خطاب القائد
الإمام الخامنئي أمام جمع من منشدي وذاكري مناقب أهل البيت (ع): التنویر من أهم مجالات الجهاد في عصرنا
لفت آية الله العظمى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي إلى مختلف مجالات ومفاهيم الجهاد بما فيها الجهاد العسكري والعلمي وتقديم الخدمات الاجتماعية، معتبرًا أن التبيين والتنوير من أهم مفاهيم الجهاد، وخلال استقباله جمعا من منشدي وذاكري مناقب أهل البيت (ع)، اليوم الأحد، أشار سماحته أن السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام جسدت قيما أخلاقية، مؤكدًا أن عملها في سبيل الله وخدمة عباد الله وموقعها الممتاز في يوم المباهلة والوقوف بوجه الباطل يعتبر من الخصائص الفريدة والبارزة للسيدة الزهراء، والتي أشار اليها القرآن الكريم بوضوح.
وحول مختلف مجالات الجهاد أكد سماحته أن الجهاد يعني العمل على مواجهة العدو، ويجب تحديد مجالات الجهاد بشكل دقيق، فعلى سبيل المثال إن تقديم الخدمات الاجتماعية للشعب في الظروف التي يسعي العدو فيها وراء ممارسة أقصى الضغوط الاقتصادية ضد شعبنا كي يجره إلى مواجهة النظام الاسلامي، يعتبر جهادًا قيمًا.
وعلق الإمام الخامنئي على مساعي العدو واسعة النطاق لحرف الرأي العام وإضعاف إيمان وعقائد الشعب من خلال استخدام وسائل الاعلام وآلاف الخبراء في مجال الفن والاعلام، وكذلك إنفاق مبالغ ضخمة واللجوء لإجراءات أمنية لتحقيق أهدافه.
كما شدد على أن التنوير يأتي ضمن أهم مجالات الجهاد، مؤكدًا أنه في مواجهة هذا التصرف الشيطاني يجب أن يتساءل منشدو وذاكرو مناقب أهل البيت (ع) أين يقفون في حرب بلا هوادة بين الحق والباطل والكذب والحقيقة، وكيف يستطيعون نشر القيم ومبادئ الثورة الاسلامية.
وفي جانب آخر من كلامه أشار سماحته إلى تفشي فيروس كورونا والخدمات التي تم تقديمها خلال انتشار هذا المرض، والتي لا زالت مستمرة، وقال إن مقدمي تلك الخدمات احتذوا بالنموذج الفاطمي، مشددًا على ضرورة أن تكون السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام أسوة يحتذى بها في جميع المجالات خاصة في المجالين الاجتماعي والثوري.