#عشرة_الفجر
بالتزامن مع ذكرى فك الحصار عنهما: نبل والزهراء تحتفلان بانتصار الثورة الإسلامية في إيران
دمشق ـ محمد عيد
بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعون لانتصار الثورة الإسلامية في إيران والذكرى السادسة لفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء الواقعتين في ريف حلب الشمالي أقامت الفعاليات الأهلية والشعبية في البلدتين احتفالاً كبيراً في حسينية روضة الشهداء في نبل بمشاركة شخصيات من الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمقاومة الإسلامية في لبنان.
تزامن مبارك
في نظر الجميع كان "التزامن مباركاً بين حريتين" قادت إحداهما ـ بشكل أو بآخر إلى الآخرى ـ ولو بعد عقود من انتصارها " الحرية لا تتجزأ والصرخة التي أطلقها الإمام الخميني قدس سره الشريف في إيران قبل أكثر من أربعة عقود تردد صداها قبل ستة أعوام في عملية فك الحصار عن نبل والزهراء".
هكذا تحدث حسين لمراسل موقع "العهد" الإخباري وهو يحمل صورة أخيه الشهيد حيدر.
سماحة الشيخ الدكتور حسن عمورة أكد في حديث خاص بموقعنا أنه "لو لم يكن لأهالي نبل والزهراء المحاصرتين ذلك "السند الروحي" الذي اتكأت عليه ثورة الإمام الخميني قدس سره الشريف لما كان لها أن تنتصر في ظل اختلال موازين القوى المادية لمصلحة المجموعات الإرهابية التي أحاطت بالبلدتين من كل حدب وصوب، وهو الأمر الذي عاشه الإيرانيون أثناء ثورتهم وبعدها حين حاصرهم العالم بأجمعه وشنت عليهم الحروب، لكنهم كانوا مع الله فبقي الله معهم وانتصروا بفضل الإرادة والتقوى وهو ما لم يستطع الإرهابيون فهمه "لأنهم لا يمتلكون هذا السلاح".
بدوره أشار سماحة الشيخ محمد جظة في حديثه لموقع "العهد" إلى "اليقين" الذي لازم المحاصرين في بلدتي نبل والزهراء عن "نصر قادم لا محالة " مشيراً إلى أن زمن انتصار الثورة الإسلامية كان حاضراً أثناء عملية الحصار وهو الأمر الذي بدا جليا حين لاحت طلائع الجيش العربي السوري ورجال المقاومة الإسلامية للمحاصرين الذين عرفوا حينها أن النصر صبر ساعة.
دماء الشهداء صنعت الفارق
عوائل الشهداء والجرحى حضروا بكثافة إلى الإحتفال يؤمن هؤلاء بأنهم رسموا المشهد الأكبر في صورة الإنتصار فاستحقوا من الحضور تكريماً استثنائيا فيما علت صور شهدائهم حتى كادت تطاول عنان السماء.
جلس عباس في الصفوف الأمامية حاملاً صورة ولده الشهيد علي توزعت نظراته بين من توالوا على إلقاء الكلمات وبين الجمهور المعتز بنصر استثنائي "لا يحوزه إلا رجال الله"، فيما كان لـ "علي" المبتسم في صورته المرفوعة النصيب الأكبر من نظرات والده.
يؤكد عباس ابن بلدة نبل في حديثه لمراسلنا أنه وكأي أب كان يخشى فقدان ولده ولكن " شعوراً غريبأ ونبيلا انتابني وأنا أتلقى نبأ استشهاده في الهزيع الأخير من معركة فك الحصار وعلى مرمى عدوة من النصر".
هو اللطف الإلهي إذا ذلك الذي حال دون وقوع عباس في براثن الجزع "نقبل أن نكون الفداء للنصر كما افتدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية انتصارها بتقديم فلذات أبنائها".
حسن والد الشهيد هادي من بلدة الزهراء أشار في حديثه لمراسلنا إلى أنه يرجو أن يكون هادي شفيعه يوم القيامة وأن الحرية التي يعيشها اليوم مع أبناء بلدتي نبل والزهراء هي من نتاج دمائه ودماء بقية الشهداء البررة.
ولفت حسن إلى أن الإحتفال بانتصار الثورة الإسلامية في إيران على "رجل أمريكا وإسرائيل في المنطقة" هو واجب أخلاقي على كل عربي ومسلم " فالإمام الخميني بثورته المباركة غير مسار التاريخ حين لم يسمح لإيران ولبقية الدول الإسلامية بدخول الزمن الصهيوني ".
فيما صنع الجيش العربي السوري ورجال المقاومة الإسلامية في لبنان والمدافعون عن بلدتي نبل والزهراء من أبنائهما الأبطال جزءأ من تاريخ سورية الحديث حين "لم يسمحوا لهذه الأرض الطاهرة بالدخول في الزمن التكفيري".
هكذا قارب حسن المسألة وهو يرفع صورة ولده الشهيد.
ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايراننبل والزهراء
إقرأ المزيد في: #عشرة_الفجر
01/02/2024