هذا كان بإمكانه تغيير منطقة يوروآسيا بحيث كان من الممكن أن يؤدي إلى نشوء منطقة اقتصادية واحدة ضخمة تمتد من شنغهاي إلى مدينة روتردام في هولندا".

وأردف قائلًا إنّ "الوسيلة الوحيدة لمنع حدوث هكذا سيناريو كان في تأجيج الاضطراب في منطقة "حزام واحد طريق واحد""، متوقعًا أن تكون تايوان الهدف الثاني في هذا الإطار بعد أوكرانيا. 

كذلك تحدّث الكاتب عن قيام الغرب بقطع نفسه عن أكبر دولتين من حيث عديد السكان (الصين والهند)، بالإضافة إلى روسيا، ورجّح أن يلعب هذا الثلاثي دورًا محوريًا في رسم مسار الأحداث خلال القرن الواحد والعشرين.  

وتوقّع الكاتب أن تقوم هذه الدول بإنشاء نظام مالي جديد وإيجاد بدائل عن المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وغيرهما. 

كما تابع الكاتب أنّ "الأزمة الأوكرانية جاءت في أسوأ وقت لخصوم روسيا"، متحدثًا في هذا السياق عن مستوى دين وتضخم قياسيين في الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي. 

ونبه من أن رفع أسعار الفائدة لا يمكن أن يحل المشكلة من دون أن يتسبب بالإفلاس والتخلف عن سد الديون، وتوقّع أن تحد القارة الآسيوية من اعتمادها على الغرب.

 

إقرأ المزيد في: ترجمات