ابناؤك الاشداء

ترجمات

ملحمةٌ من ذهب تسطرُها نساء إيران خلف جبهات المقاومة
17/10/2024

ملحمةٌ من ذهب تسطرُها نساء إيران خلف جبهات المقاومة

في ذلك الصباح، كان الأمر كما لو أن أحزان العالم كلّها قد قذفت في قلبها. كانت يداها وروحها عاجزةً عن القيام بأيّ عمل. حتّى أنها لا تذكر ما أعدّته لأفراد الأسرة على الغداء ومتى وكيف تناولوا الطعام! كانت متسمّرةً أمام التلفاز، تنظر إلى صور السيد حسن نصر الله، وهي تضم ركبتيها بين ذراعيها وتبكي بصوتٍ عالٍ. حزنها الشديد على السيد حسن، مثل كثيرين منّا، قد جعلها تقع في مستنقع اليأس والإحباط والحسرة. ولكن في ذلك الوقت تحديدًا، بلغنا أمر القائد بأن ننهض، وأن نقيم العزاء ونحن واقفون. كان أمره أن انهضوا وافعلوا كلّ ما في وسعكم لإزالة السرطان المسمّى بـ"إسرائيل" من الأرض، من أجل تهدئة قلوب الناس في لبنان وغزّة.

لمّا سمعت كلام القائد، مسحت الدموع عن وجهها ونهضت. ماذا كان في وسعها كأمٍّ وربة منزل؟! ماذا كان عليها أن تفعل؟! كانت ترتّب المطبخ عندما انبعثت رائحة الطعام. شيءٌ ما جلجل في ذهنها. هل أطفال لبنان الذين شرّدتهم الحرب يأكلون الطعام أم أنّ قصّة غزّة ستتكرّر، فتخجل الأمّهات في كلّ أنحاء العالم أمام شفاههم العطشى وبطونهم الجائعة؟!
لقد قيل منذ القدم إنّ الذهب رأس مال، ففكّرت برأس مالها المكوّن من الذهب، علّها تبدّله إلى طعامٍ ساخنٍ يصل إلى الناس في لبنان. أخذت سوارها الثقيل من خزانة غرفتها. كان أول هديةٍ باهظة الثمن اشتراها لها زوجها. منذ 14 عامًا، أهداها زوجها هذا السوار بمناسبة ولادة ابنتهما، وكان يصعب عليها التخلّي عن تلك الذكريات. لكن ما قيمة الذكريات عندما تكون حياة الإنسان وقيمته وكرامته في خطر؟! وضعت عباءتها وخرجت لبيع مجوهراتها، وأرسلت رأس مالها إلى شعب لبنان عبر موقع الإمام الخامنئي؛ أكثر السبل أمنًا وثقةً لفعل ذلك. 

حيث الرياءُ محمود!
عندما سمعت ابنتها بما فعلته والدتها، خلعت بدورها سوارها، وفضّلت أن يكون كساءً وماءً وطعامًا لضحايا حرب لبنان بدلًا من أن يزيّن يدها. شيئًا فشيئًا، اتّسعت هذه التجارة العائليّة، وبدأ الأقارب والمعارف من كلّ حدبٍ وصوبٍ يتبرّعون بقطعٍ من الذهب. هذا الأمر دفع السيدة بابنجاد إلى إطلاق حملتها الثقافية إلى جانب مساعداتها الماليّة. 

في حديثي مع سهيلة بابنجاد تخبرني: "في السابق كانت هناك مجموعات موثوقة تقوم بجمع الذهب من السيّدات عقب أحداث طوفان الأقصى، لكن عملنا مختلفٌ بشكلٍ جوهري، فنحن لن نقوم بالتنسيق وجمع الذهب وتسليمه بأنفسنا، بل في الواقع، من خلال تبرعنا بالذهب، فإننا نظهر أننا جميعًا، كنساء، لدينا قدرةٌ كبيرةٌ قد لا ندركها. ومن ناحيةٍ أخرى، نشجّع الأخريات من خلال توثيق وتصوير هذه المبادرة النسائية، على أن يساهمنَ ويلتحقن بجمع النساء اللواتي يقفن خلف جبهات المقاومة كما حصل أيام الدفاع المقدس، ويشاركن فيها.

في بعض الأحيان، إذا قام شخصٌ ما بدفع صدقةٍ علنًا، فإنّه يشجّع الآخرين على التصدّق أيضًا. في مثل هذه المواضع، عليك التبرّع بالمال علنًا حتّى يشتاق الآخرون إلى الانفاق والمساعدة. وفي النهاية، نحن نقترح على النساء المتبرّعات أن يرسلن الحليّ إلى المقاومة عبر أي قناةٍ موثوقةٍ يعرفنها، بما في ذلك مكتب الإمام الخامنئي".

الذهب الذي ضاعَ من أجل فعل الخير
لم يمض أكثر من أيام قليلة منذ أن بدأت السيدة بابنجاد هذا العمل، لكن حملتها شهدت تبرعاتٍ كثيرةً من النساء، ودون أي تردّد، بما يملكنه من الحليّ، سواء كانت صغيرةً أو كبيرةً وقيّمة. سيّداتٌ يتمنّين أن يضيع اسمهنّ وسط هذا العمل الخيري، حتّى يكون مالهنّ إسنادًا للدين ونصيرًا. كلّ قطعةٍ من هذا الذهب تحمل قصّة، وهناك قصصٌ كثيرة، لكن أريد أن أبدأ بقصة الذهب الذي ضاع حتّى يتمّ العثور عليه في مكانٍ أفضل وتكون عاقبته خيرًا.

أستمع إلى قصّة السلسلة الذهبية التي تبرّعت بها السيدة يوسفي، وهي تقول لي: "من أجل أن ننتقل إلى المنزل الجديد، كان عليّ أن أبيع كلّ ما أملك من الذهب لتأمين ثمنه، لكن سلسلتي ضاعت منّي. كانت القلادة موجودة لكن السلسلة لا! حاولتُ كثيرًا أن أجدها، لكن عبثًا. حتّى أني كنتُ نسيتها تمامًا إلى حين وجدتها في صندوق الحرز الخاص بي منذ مدّة. فرحتُ لأنه بقيت لي قطعة واحدة من الذهب على الأقل. لكن اليوم فهمت سر بقاء هذه السلسلة. لقد بقيت هذه السلسلة حتّى اليوم الذي تقدم فيه كلّ النساء مجوهراتهنّ لجبهة المقاومة، فأتمكّن بدوري من تقديمها لأنها كلّ ما أملك".

قد يظنّ البعض أنّ من يتخلّى بسهولةٍ عن ثروةٍ مثل الذهب، والذي ترتفع قيمته يومًا بعد يوم، هو في غاية الرخاء ولا يفتقر إلى شيء، وبالتالي لا يصعب عليه التبرع بقطعة أو قطعتين من الذهب فهذا لن يقلل من ثروته شيئًا. لكن السيدة فاطمة ومثيلاتها أبطلن هذه المعتقدات. فاطمة من قم وتبلغ من العمر 35 عامًا، وهي أم لخمسة أطفال، وكلّ  ما تملكه من الذهب لا يتعدّى وزن سلسلةٍ وسوارٍ ظريفين، سلّمته بالأمس إلى مكتب القائد باسمها وباسم عائلتها.

