معركة أولي البأس

#العهد_للقادة

مستشار الإمام الخامنئي للشؤون الدفاعية يتحدث لـ
15/02/2020

مستشار الإمام الخامنئي للشؤون الدفاعية يتحدث لـ"العهد" عن القادة الشهداء.. ومصير المنطقة

طهران ـ مختار حداد

 

من أوائل القادمين إلى لبنان ضمن مجموعات الحرس الثوري التي انتدبها الإمام الخميني (قده) للدفاع عن مستضعفيه بوجه العدوان الصهيوني، والمسؤول المشرف على تدريب المجاهدين في بدايات العمل المقاوم، الذي عايش بدايات تأسيس المقاومة الاسلامية وقادتها الشهداء، هو العميد حسين دهقان مستشار آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي للشؤون الدفاعية ووزير الدفاع الايراني السابق، الذي يتحدث في مقابلة حصرية مع موقع "العهد" الاخباري عن ذكرياته وشهادته على تأسيس صحيفة "العهد" التي باتت اليوم موقعاً الكترونياً وعن قادة شهداء المقاومة الاسلامية والفريق الحاج قاسم سليماني، اضافة الى التطورات الأخيرة في المنطقة.

 

ذكريات البدايات الجميلة

عندما حملنا إليه طلب إجراء مقابلة مع "العهد" عاد به الزمن إلى ذكريات البدايات الجميلة. يستذكر المستشار دهقان كثيراً من اللحظات اللبنانية عندما كان جزءًا من فريق تدريب المقاومين في منتصف ثمانينات القرن العشرين حيث كان شاهدًا على الكثير من الأحداث.

كان السيد دهقان شاهدًا على إنشاء صحيفة "العهد" الأسبوعية، أول مؤسسة إعلامية لحزب الله. ومن تلك اللحظات الجميلة يستذكر العميد دهقان حادثة لافتة، ترتبط بقرار المؤسسين في حزب الله إنشاء صحيفة ناطقة باسم المقاومة الإسلامية، حينها، توقفوا عند الإسم، فلجأ سماحة الشيخ محمد يزبك إلى التفاؤل بالقرآن الكريم، ثم جاءت الآية 34 من سورة الأسراء:{وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً}، في تلك اللحظة، تقرر تسمية الصحيفة باسم "العهد"، وكان الشعار كذلك، مستنبطًا من الآية الكريمة "إن العهد كان مسؤولًا". وانطلقت على بركة الله وبدأت تطبع العدد تلو العدد وأخذ صداها يتوسع وينتشر.

ومن بين بعض التفاصيل التي يتذكرها السيد دهقان، استعانة الكادر الاول لـ"العهد" بكتاب عرب وإيرانيين (ومنهم عراقيون أيضاً)، لافتا الى أن كاتبين إيرانيين كانا يكتبان لـ "العهد"، وعندما التقيا بسماحة آية الله السيد محمد حسين فضل الله قال لهما إن عليكما الكتابة باللغة العربية وبالأسلوب العربي أيضا، وليس كتابة النص باللغة العربية فيما يبقى الأسلوب باللغة الفارسية.

كذلك يشير مستشار سماحة السيد القائد للشؤون الدفاعية إلى المساعدة التي قدمتها الجمهورية الاسلامية في إنشاء أول إذاعة داعمة للمقاومة الاسلامية وهي إذاعة "صوت المستضعفين" التي كان يديرها الشهيد القائد الاستاذ محمد بجيجي ويشرف عليها سياسياً السيد (أبو هشام) حسين الموسوي وكان لها دور كبير في دعم ثقافة المقاومة ونقل صوت رموزها.

