نصر من الله

الرد القاسم

تهديداتُ ترامب الأخيرة.. خشيةٌ وتوتر من الرد الإيراني الحتمي على استهداف القائد سليماني
06/01/2020

تهديداتُ ترامب الأخيرة.. خشيةٌ وتوتر من الرد الإيراني الحتمي على استهداف القائد سليماني

علي حسن

بعد التوعّد الإيراني بالرد الحتمي والقاسي وتأكيد طهران الانتقام لاغتيال القائد اللواء قاسم سليماني، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتغريدات عديدة قال في إحداها إنّ إيران تتحدث بجرأة عن استهداف المواقع الأمريكية، محذرًا إياها من ضرب أية قاعدة أو جندي أمريكي، فبلاده قد رصدت اثنين وخمسين هدفًا إيرانيًا بعضها على مستوى عالٍ جدًا ومهمٌ لإيران ولن تتردّد في قصفها بحسب زعمه. كلامٌ يرى فيه الكثير من المراقبين دليلًا حقيقيًّا على التوتر الأمريكي والخشية من الرد الإيراني المُحتّم.

أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق الدكتور بسام أبو عبد الله اعتبر في حديث له لموقع "العهد" الإخباري أنّ "قضية تهديدات ترامب عبر تغريداته في مواقع التواصل الاجتماعي هي قضية عنجهية وتكبر"، مشيرًا الى أن "ترامب يحاول أن يرهب الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأنه يدرك أنّ الرد الإيراني قادم لا محالة، فأمريكا لا تتعاطى مع دولة ليست مسؤولة عن كلامها اعتادت أن تطلق التصريحات النارية لأجل تبريد الرأي العام بل تتعاطى مع دولة مسؤولة عما تتحدث عنه مقابل جريمة واضحة ومعترف بها ستتسبب في تداعيات كبيرة".

وأضاف أبو عبد الله إنّ "ترامب يهدد ويغرد ويحاول بذلك ردع الإيرانيين لأنه يعرف حجم الرد الإيراني أولا، ويدرك أن القرار اتخذ على صعيد المنطقة بأنّ الوجود العسكري الأمريكي سيستهدف ثانياً وكان كلام السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله يوم أمس الأحد واضحًا في هذا الخصوص، وبكل تأكيد هذا الاستهداف لن يكون عشوائياً للأمريكيين كما يُصوّر ترامب فمحور المقاومة ليس على عداء مع الشعب الأمريكي بل هو على عداء مع السياسات الأمريكية المتغطرسة والدعم المطلق لكيان غاصب ومحتل اسمه الكيان الصهيوني".

وأكد أنّ "أمريكا دولة تستبيح كل ما هو محرم دوليًا ولذلك نرى هذه التصريحات من ترامب. ومحور المقاومة لا يقلل من قدرات أمريكا ولكنه لا يخاف منها أبداً ومشكلة أمريكا أنها لا تعرف أو تقلل من قدرات محور المقاومة ككل والقدرات الكامنة في إيران بشكل خاص سواء من الناحية العسكرية أم الناحية الشعبية التعبوية".

وختم أبو عبد الله حديثه لـ"العهد" بأنّ "أهم ما في المنطقة حاليا هو أنّ الوضع انتقل من مرحلة إلى أخرى جديدة سينتج عنها نظام إقليمي جديد وبدايات نظام عالمي جديد وهذا ليس بأيام أو أسابيع بكل تأكيد فهي مرحلة سيكون عنوانها إنهاء الوجود العسكري الأمريكي بدءاً من سوريا إلى العراق نحو أماكن أخرى".

إقرأ المزيد في: الرد القاسم