هذا دأبُ بناتِ خديجة عليها السلام!
تفاجئني رسائل عددٍ من النساء، على الصفحة الافتراضية لحركة "التبرّع بالذهب لجبهة المقاومة". إحدى هذه الرسائل، من سيّدةٍ تعدّ متوسّطة الحال ماديًّا، قدّمت مجوهرات زفافها والتي تجاوزت قيمتها 100 مليون تومان، وأخرى تبرّعت للمقاومة بقطعٍ من الذهب كانت قد جمعتها بمدّخراتٍ صغيرةٍ منذ طفولتها، تبلغ قيمتها اليوم نصف مليار تومان. أتأثّر حقًّا بهذا الكرم النسائي اللامحدود، من نساء ينفقن بهذه الطريقة في سبيل الإسلام، ثمّ أقول لنفسي: هذا ليس غريبًا، فعندما نكون بنات امرأةٍ مثل السيّدة خديجة، لا يُتوقع منّا سوى هذا. 

صاحبة ذلك الطقم الذهبي تردّد العبارة التي سمعتها من الأخريات خلال الأيام الماضية: "تبرّعتُ بما أملكه من الذهب امتثالًا لأوامر قائدي". لكني عندما أقصد تلك المرأة التي تبرعت بنصف مليار من رأس مالها، أسمع حكايةً جديدةً تداوي قلوبنا الحريصة والمتردّدة.

حكاية تبرّعٍ بنصف مليار تومان
تقول فاطمة رمضاني: "أنا أحب الذهب كثيرًا، أقف دائمًا خلف واجهات محلات الذهب وأتأمّل. وكلما كان لدي المال، اعتدتُ أن أشتري قطعةً من الذهب. الكثير من مجوهراتي الذهبية يعود إلى زمن العزوبيّة. على سبيل المثال، احتفظت بقلادة القلب منذ سن الثالثة حتّى الآن. وبسبب عشقي هذا للذهب، كنت دائمًا ما أستغرب النساء اللاتي يتبرّعن بذهبهن لجبهة المقاومة. كنت أقول في نفسي كيف يتخلّينَ عن مجوهراتهنّ؟!

العام الفائت كانت معنا سيدة خلال زيارة الإمامين الكاظمين، تبرعت بذهبٍ قيمته 70 مليون تومان لضريح الإمام الجواد عليه السلام، وكنت أحسدها لأنها تستطيع بذل أموالها بسهولة.

كانت بداية طوفان الأقصى، حيث عقدتُ النيّة على التبرع بكلّ ما عندي من الذهب في حال دمرت "إسرائيل"، لكنني بطريقةٍ أو بأخرى، شعرتُ بالندم على نيّتي. بتّ أقول في نفسي: حسنًا لا بأس إن قلت شيئًا، ليس واجبًا عليّ أن أنفّذه حتمًا. لكن عندما جاء طلب القائد، لم أتردّد بعد ذلك، استأذنت زوجي وذهبت مع صديقتي إلى محل لبيع الذهب، لكن لم أتوقع أن تكون قيمته أكثر من 450 مليون تومان. كدت أندم من جديد، حتّى أنّ صديقتي حاولت أن تثنيَني، لكني فكرت، هل أنا وكلّ  الذهب في خزانتي أهمّ، أم الأرواح العزيزة التي كانت تفيض هناك؟! بعتُ الذهب. لقد بعت كلّ ما عندي من الذهب، حتّى خاتم الزفاف.

كانت جدتي قد أعطتني خاتمًا بحجر الفيروز كتذكار منها. كانت تضعه كلما وقفت للصلاة. اقترحت عليّ صديقتي أن أحتفظ به على الأقل، لكني تذكرت أن جدّتي الحبيبة قد قدمت شهيدين من أبنائها في سبيل الإسلام، فما قيمة الخاتم أمام ذلك العطاء؟".

يكفينا نصيب العصفور في إطفاء نار إبراهيم
عليك أن تتحدث مع هؤلاء النساء لتفهم مدى قوة الإرادة والدافع الذي يمتلكنه لهذا العمل، وأيّ مثلٍ أعلى يدفعهنّ لإنفاق ثروتهنّ التي كان بالإمكان انفاقها على حياتهن، دون أي تردّد. حتّى أنّ كلامهنّ مؤثّرٌ بشكلٍ عميق. 