مستشار الإمام الخامنئي للشؤون الدفاعية يتحدث لـ"العهد" عن القادة الشهداء.. ومصير المنطقة

بعد شهادة السيّد دهقان حول تأسيس صحيفة "العهد"، في ما يلي نص المقابلة:

مع سيد شهداء المقاومة
ـ عايشتم سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي. هل يمكن أن تحدثونا عن الشهيد وذكرياتكم معه؟

لم يستطع أي شخص أن يكون مثله. جاورناه أيام وجوده في بعلبك. امتلك صفات خاصة جعلته مميزاً، الأولى أنه من أبناء الولاية وتعلقه بها ليس لها مثيل، ليس فقط بسبب علاقته بالإمام (قده) والالتزام بنهجه.. أضف إلى ذلك قناعته بها فكراً وثقافة ومنهج والتي لم تتزلزل على الاطلاق.

أما الصفة الثانية، فإن أي تصرف أو قرار ينبع منه يكون وفقا للاسلام. كان يسعى دائما لكي يعكس صورة الاسلام في قوله وفعله. هناك حديثٌ للرسول (ص) حول مسألة الشريعة والطريقة والحقيقة، معنى الحديث: ما أقوله هو الشريعة، وأحوالي هي الطريقة وأعمالي هي الحقيقة. لهذا سعى السيد عباس من خلال الأخذ بالشريعة والطريقة، التأكيد على حقيقة رسول الله (ص) عن طريق سلوكه. كان لديه هذه الميزة ضمن عمله.

الميزة الثالثة له هي سعة صدره، ومن هذه الناحية كان قادرًا على استيعاب الكثيرين، ولهذا كانت دائرة نفوذ السيد عباس واسعة جدا، وعندما كان يجلس مع أي شخص كان يقيم صلة وصل معه بشكل مباشر ويجذبه اليه. الرحمة والعطف كانا عميقين بداخله. كانت تصل نبرة صوته بشكل جيد الى مسامع الطرف المقابل، وكان التواضع وسعة الصدر والرحمة من أبرز ميزاته العديدة. كان متواضعًا ورحيمًا الى أبعد الحدود. يوجد لدينا حديث مفاده أن تقول للشخص الذي تحبه إنك كذلك، وهو كان يراعي هذا الموضوع بشكل جيد. الروح الجهادية لديه كانت مميزة. على سبيل المثال عندما جاء شباب الحرس من أجل تدريبهم ضمن الدورة الاولى الى لبنان، كان السيد حسن والسيد عباس ملتزمين بالتدريب بكل تواضع، وضمن أصعب الظروف كانا يقومان بالتدريبات العسكرية وبشكل حازم الى آخر مسير الدورة.

في شمال لبنان كان الشيخ سماحة سعيد شعبان أمير حركة التوحيد الاسلامي في طرابلس. في البداية ابدى الشيخ سعيد شعبان قلقه بعد ظهور حزب الله وتلقى الامر بتوجس حول كيف  مصير المسلمين من أهل السنة! يومها كان الرأي نه في حال بقينا جالسين في بعلبك لن نبدد الهواجس وعلينا أن نتوصل الى حل لهذه المسألة. علينا أن نريح بال الشيخ سعيد. الشيخ سعيد شعبان كان من مناصري لثورة الاسلامية وكان شخصًا ثوريًا. ذهبنا إليه جميعنا برفقة السيد الشهيد الذي ترأس الوفد وتكلم باسمه مع الشيخ سعيد وكان كلامه النافذ والمؤثر السبب الأساس في تغيير الأجواء.

مع عماد المقاومة
ـ كيف تصفون الحاج رضوان؟

أعتقد أنه حتى أقرب الناس إلى الحاج رضوان ليس قادرًا على توصيف وتفسير شخصيته بشكل كامل. أول خاصيّة كانت لدى الحاج رضوان هي صمته الدائم. والحاج كان أكثر الناس صمتاً في حزب الله، لا ينطق بأي شيء. ولكن عمله على الارض كان كبيرا جدا.
الميّزة الثانية للحاج رضوان اتكاله الكامل على النصر الالهي. وعندما كنا الحديث يدور حول المسائل الاستراتيجية كان ينطق بشيء واحد فقط هو "توكّلت على الله". وكان يبدأ بعمله دون أي تردّد. كان لديه القدرة والإيمان بالانتصار الإلهي والقوّة في القيادة وكان أكثر ما يميّز لغته هو تحكّمه بها، وكانت لغته خارجة من قلبه.

