عاشوراء 2024

ترجمات

مسؤول أميركي: انضمام أوكرانيا للناتو خطأ مُكرّر
11/07/2024

مسؤول أميركي: انضمام أوكرانيا للناتو خطأ مُكرّر

أشار السفير الأميركي الأسبق روبرت هنتر، في حلف الناتو ، في مقالة نُشرت على موقع "Responsible Statecraft"، إلى أنّ: "النقاشات بين قادة الناتو في واشنطن ستكون مقيّدة بعوامل عدّة، من بينها أن الحلفاء الغربيين ليسوا جميعًا مقتنعين بأنّ عليهم المخاطرة بأمنهم من أجل أوكرانيا، وخاصة إذا ما كان ذلك يعني تزايد احتمال هجوم روسي على بلد حليف، أو تهديدات بشن هجمات إلكترونية".

وقال هنتر إن: "الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن مرارًا أن هدف بلاده هو "الانتصار" الذي يعرّفه باستعادة مناطق مثل شبه جزيرة القرم، وليس فقط الأراضي التي "احتلتها" روسيا بعد اجتياح العام 2022"، وفقًا لتوصيفه. وأضاف: "بينما لن يُصدق أيّ شخص عاقل بأن ذلك ممكن، فإن قول ذلك صراحة هو أمر  غير حكيم؛ بينما تقاتل أوكرانيا من أجل بقائها، وبأنّه سيكون من الصعب للحلفاء في قمة واشنطن ألّا يتبنوا هدف أوكرانيا بشأن تحقيق الانتصار، بصرف النظر عن تعريفه".

وتابع هنتر: "بحث موضوع مفاوضات محتملة مع روسيا حيال الحرب، خلال قمة الناتو، سيكون أيضًا غير حكيم. ويجب ترك هذا الموضوع إلى مكان وزمان آخرين"، مشددًا على أنّ المفاوضات مع روسيا مسألة: "لا بد منها في مرحلة ما، وإلا الحرب ستستمر مع قتل جماعي وتدمير من دون أي نهاية واضحة"، وتابع: "القمة لن تتطرق إلى هذا الموضوع خشية من أن يبدو وكأنّ هناك فجوة مع كييف".

وأشار إلى أنّ: "بحث الحرب في أوكرانيا سيكون أكثر تعقيدًا بسبب خطأ استراتيجي ارتكبه الناتو في قمة العام 2008، حينما جرى الإعلان عن أن أوكرانيا وجورجيا ستصبحان أعضاءً في الناتو"، منبّهًا إلى أنّ: "روسيا رأت هذا الإعلان خطيرًا"، مضيفًا: "بدلاً من الاعتراف بهذا الخطأ، فإنّ الناتو وبضغط أميركي واصل تكرار هذه الصيغة، وسيكررها مجددًا في قمة واشنطن".

كذلك قال الكاتب: "الالتزام بعضوية أوكرانيا في الناتو، في النهاية هو أمر يخدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي عليه أن يستجيب لرأي الشارع، وخاصة في ضوء الخسائر الروسية والأوكرانية الفادحة في الميدان"، وفقًا لتعبيره. وأردف: "هذا الالتزام هو بلا فائدة تُذكر، إذ إنه لن ينفذ، فضلًا عن أنه لا يعطي أي مكاسب فورية أو عملية لأوكرانيا". كما استبعد الكاتب، في هذا الإطار، أن يتحقق إجماع  بين بلدان حلف الناتو كلها والبالغ عددها 32 بلدًا، وهو شرط مطلوب كي ينضم أي بلد جديد إلى الحلف، مع التزام ينص على أن أي هجوم مسلح على أي من الحلفاء يعدّ هجومًا عليهم جميعًا.

ختم الكاتب مقاله بالحديث عن خطأ تاريخي في الحسابات، عندما قال إنّ صنّاع السياسة الأميركيين يرون أن روسيا ستبقى قوة من الدرجة الثانية يمكن تجاهل مصالحها.

أوكرانيا

إقرأ المزيد في: ترجمات

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة