اغتيال العاروري يعكس النهج الإسرائيلي العدواني

حذّر المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي.آي.إي"، بول بيلار في مقالة نشرت على موقع "ريسبونسبل ستيت كرافت"، من أن  جريمة اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري "يحمل معه خطر توسيع الحرب التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة".

وتحدث الكاتب عن مرحلة مقبلة محتملة تلجأ فيها حماس إلى عمليات "غير متماثلة"، وذلك بعد ما يتبين أن التدمير الإسرائيلي لقطاع غزة لم يحقق الهدف المعلن بالقضاء على حماس.

كذلك تحدث الكاتب عن تشابه بين اغتيال العاروري وعملية اغتيال المسؤول في قوات الحرس الثوري الإيراني السيد رضي الموسوي، لافتًا إلى أن اغتيال العاروري يعكس النهج الإسرائيلي المستمر "باستخدام القوة "خارج الحدود" المتبع منذ سنوات. 

وأشار في هذا السياق إلى حملة القصف المتواصلة على سوريا وعمليات الاغتيال السرية في الخارج، إلا أنه اعتبر أن اغتيال العاروري في السياق الحالي هو مؤشر آخر على تصميم الحكومة الإسرائيلية مواصلة العدوان على غزة دون نهاية في الأفق مع وجود أسباب شخصية وسياسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للاستمرار.

كما اعتبر الكاتب أن الاغتيال يفيد بأن "إسرائيل" لا تضع أولوية على المفاوضات من أجل المزيد من صفقات تبادل الأسرى، متحدثًا عن معطيات أفادت بان العاروري كان يلعب دورًا أساسيًا بهذه المفاوضات.

ورأى الكاتب أن التصعيد الإسرائيلي يكشف الأسباب الحقيقية وراء الإعلان عن سحب بعض الكتائب العسكرية من قطاع غزة، مضيفًا بأن "الخطوة ترمي كما يبدو إلى الحد من الأضرار الاقتصادية لـ"إسرائيل" أكثر مما ترمي إلى خفض التصعيد في غزة".

إقرأ المزيد في: ترجمات