عن الشهيد المبدع
ـ في حرب العقول كان الشهيد المبدع الحاج حسان اللقيس أحد روادها وكنتم على علاقة وثيقة به، ماذا يقول العميد دهقان عن الشهيد حسان؟
حسان هو حسان نفسه. سأخبركم بميّزة خاصة لمعظم الشباب اللبنانيين. انهم مبدعون بشكل كبير. إنهم شجعان للغاية ولا يهابون المخاطر مقدامون للغاية. لا يهابون دخول المجهول. إذا كان لي أن أقول في جملة واحدة ما كان عليه حسان عليّ أن أقول إنه كان شابا حرّر عقله من كل ما أصبح مسيطرًا وغير مرئي، لذلك كانت الفكرة تنتج وتتطور باستمرار، ومن المهم أن حسان حاول دائما أن يقدم كل جديد ولم يخضع لشروط الحياة القاسية.

كانت العلاقة بين السيد نصر الله والسيد عباس علاقة تلميذ مع معلمه. وكان ما يثير قلق السيد عباس يثير قلق السيد نصر الله. والسيد نصر الله كان أيضًا ذائباً في السيد عباس. حسان ايضا عندما دخل في مجال الصناعات المتخصصة التقينا به في العديد من المرات في ايران، وكان اللقاء الأخير بيننا عندما استشهد ابنه، حضر الى طهران وكان فخورا بشهادة ابنها. لقد كان حسان من أقرب الأشخاص إليّ من النواحي الفكرية والروحية والنفسية والعملية. لقد كان صديقي الأقرب.

ـ مندوبة أمريكا في مجلس الأمن كررت عدة مرات تهديدها باستمرار المظاهرات في عدة دول في المنطقة في حال عدم رضوخ ايران، هل تخافون على محور المقاومة في ظل المتغيرات الجديدة؟
علینا أن نعود إلى عام 2006 وحرب الـ 33 يومًا. كان الموضوع أن هناك جبهة تشكّلت تقف بوجه "إسرائيل"، فكروا وحللوا من أين عليهم إضعاف هذه السلسلة وأين هي نقطة ضعفها، فقرروا ضرب حزب الله من أجل تحطيم هذه الجبهة. وأطلقوا حرب الـ33 يوما. ما الذي حدث في هذه الحرب؟ ألم يُهزم جيش الاحتلال من قبل حزب الله؟ هذا الجيش الذي يصنّف الرابع في العالم والذي هَزم الدول العربية التي واجهته في أعوام 1948 و1967 و1973 وغيرها من سنوات النكبة. لهذا اعتقدوا أن حزب الله هو الحلقة الاضعف في سلسلة جبهة المقاومة وعندما هاجموا الحزب لم يحدث شيء وأدركوا أن حساباتهم كانت خاطئة. هل يوجد عنصر اليوم في المنطقة يمتلك إمكانيات مثل هذه المجموعة؟ أن يكون لديه هذه العزيمة؟ وأن يكون لديه هدف يحققه عملياً على الارض؟ وأن يكون كل ما سبق في مواجهة إرادة امريكا و"اسرائيل" في المنطقة؟ لهذا هم يسعون لضرب مثل هذه القوّة. ما الذي فكّروا به حول حزب الله؟ حتى يومنا هذا، يمتلك حزب الله كل القوة والهيبة لتمثيل الأمة اللبنانية، وهي قوة مقاومة وطنية لبنانية. لذلك، يريدون تشويه صورة حزب الله في نظر الشعب. ويدفعون للضغط على الشعب اللبناني لوضعه في مواجهة مع حزب الله.