تتبرع بسوارها المنتفخ والبرّاق، دون أن تذكر اسمها، وتفضل عدم الكشف عن هويتها، لكنّها تقول إنها تبلغ من العمر 34 عامًا وتقطن سبزوار. قصّتها مع الانفاق والبذل تستحقّ الاهتمام. "سمعنا جميعًا أننا لا نستطيع أخذ أي شيء معنا سوى الكفن، لكني اليوم أدركت أنه يمكننا أخذ مجوهراتنا معنا إلى القبر وإضاءة قبرنا بها، وذلك من خلال التبرع بها لجبهة المقاومة. سارعوا إلى مغفرةٍ من ربّكم".

أتحدّث إلى سيدة أخرى، من النساء المجهولات الاسم وخديجيّات المسلك. تشعر بالخجل لأنها لا تملك سوى قطعة صغيرة من الذهب تقدّمها لجبهة المقاومة، لكن امرأةً أخرى تعزيها قائلةً: "من بين مشتري يوسف، لم يسجل في الكتب سوى شخص واحد، امرأة عجوز جاءت مع بكرة الخيط تشتري بها يوسف. المبلغ ليس مهمًا، المهم أن نثبت أننا جئنا بكلّ قوتنا وبكل ما نملك لشراء يوسف زماننا".

أذهب نحو امرأةٍ أخرى، وفي بداية الحديث، تطلب مني ما طلبته معظم النساء: "اسمحوا لي أن لا أذكر اسمي، ولكن عمري 60 عامًا. لقد قدمت هدية متواضعةً لجبهة المقاومة، متواضعة إلى درجة أني أردت أن لا أكون أقل من ذلك العصفور الذي حمل الماء بطرف منقاره ليطفئ به نار سيدنا إبراهيم".

نساءٌ صدقَ فيهنّ معنى الجهاد
قصة الذهب لا تنتهي. وكأن نساء بلادنا كنّ أوّل وأقوى من وقف خلف جبهات المقاومة، عقب أمر القائد، ينادي لبّيك، فانتصرن في عملية مجاهدة النفس الشاقّة والصعبة، وهذا ما جعلهنّ يهرعن إلى صناديق مجوهراتهنّ، يقدّمنها لجبهة المقاومة. حتّى أنّ اختبار البعض كان أصعب من البقيّة في هذه المبادرات، وكان الشيطان يهمس في آذان بعضهنّ باستمرار: "ليس واجبًا عليكِ الآن، لا تملكين سوى هذه القطعة، أنت أحوج إليها، هذا تذكار زفافك!".

تزوّجت حديثًا. تبلغ من العمر 29 عامًا وهي إحدى النساء الناشطات في سمنان. يصل خاتم خطوبتها إلى لبنان مع مجموعة الذهب المرسل. وعندما أسألها عن سبب تخليها عن الخاتم، تلمع عيناها عزّةً وكرامةً وتقول: بعد رسالة القائد فكرت كثيرًا ما هو واجبي الآن؟! حسنًا، كان من الممكن فعل الكثير، لكن أحد التكاليف الواجبة كان المساعدات المالية. ولهذا السبب، أهديت خاتم خطوبتي الذي اشتراه لي زوجي منذ عامين وأحببته كثيرًا، إلى جبهة المقاومة.

وأثناء البيع قال الصائغ: خسارة! لماذا تبيعونه؟ قال زوجي بفخرٍ: من أجل لبنان... كان مبلغًا كبيرًا، حوالي سبعة عشر مليونًا. جاء في إحدى آيات القرآن أن جاهدوا بأموالهم وأنفسهم. كان من الصعب بيع خاتمي، لكن هذه الآية من القرآن ظلت تمر في ذهني وكنت أنبّه نفسي، بما أن لديكِ شوقًا كبيرًا للشهادة، يمكنك التخلي عن أشيائك المادية العزيزة أولًا؟".

