باقون نحمي ونبني
كيف أعلن حزب الله مشاركته الأولى في الانتخابات النيابية 1992؟
في 3 تموز/ يوليو 1992 أعلنت صحيفة "العهد" مشاركة حزب الله للمرة الأولى في الانتخابات النيابية. وجاء في "مانشيت الصحيفة": "أمين عام حزب الله في مؤتمر صحفي: سنشارك في الانتخابات ولنا ملاحظات على "القانون" - تقوية خيار المقاومة وصون حقوق الناس محورا برنامجنا".
منذ ذلك الوقت كان البيان واضحًا في شرح الأسباب والدوافع والأهداف والمسوّغات، فماذا في التفاصيل؟
بحسب "العهد" في العدد 419، فقد "خطا حزب الله في ذلك الحين خطوة جديدة مميزة على طريق تدعيم التوجهات الجهادية، فكانت الغاية والهدف استكمال المدى الحيوي للمقاومة، بجعل الساحة السياسية أحد الروافد التي تسند المقاومة وتعطيها بعداً آخر من شأنه أن يضاعف حركتها ويمنع المتربصين بها من استغلال المواقع السياسية لحرتقات أصحاب النوايا المغرضة".
لم يدخل حزب الله الى البرلمان السياسي لأي هدف سلطوي، وهذا ما حرص على توضيحه منذ البداية: "الحضور السياسي لحزب الله هو تحصيل حاصل، ودخول الانتخابات ليس بغرض البحث عن موقع داخل التركيبة الهرمية للسلطة في لبنان بقدر ما هو تصـد للمواقع التي يستطيع من خلالهـا التـصـدي لأمـور المستضعفين من مختلف المواقع التي يمكن خدمتهم من خلالها".
الحرص على حفظ ظهر المقاومة في البرلمان في وقت كانت تتعرض فيه لشتى أنواع الغدر السياسي ظهر جليًا بين المسوّغات: "الخطوة الجديدة التي اتخذها حزب الله تنطلق من قناعة مفادها أن المواقع السياسية لا يجب أن تكون حكراً على أناس معينين قد يكون العديد منهم من اعداء التوجهات الجهادية، لذلك، فإن التصدي لهذه المواقع سيجعل من امكانية استرسال هؤلاء ببث عداوتهم من مواقع السلطة التشريعية أكثر صعوبة عدا عن أنها ستكون تحديا سـافرا لحركة أثبتت بدماء شهدائها نصاعة منطلقاتها ومسارها والأهداف".
المشاركة في الندوة البرلمانية لم تكن يومًا بصمة قبول من الحزب بممارسات النظام السياسي ككل، بل كانت الرؤية كالتالي: "يدخل حزب الله الانتخابات النيابية وهـو مؤمن أن الطريق الوحيد لاستقلال لبنان وسيادته وعزته لن تتحقق إلا حين تصبح كل السلطات العاملة في لبنان في خدمة الأهداف الصادقة، وأولها العمل الجدي على تحرير الارض والانسان".
هل قبل حزب الله بمشاركته في الانتخابات النيابية بالقانون الأكثري؟
الإعلان عن مشاركة حزب الله في الانتخابات النيابية جاء على لسان الأمين العام خلال مؤتمر صحفي فصّل فيه كافة الجوانب وأكد أن الهدف هو "تقوية خيار المقاومة وتحصين الساحة السياسية"، لكنه كان صريحًا وشديد اللهجة في الوقت نفسه في توجيه الانتقاد اللاذع للقانون الانتخابي المعتمد وثغراته، مطالبًا الدولة بـ"تصحيح القانون الانتخابي الذي تقدمت به الحكومة ونرى فيه قانونًا قاصرًا وظالمًا في آن واحد".
ما هي ملاحظاته؟ وبماذا كان يطالب؟
أولًا، لجهة التبعيض اللامنطقي في اعتماد المحافظة تارة والقضاء تارة أخرى كدائرة انتخابية، دعا حزب الله الى "اعتماد لبنان بأكمله دائرة انتخابية واحدة وان لم يمكن حاليًا فاعتماد المحافظة".
ثانيًا، لجهة اعتماد سن 21 شرطًا في الناخب، حيث رأى الحزب أنه يوجد "في ذلك اجحاف كبير وقلة وفاء لجيل شاب وفاعل كان له الدور الأساسي في المقاومة وعملية تحرير الأرض والدفاع عن الشعب.. إن هذا الجيل جدير بما أثبته من وعي وإخلاص وتفان بأن يكون مساهمًا في اختيار ممثلي شعبه".
ثالثًا، لجهة اعتماد اخراج القيد في الانتخاب وفتح الباب أمام أعمال التزوير مع ما في لوائح الشطب من حشد لأسماء الموتى أو أسماء وهمية موروثة.
#باقون_نحمي_ونبنيانتخابات 2022
إقرأ المزيد في: باقون نحمي ونبني
14/05/2022
أخي الناخب.. كيف تقترع؟
13/05/2022
"لعيونك يا سيد"
13/05/2022
أخي الناخب: كيف تقترع؟
13/05/2022
انتصر للوطن وامنح صوتك للمقاومة
التغطية الإخبارية
اليمن | مدير مديرية جزيرة كمران: لا يوجد أي خسائر بشرية نتيجة العدوان الأميركي على الجزيرة
إعلام العدو عن عائلات الأسرى الصهاينة: نشعر بالألم بسبب التوظيف المؤسف لنتنياهو لكلمة "رهائن"
فلسطين المحتلة | اليونيسف: "مقتل" 322 طفلًا على الأقل وإصابة 609 آخرين في قطاع غزة عقب انهيار وقف إطلاق النار
فلسطين المحتلة | استشهاد 107 فلسطينيين جراء الاستهدافات "الإسرائيلية" في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة
اليمن | عدوان أميركي بغارتين على جزيرة كمران بمحافظة الحديدة
مقالات مرتبطة

"لعيونك يا سيد"

انتصر للوطن وامنح صوتك للمقاومة

"بـ15 أيار: صوتك أمانة"

رعد: سنحمي هذا البلد من الأعداء والارتهان للأجانب والسقوط أمام الفساد

اللبنانيون اقترعوا في السفارة اللبنانية في دمشق: لن نسمح بعودة الزمن الاسرائيلي

جلسة نيابية رابعة بسيناريو مكرّر

آلان عون: لمسنا واقعية في تعاطي حزب الله مع الموضوع الرئاسيّ

قراءة في نتائج انتخابات 2022.. حزب الله وحلفاؤه: 46.09 % من الأصوات

هل انتهت أشهر العسل بين السعودية والقوات؟
