نصر من الله

ترجمات

كاتب أميركي: مجيء ترامب قد يعزز وحدة الموقف بين دول البريكس
29/12/2024

كاتب أميركي: مجيء ترامب قد يعزز وحدة الموقف بين دول البريكس

تطرق الكاتب الأميركي (البنغلاديشي الأصل) ريمون تافير حسين إلى تغريدة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على موقع "إكس" في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تحدث فيها عن اعتماد دول منظمة بريكس عملات بديلة عن الدولار.

وفي مقالة نشرت على موقع "National Interest"، قال الكاتب إن توقيت هذا الكلام لم يصادف فقط بعد شهر من القمة السادسة العشر للبريكس التي انعقدت في مدينة قازان الروسية، حيث اجتمع كبار الشخصيات من أكثر من 36 بلدًا، إنما جاء ليؤكد أن الدول ستواجه رسومًا جمركية بنسبة 100% إذا ما كانت تنوي استبدال الدولار بعملة تابعة للبريكس أو أي عملة أخرى.

أضاف الكاتب أن تهديد ترامب جاء في مرحلة حرجة في العلاقات الاقتصادية الدولية، حيث انتقد العديد من قادة العالم مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل علني دور الدولار "كسلاح". 

وتابع أن دعوة ترامب لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كندا والمكسيك و10% على الصين تثير التساؤلات عمّا إذا كانت هذه الرسوم الجديدة يمكن أن تحمي تفوق الدولار والهيمنة المالية للمؤسسات التابعة للدول السبعة (G7).

هذا، وأشار الكاتب إلى أن نسبة القوة الشرائية العالمية لدى دول البريكس وصلت إلى 34.9% في عام 2024 الحالي، وذلك مقارنة مع 30.05% للدول السبعة الكبرى، لافتًا إلى أن هذه النسب نفسها في عام 2000 كانت 43.28% للدول السبعة و21.37% لدول البريكس.

وقال الكاتب إن عودة ترامب إلى البيت الأبيض أثارت المخاوف إزاء إمكانية صمود الدول السبعة أمام البريكس في ظل وجود زعيم "انعزالي" في البيت الأبيض. ولفت إلى ما قاله ترامب خلال الحملة الانتخابية في أيلول/سبتمبر الماضي حيث أدان استخدام عملات بديلة عن الدولار في التجارة العالمية، وهدّد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على المنتجات الآتية من الدول التي تقوم بذلك. 

كذلك، تابع أن هذا التهديد يفسر لماذا تسعى دول البريكس إلى إيجاد بديل عن الدولار منذ ستة عشر عامًا. 

وفي هذا السياق، أشار إلى ما قاله المسؤول الصيني يانغ جيتشي في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2017 عن أن مفاهيم الحكم والأنظمة والنماذج لدى الغرب تجد صعوبة متزايدة في مواكبة الوضع الدولي الجديد، وعن أن نظام الحكم العالمي بقيادة الغرب أصبح "معطلًا" ووصل إلى مرحلة لا يمكن إصلاحه.

ولفت الكاتب إلى تقرير أعدته مجموعة بوسطن الاستشارية "Boston Consulting Group" وجاء فيه أن حجم التبادل التجاري بين دول البريكس يفوق حجم التبادل التجاري بينها والدول السبعة. كما أشار إلى أن البريكس تمثل نصف عديد سكان العالم ونسبة ما بين ربع وثلث الاقتصاد العالمي، وإلى أنها تركز على أربعة أهداف وهي: إنشاء نظام مالي بديل عن النظام الغربي، تعزيز التنسيق في السياسة الاقتصادية، والعمل من أجل تعزيز مستوى التمثيل في الحكم العالمي، وتقليص الاعتماد على الدولار.

ولفت إلى وجود خلافات جيوسياسية بين الدول الأعضاء في البريكس والتي تثير الشكوك فيما يخص التعاون في هذه المنظمة. وأشار في هذا السياق إلى العلاقات بين الصين والهند بعد الاشتباكات في منطقة جبال الهيمالايا عام 2020 والتي أدت إلى مقتل عشرين جنديًا هنديًا وأربعة جنود صينيين.

وأردف الكاتب أن انضمام دول "شرق أوسطية" مثل إيران ومصر والإمارات بعد قمة البريكس عام 2023 يطرح أسئلة حول مدى التماسك داخل المنظمة، وذلك نظرًا إلى الخصومة الاقليمية.

ورأى أن مجيء ترامب قد يدفع باتجاه تعزيز وحدة الموقف داخل البريكس حول ملفات مثل التعاون المناخي واعتماد السياسة المالية التي تصب في مصلحة الدول الأعضاء التي هي أصلًا تحت عقوبات قاسية.

دونالد ترامب

إقرأ المزيد في: ترجمات

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل