ترجمات
دبلوماسي أميركي: روسيا قدّمت مساهمات كبيرة لميزان القوة العالمي
أكّد الدبلوماسي الأميركي السابق هنري كيسنجر ضرورة الاستفادة من التحولات الاستراتيجية الناتجة عن الحرب في أوكرانيا، ودمجها ضمن هيكلية جديدة من أجل تحقيق السلام عبر المفاوضات.
وفي مقالة نُشرت بمجلة "The Spectator" البريطانية تحت عنوان: "كيفية تجنب حرب عالمية جديدة"، قال الكاتب "إنّ أوكرانيا أصبحت تمتلك جيشًا بريًا يعد من الأكبر والأكثر فاعلية في أوروبا، والذي تقوم بتزويده أميركا وحلفاؤها".
وأضاف أنّ أي عملية سلام يجب أن "تربط" أوكرانيا بحلف "الناتو"، معتبرًا أن الحياد لم يعد خيارًا حقيقيًا خاصة بعد انضمام فنلندا والسويد إلى "الناتو".
وتابع الكاتب أنه "يمكن اللجوء إلى مبدأ تقرير المصير من أجل العودة إلى خطوط ما قبل الحرب، في حال عجزت المعارك والمفاوضات عن ذلك".
وأشار إلى أنه "يمكن إجراء الاستفتاءات حول تقرير المصير تحت إشراف دولي لبعض المناطق".
وأوضح كيسنجر أن "هدف عملية السلام ذو وجهين، أولًا التأكيد على حرية أوكرانيا ورسم نظام دولي جديد خاصة لأوروبا الوسطى وأوروبا الشرقية، وثانيًا ضرورة أن تجد روسيا مكانًا لها في هكذا نظام.
كذلك شدّد الكاتب على أنه يخالف نظرية جعل روسيا عاجزة، مضيفًا أنّ الأخيرة قدمت مساهمات كبيرة لميزان القوة العالمي ودورها التاريخي يجب أن لا يمس بها.
كما أكد أن "نكسات روسيا العسكرية" لم تقضِ على قدرتها النووية، والتي تمكنها من التهديد بالتصعيد في أوكرانيا.
وأضاف أنه "حتى إذا ما تضاءلت هذه القدرات، فإن تفكك روسيا أو تدمير قدرتها على تبني سياسات استراتيجية قد يحول مناطقها إلى فراغ متنازع عليه".
ولفت الكاتب إلى أنّ العالم قد يجد نفسه في أجواء ليس هناك مفهوم استراتيجي واضح بشأنها، وتحول أجهزة الحاسوب إلى المنفذ الأساس للاستراتيجية، وذلك في ظل عصر التكنولوجيا الحديثة والذكاء الصناعي.
واعتبر الكاتب أنّ حل معضلة التكنولوجيا المتطورة ومفاهيم الاستراتيجيات للسيطرة عليها أو حتى فهم تداعياتها يشكل قضية لا تقل أهمية عن قضية التغير المناخي، ويتطلب الحل قادة لديهم اطلاع واسع بالتكنولوجيا والتاريخ.
وقال "إن البحث عن السلام يحمل مكونين اثنين، يجري التعاطي معهما على أساس أنهما نقيضان، وهما السعي وراء عناصر ترسيخ الأمن، ومتطلبات المصالحة"، واعتبر أنه لا يمكن تحقيق واحد من دون الآخر.
إقرأ المزيد في: ترجمات
18/10/2024
عشاء زفاف زوجين إيرانيين یصل إلى لبنان
16/10/2024
ملابس هذا المحلّ هديّةٌ لأطفال لبنان
15/10/2024