ترجمات
دبلوماسي إيطالي: مشاريع "الديمقراطيات الغربية" تنهار تباعًا
تطرّق الدبلوماسي الإيطالي السابق ماركو كارنيلوس، في مقالة نُشرت على موقع "Middle East Eye"، إلى مساعي "الديمقراطيات الغربية" لدعم سياسات وروايات منفصلة عن الواقع ووضع كل شيء في إطار الصراع الملحمي بين الديمقراطية والحكم الاستبدادي.
وفي هذا الصدد، قال كارنيلوس إنّ "هذا المشروع ينهار شيئًا فشيئاً، وإن المؤشرات بيّنة"، معتبرًا أنّ "آخرها كان إدراك الحزب الديمقراطي الأميركي المفاجئ بأنّ الرئيس الأميركي جو بايدن ليس مؤهلًا للترشح للانتخابات الرئاسية الأميركية، وذلك بعد المناظرة الكارثية بينه وبين الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأضاف أنّ "هفوات بايدن الذهنية هي قيد التداول منذ سنوات، حتى في الوقت الذي قام فيه أناسٌ داخل وخارج إدارته وبدعم من وسائل إعلام بإخفاء هذه الحقيقة"، وأردف بأنّ "الحقيقة انكشفت الآن"، وبأن هذه الأطراف بالتالي هي في حالة هلَع، مشيرًا إلى مقالة لمجلة "The Economist" الأسبوع الماضي حيث ورد في الجملة الأولى منها عبارة "التستّر".
كذلك تساءل الدبلوماسي الإيطالي السابق كيف يُمكن انتقاد وتشويه سمعة من يسمّون بالشعبويين بينما يتحدثون عن نظام ملتزم بالاحتفاظ بسلطته، وقال في هذا الصدد إنّه "لن يكون بالإمكان الحديث عن إنقاذ الديمقراطية الأميركية من ترامب كمبرر، بينما تمارس هذه الجهات ما هو عبارة عن ديمقراطية مهزلة".
وشدد على أنّ المانحين الكبار والبيروقراطيين في واشنطن هُم الذين يتحكمون بزمام الأمور، وأنّ "هذا لا يمثل ديمقراطية ليبرالية بل حكم الأقلية المنافق".
وتابع بأن "الموضوع لا يقتصر على النظام السياسي الأميركي"، لافتًا إلى انتخابات البرلمان الأوروبي الشهر الفائت، حيث قال إنّ الناخبين وجهوا رسالة استياء واضحة إلى قادتهم. غير أنه قال، إنّ "قادة الاتحاد الأوروبي تجاهلوهم حيث اتفقوا على عجلة على إعادة تعيين أورسولا فون دير لاين رئيسة للمفوضية الأوروبية من جديد، كما أشار إلى أنّه "جرى اختيار رئيسة وزراء أستونيا كاجا كالاس لتولي منصب الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، لافتًا إلى أنّ "الأخيرة تؤيد مشروع تقسيم روسيا على خطوط عرقية". وبناء عليه خلُص كارنيلوس إلى أنّ استمرار النزاع بين الاتحاد الأوروبي وروسيا أمر مضمون.
هذا، وأشار الكاتب إلى أنّ "البنك الدولي صنّف روسيا بلداً ذا دخل عال بعد أن كانت مصنفة كبلدٍ ذي دخل متوسط، وذلك بعد أكثر من عامين من الروايات المكذوبة حول فاعلية العقوبات ضد موسكو"، كذلك لفت إلى ما ورد في تقرير في صحيفة "نيويورك تايمز" عن أن تقييمًا استخباراتيًا أميركيًا خلص إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن ينوي أبدًا توسيع النزاع إلى خارج أوكرانيا.
وعلى صعيد الشرق الأوسط، تحدث الكاتب عن وجود رواية واحدة فقط منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي تقول إنّ لدى "إسرائيل" الحق بالدفاع عن نفسها، بينما يجري تجاهل الاحتلال "الإسرائيلي" للأراضي الفلسطينية. كما تابع بأنّ "الشعوب الغربية بدأت تدرك بأن "حق "إسرائيل" بالدفاع عن نفسها" ما هو سوى ضوء أخضر للانتقام غير المتكافئ".
كما توقع الكاتب أن ينشأ نظام عالمي جديد من رماد التفوق الأميركي، متحدثًا عن صعود النيوليبرالية على حساب الليبرالية التقليدية منذ حقبة الثمانينات، وأردف بأنّ حكم الأقلية اللاليبرالي أنتج تكدّس الديون ونسب تفاوت كبيرة، إلا أنّ هذا النظام هو في مراحله النهائية.
كذلك أعرب الكاتب عن أمله ببناء هياكل أكثر دعمًا داخل المجتمعات، بحيث تلبّي احتياجات المجتمع بدلًا من الأفراد، مهما كانت قوّتهم.
وخلص إلى أنّ الشعوب الأميركية والأوروبية والمعسكر الجنوبي في العالم يتحدون بشكل متزايد "العقلية السامّة" التي على أساسها استحوذت النخب المالية ومديرو الشركات التكنولوجية على المهارات والموارد من أجل إدارة العالم، معززةً بذلك مفهوم حكم الأقلية، وختم أنّ "هذا هو السبب الحقيقي وراء العداء الغربي حيال الصين وروسيا اللتين رفضتا النظام الدولي القائم".
إقرأ المزيد في: ترجمات
18/10/2024
عشاء زفاف زوجين إيرانيين یصل إلى لبنان
16/10/2024
ملابس هذا المحلّ هديّةٌ لأطفال لبنان
15/10/2024