كما ترون، فإن البعض في لبنان طرح نزع سلاح حزب الله. هم يعتقدون بينهم وبين أنفسهم أن كل قدرات حزب الله تنحصر بالسلاح الذي يمتلكه، في حين أن الامر ليس على هذا النحو. قوة ومكانة لبنان تكمن في الشعب اللبناني والمقاومة التي لديه، وسلاحه أيضًا ضروري للحالة الدفاعية التي يتبنّاها. ما يقع على الساحة السياسية في لبنان يتأثر ببعض المجريات من قبيل هولاء الذين يدعون أن الاضطرابات في العراق مصدرها الحشد الشعبي وإن كانت في لبنان سببها وجود حزب الله.
هناك نقطة أخرى وهي أن ايران ليست بحاجة لأي ارتباط عسكري بحزب الله أو غيره وايران قويّة بما يكفي.

في حال شُنّت حرب واسعة على جبهة المقاومة في المنطقة، حزب الله سيقوم بواجبه بنفسه وليس بحاجة أبدا لأن نتدخل ونقول له ما الذي عليه أن يقوم به أو لا يقوم. كما أن حزب الله حريص على بلده والدفاع عنه وهذا المبدأ من المفترض أن يكون ثابتًا بالنسبة للبنانيين. لهذا فإن حزب الله هدف لأنه عامل ثبات واستقرار ولأنه عنصر يقف في مواجهة المعتدين والمتسلطين من قبيل "اسرائيل"، الذين لا يريدون أن يستتب السلام والاستقرار في لبنان، في حين يبذل حزب الله قصارى جهده للحفاظ على هذه الركائز، لهذا يعارضون حزب الله. كيف يستطيعون معارضة حزب الله؟ عن طريق وضع الحزب في مقابل الشعب اللبناني لتقع مواجهة بينهم. إلاّ أن حزب الله لا يعتمد مثل هذه السياسة بتاتاً. لهذا يقومون بفرض مخططهم وتحريك أجندتهم في لبنان لتأجيج الأوضاع. في الانتخابات البرلمانية السابقة يقال إن إحدى الدول الخليجية ضخّت مبالغ كبيرة لتتمكن من فرض هيمنتها على البرلمان إلاّ أن مخططاتها باءت بالفشل.

معظم الدول الآن، بما في ذلك السعودية والإمارات وامريكا و"إسرائيل" وحتى الأوروبيون، تستهدف سمعة حزب الله. لقد كان لبنان مسرحا للحضور والصراع على النفوذ بين القوى الاجنبية على مرّ تاريخه، وحزب الله جاء ليمنع هذه التدخلات واستبدالها بالحضور الوطني والمشاركة الشعبية في المنطقة. الجميع غاضبون من هذا الأمر فهو مزعج لهم، الشهيد بهشتي لديه عبارة بهذا الخصوص للتدليل على نجاعة هذا الأسلوب يقول فيها "فلتكن امريكا غاضبة منا ولتمت من هذا الحنق".

ـ العدو الصهيوني ومن يدعمه يتحدث عن حرب جديدة مع جبهة المقاومة؟ ويتحدث بعض المنظرين الغربيين عن استبدال الحرب العسكرية بالاقتصادية وهذا ما نشهده (الارهاب الاقتصادي الامريكي)، هل لدى الجمهورية الإسلامية القدرة على الصمود في هكذا مستوى من التحدي؟