هذه الحكايا لا تنتهي. والسيدة حسيني هي إحدى النساء اللاتي عزمن على الاحتفاظ بخاتم زواجهنّ حتّى إذا وقعت عينها يومًا على ضريح الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء، تتبرّع به لضريحه المطهّر، لكن حكم الجهاد الذي أفتى به القائد أولى من أيّ شيءٍ آخر، وها هو خاتمها، في طريقه إلى لبنان".

لكن تفهم رواية هذا الكرم والعظمة بأذنيك وروحك، حين تنظر إلى الخاتم الرقيق والناعم في يد ماما ليلى، وهي أم تبلغ من العمر 62 عامًا ولديها 6 أبناء وأحد أبنائها لم يتمكّن حتّى الآن من الزواج بسبب ظروفه المالية، إلا أنها تبرّعت بخاتمها الصغير للبنان. ماما ليلى جسّدت معنى الجهاد، وما الجهاد إلا تحمّل الضيق والانفاق!

لبنانايرانالعدوان الإسرائيلي على لبنان 2024

إقرأ المزيد في: ترجمات

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة
السيد الحوثي: الأميركي و"الإسرائيلي" دُهشا من قوة وثبات مجاهدي حزب الله
السيد الحوثي: الأميركي و"الإسرائيلي" دُهشا من قوة وثبات مجاهدي حزب الله
قصف وغارات على قرى وبلدات عدّة في قضاءي صور وبنت جبيل
قصف وغارات على قرى وبلدات عدّة في قضاءي صور وبنت جبيل
دبابات العدو وتجمعاته ومستعمراته في مرمى صورايخ المقاومة 
دبابات العدو وتجمعاته ومستعمراته في مرمى صورايخ المقاومة 
وقفة احتجاجية في تونس تنديدًا بمجازر الاحتلال الصهيوني في قطاع غزّة وتواصل العدوان على لبنان
وقفة احتجاجية في تونس تنديدًا بمجازر الاحتلال الصهيوني في قطاع غزّة وتواصل العدوان على لبنان
الشيخ علي الخطيب: العدوان لا يستهدف فئة بعينها بل الوطن بأكمله 
الشيخ علي الخطيب: العدوان لا يستهدف فئة بعينها بل الوطن بأكمله 
السيسي وعراقتشي: لضرورة وقف الجرائم الصهيونية بشكل عاجل
السيسي وعراقتشي: لضرورة وقف الجرائم الصهيونية بشكل عاجل
هل يرضخ العدو لوقف إطلاق النار بسبب فشل دفاعاته الجوية؟
هل يرضخ العدو لوقف إطلاق النار بسبب فشل دفاعاته الجوية؟
وزير الخارجية الإيراني يزور الأردن في جولة تشمل مصر وتركيا
وزير الخارجية الإيراني يزور الأردن في جولة تشمل مصر وتركيا
ملابس هذا المحلّ هديّةٌ لأطفال لبنان
ملابس هذا المحلّ هديّةٌ لأطفال لبنان
سيّدة إيرانيّة تهدي إرثها الأبويّ إلى لبنان
سيّدة إيرانيّة تهدي إرثها الأبويّ إلى لبنان
النائب فضل الله: العدو لن يحقّق أهدافه ولا خيار لنا سوى المقاومة 
النائب فضل الله: العدو لن يحقّق أهدافه ولا خيار لنا سوى المقاومة 
خيارات إسرائيل محدودة... وصعبة جداً
خيارات إسرائيل محدودة... وصعبة جداً
"حدث أمني صعب".. مقتل 5 جنود صهاينة وإصابة 15 آخرين باشتباك مع حزب الله على الحدود
"حدث أمني صعب".. مقتل 5 جنود صهاينة وإصابة 15 آخرين باشتباك مع حزب الله على الحدود
استشهاد رئيس بلدية النبطية وعدد من الأعضاء وموظفين في غارة صهيونية 
استشهاد رئيس بلدية النبطية وعدد من الأعضاء وموظفين في غارة صهيونية