معركة أولي البأس

ترجمات

واشنطن ماضية في دعم "إسرائيل" رغم استهداف طاقم المطبخ المركزي العالمي
04/04/2024

واشنطن ماضية في دعم "إسرائيل" رغم استهداف طاقم المطبخ المركزي العالمي

مع تزايد حدة التباين بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، ورغم أنه لم يتخطَّ السجال الإعلامي، فإنه كشف عن عمق الأزمة السياسية بين الرجلين، في إدارة عدد من ملفات المنطقة وعلى رأسها ملف العدوان على قطاع غزة.

وفي السياق، كشفت مجلة "Politico" الأميركية أن إدارة الرئيس بايدن لا تنوي تغيير سياستها تجاه "إسرائيل" بعد قيام جيش العدو بقتل سبعة من عمال الإغاثة الإنسانيين من منظمة المطبخ المركزي العالمي.

وأضافت المجلة بأن بايدن كان في حالة غضب شديد بُعيد الحادثة، مشيرة إلى أنه قام بتوبيخ "إسرائيل" علنًا وطالب بالمحاسبة والسماح بإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة، غير أنها نقلت عن مسؤولَين في إدارة بايدن بأنه لا ينوي الذهاب أبعد من ذلك في الوقت الراهن.

وتحدثت المجلة الأميركية عن انقسامات داخل إدارة بايدن ناقلةً عن مسؤول أميركي رفيع ادعاءه أنه "يجري التغاضي عمّا تمارسه "إسرائيل""، وأن النظام السياسي إما "أنه غير قادر أو أنه يرفض اتخاذ موقف حاسم تجاه "إسرائيل""، واصفًا ذلك بالأمر "المؤسف".

كما نقلت المجلة عن هذا المسؤول زعمه أنّ "العديد من المسؤولين في إدارة بايدن كانوا مستائين أصلًا بسبب العدد المتزايد من الضحايا بين المدنيين وعمال الإغاثة، إلا أن استهداف العاملين في المطبخ المركزي العالمي له أثر مختلف".

وإلى جانب الضغوط الأميركية على كيان العدو، يواجه نتنياهو ضغوطًا بريطانية، حيث أشارت صحيفة "independent" إلى ما قاله الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية "Alex Younger" حول ما يجري في غزة وكيف أن ذلك يزيد الضغوط على رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك للتحرك ضد "إسرائيل" بعد مقتل عمالة الإغاثة في المطبخ المركزي العالمي، بينهم ثلاثة مواطنين بريطانيين.

ولفتت الصحيفة إلى كلام "Younger" خلال مقابلة مع إذاعة راديو BBC عن أن الحادثة تبيّن بأن "إسرائيل" تتعمّد الاستهداف الممنهج الذي يخاطر بقتل الناس، كما نبّهت إلى تحذيره من أن "إسرائيل" في خطر أن تخسر حقها "بهدف أخلاقي" في الحرب مع حركة حماس، وفق تعبيره.

وقالت الصحيفة البريطانية أن "Younger" اعتبر أن "ما حصل ممنهج وأقرب إلى التهور، وبالتالي يقوّض الأهداف السياسية "الإسرائيلية" المفترضة"، وهي الحفاظ على بعض "الأخلاقيات العالية""، على حد قوله.

كما أشارت الصحيفة إلى تشديد المسؤول الاستخباراتي البريطاني السابق على ضرورة أن تستفيد بريطانيا من نفوذها مع الولايات المتحدة لإجبار "إسرائيل" على تغيير أساليبها العسكرية، لافتة إلى ما قاله في هذا السياق عن ضرورة البحث عن سبل لكسب النفوذ وإيجاد حوافز للمزيد من الاهتمام حول الأضرار الجانبية وقتل المدنيين الأبرياء.

ولفتت الصحيفة إلى أن كلام "Younger" يأتي وسط دعوات متزايدة تطالب بريطانيا ودول أخرى بالرد على الهجوم الذي استهدف عمال المطبخ المركزي العالمي من خلال إجراءات مختلفة، مثل وقف مبيعات السلاح لـ "إسرائيل".

وأشارت إلى أن أكثر من ستمائة محامي بريطاني من بينهم رئيس المحكمة العليا البريطانية السابقة "Lady Hale" وقعوا على رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء البريطاني تحذر من أن الحكومة "ربما تنتهك القانون الدولي من خلال مواصلة تصدير السلاح لـ "إسرائيل"".

وأردفت الصحيفة بأن المحامين حذروا من أن تدهور الوضع في غزة وما توصلت إليه محكمة العدل الدولية من استنتاج عن احتمال وقوع إبادة جماعية إنما يلزم بريطانيا بتعليق مبيعات السلاح إلى "إسرائيل".

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى انضمام الوزير السابق وعضو حزب المحافظين الحاكم "Alan Duncan" إلى الأصوات من حزب المحافظين الذين أدانوا بشدة قتل "إسرائيل" لعمال المطبخ المركزي العالمي، لافتة إلى أن نائبين اثنين من حزب المحافظين انضموا كذلك إلى الأصوات المطالبة بتعليق تزويد "إسرائيل" بالسلاح.
 

إقرأ المزيد في: ترجمات

خبر عاجل