هؤلاء هم أعداؤنا منذ البداية، وفي محصلة الأمر سيدخلون في حرب معنا واعتمادا على ظروف الحرب التي يختارونها بأنفسهم. هدّدنا الصهاينة والامريكيون على الدوام منذ انتصار الثورة الاسلامية وحتى اليوم بتوجيه ضربات لنا. الشخص الذي يريد أن يهاجم ويمكنه توجيه ضربات لن يعلن عن نيّته بأنه يريد شنّ هجمات، أما عندما يثير الجلبة دون أن ينفّذ أي شيء فهو يريد استخدام هذا الامر لتحقيق مكاسب سياسية. من جانبنا، لم نستبعد أبدا وقوع هجوم أو حملة عسكرية علينا، وهناك دائما تهديد عسكري لنا. العدو هو العدو ويريد أن ينفّذ ما ينوي القيام به، ولكن متى يمكنه الدخول في هذه الحرب؟ عندما يضمن أنه المنتصر فيها. لا يدخل أي شخص في حرب إلاّ حينما يضمن شيئين، أولهما أن يطمئن أنه سينتصر بها، أو أنه قادر على السيطرة عليها وإنهاءها عندما يريد.

لم يتوصل الأمريكيون ولا الإسرائيليون إلى نتيجة مفادها أنهم قادرون على كسب الحرب أو منعها من الاستمرار في حال أشعلوها، لهذا السبب لم يُقدموا على استخدام اي سلاح ضدنا أو شنّ حرب علينا. ولكن من نواح أخرى فانهم يشنّون حروبا اقتصادية ودعائية وقانونية وغيرها الكثير من الضغوط علينا، والحرب الاقتصادية هي الحرب الأكثر عنفا ضدنا، وتمكّنت من جلب البعض إلى الشوارع تحت الضغط ليقولوا إن الحياة المعيشية باتت صعبة و... الجواب هو أننا قبلنا أن العقوبات فرضت ضغوطا على أمتنا.

الهدف من العقوبات التي فرضتها امريكا على بلدنا i, توجيه صدمة للسلطات في حين أن هذه العقوبات استهدفت عامة الشعب، ذلك لأن الحصار على الدواء يستهدف الشعب بشكل مباشر، وخلافا للشعارات التي تتشدّق بها امريكا قامت بفرض حظر على الادوية.

في الواقع هؤلاء يسعون أولا الى إيجاد شرخ بين الشعب والحكومة من خلال زيادة الضغوط والعقوبات، ثانيًا، هنا سيحرّضون الشعب على الحكومة لعدم قدرتها على التجاوب معهم وتلبية مطالبهم، ثالثا، إشعال أعمال شغب وتخريب في جميع أنحاء البلاد ضد النظام السياسي في ايران.

ولكن الشعب الايراني يحب ثورته ونظامه وقائده، وهو صامد أمام هذه المخططات الأمريكية.

ـ ماذا عن الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني ورفاقه الشهداء؟

الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني لم يكن فقط للشعب الايراني بل هو كان لجميع أحرار العالم لأنه كافح الظلم والأعداء خلال العقود الماضية وأفشل جميع المخططات الاستكبارية.

إن غياب الشهيد سليماني هو ليس نهاية محور المقاومة بل بداية لنهضة جديدة في جبهة المقاومة في مواجهة الاستكبار والصهيونية وطرد الاحتلال الأمريكي من هذه المنطقة.

الشهيد سليماني كان يبحث عن الشهادة وكان دائماً يأمل بأن يلتحق في نهاية المطاف برفاقه الشهداء. كان يمتلك سعة الصدر وأوقع الخوف والرعب في قلوب الأعداء وكان رؤوفاً بالناس وعوائل الشهداء.

الشهيد الحاج قاسم سليماني تربى في مدرسة الاسلام والامام الخميني (قدس) وقائد الثورة الاسلامية، ولا يوجد الآن سليماني واحد بل الآن في العالم يوجد آلاف وآلاف سليماني، الذين سيستمرون على نهج هذا الشهيد الكبير، واسمه اصبح في قلوب الأحرار في العالم وهو ولد من جديد حيث قاسم الشهيد هو اليوم أقوى وتأثيره أكبر.

إقرأ المزيد في: #العهد_للقادة