معركة أولي البأس

طوفان الأقصى

اليمن مع فلسطين بالدم والنار والفرح يعلن: كل يمني مستعد أن يسحق هو وما يملك في سبيل الانتصار لأطفال غزة
07/11/2023

اليمن مع فلسطين بالدم والنار والفرح يعلن: كل يمني مستعد أن يسحق هو وما يملك في سبيل الانتصار لأطفال غزة

سراء جمال الشهاري

في لقاء مع موقع "العهد" الإخباري، يشير الناشط الثقافي وعضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" الأستاذ محمد الفرح الى: "أننا وبحمد الله وبتوفيق منه كنا من المؤيدين لعملية طوفان الأقصى منذ لحظاتها الأولى، وهذا ليس بالشيء الجديد... بل هذه أدبيات المسيرة منذ بداياتها ومنذ انطلاقة المشروع القرآني الذي دشّنه الشهيد القائد وأعلنه (رضوان الله عليه) يوم القدس العالمي، وكان ذلك مؤشرًا على أن بوصلة هذا المشروع تتجه إلى تحرير الأقصى وفلسطين من الاحتلال الإسرائيلي، كما أن المساحة الواسعة والكبيرة التي أخذها الشهيد القائد في الحديث عن اليهود والنصارى وأهل الكتاب وأساليبهم والصراع معهم والتحدي والتهديد الذي يمثلونه على الأمة وأيضًا الحلول في مواجهتهم، كان هذا أيضًا مؤشرًا آخر على أن الهدف الأساس لهذه المسيرة القرآنية هو تحرير فلسطين والمسجد الأقصى ورفع المظلومية عن الشعب الفلسطيني".

ويضيف الفرح في حديثه لموقعنا: "هناك تأييد واسع على المستويين الشعبي والرسمي وكذلك على مستوى القيادة لكل خطوات المقاومة الفلسطينية، المظاهرات خرجت بزخم كبير وربما تصدرت المشهد على مستوى الدول العربية والدول التي تساند فلسطين،  كذلك على مستوى الدعوات للمقاطعة الاقتصادية. وإلى يومنا هذا مازالت المسيرات والمظاهرات والتفاعل على المستوى الإعلامي والثقافي والسياسي مستمرًا، وصولًا إلى الخطوة الهامة والشجاعة والجرئية التي قررتها القيادة ـــ السيد عبد الملك يحفظه الله ــ والقيادة الرسمية، وأتت هذه الخطوة استجابة للمطالب الشعبية، لتلبي رغبة موجودة لدى الصغير والكبير في شعبنا اليمني. فالبيان الذي انتظرناه جميعًا بكل شوق ولهفة كان الكل مؤيداً له، وكل يمني مستعد أن يُسحق هو وما يملك في سبيل الانتصار لأطفال غزة وأهل غزة، وفي سبيل رفع المظلومية عن الفلسطينيين والانتقام والثأر لهم من الصهاينة".

العدوان على غزة لم يحقق أي هدف

ويلفت الأستاذ محمد الفرح إلى أن "العدو الصهيوني منذ بدء عدوانه على غزة وإلى اليوم لم يحقق أي هدف من الأهداف التي أعلنها. ولأنه متوحش وجبان وضعيف ارتكب مجازر وحشية وجرائم بشعة يندى لها الجبين، لا تدل إلا على ضعف، لأن القوي أساسًا يتجه إلى الميدان ويواجه في الجبهات، ولا يقتل المدنيين والأطفال، ولا يعمد إلى ترويع الناس واستهدافهم في بيوتهم ومنازلهم".

ويؤكد الفرح لموقعنا "ما قام به العدو الإسرائيلي كان بدعمٍ صريحٍ وواضح من أمريكا ومن الرئيس بايدين الذي أعلن في اليوم الأول مباركته ودعمه للعدو الإسرائيلي، تحت عناوين ومبررات الدفاع عن النفس والتصدي للإرهابيين. مهما كانت العناوين التي يطرحونها فهي عناوين مخادعة ومضللة، وهذا هو طبعهم وهكذا ديدنهم، هذه المجازر هي الوجه الحقيقي للديمقراطية الأمريكية، وللحرية الأمريكية، والسلام الأمريكي، هي الوجه الحقيقي للحضارة الأمريكية والإسرائيلية".


ويتابع "هذه الأقنعة وهذه العناوين المخادعة التي استعبدت بها أمريكا البشرية، واستعبد  الأوروبيون العالم، تسقط حينما يأتون لاحتلال بلد مسلم كالعراق وأفغانستان، تحت عنوان الحرية، ويقدمون الثقافة والانحلال على أنه حضارة، ويضربون الهوية الإيمانية لكل مسلم ولكل من ينتمي إلى هذه الأمة باسم الحضارة! العدوان على غزة اليوم أسقط هذه العناوين والأقنعة، وينبغي أن تبقى هذه الصورة الحقيقية البشعة للعدو الأمريكي والإسرائيلي حاضرةً في العالم كله".

أين هي حقوق الطفل؟!

ويتساءل الفرح عن الشعارات الإنسانية: " أين اختفت القوانين والأعراف؟! أين هي حقوق الطفل؟!
ألا يستحق الطفل الفلسطيني هذه الحقوق؟!
إذا لم تدفع هذه الشعارات الإجرام عن الطفل الفلسطيني، فلا قيمة لها ولا فائدة منها، لا يجوز مطلقًا أن نصدق بعد أي حديث عن حقوق الانسان وعن الحريات، فكلها عناوين كاذبة وغير صحيحة ولا يجوز الانخداع بها".

ويدين الفرح أنظمة التطبيع والخيانة وأدوات التكفير في الأمة بالقول "المطبعون الذين كانوا يتحدثون عن إسرائيل، وعن اتفاقيات سلام معها، أين هي اتفاقياتهم؟! لماذا لا نرى سلامهم يتحقق على أرض الواقع؟! إذا كانوا صادقين وهم يتحدثون عن السلام لماذا عجزوا عن تحقيق هدنة ولو لأيام مع "إسرائيل" للسماح بدخول المساعدات؟!

ويختم عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" الأستاذ محمد الفرح مقابلته مع موقعنا بالتأكيد على أن "العدوان الصهيوني على غزة أسقط القناع أيضًا عن الوجه التكفيري والوهابي، الذين لطالما تحدثوا عن الجهاد ودعوا إلى الجهاد في سوريا وأفغانستان والشيشان، لكنهم هذه الأيام دسّوا رؤوسهم في التراب، بل انطلقوا بفتاوى تحريم المظاهرات نصرةً لأهل غزة، لماذا لا نرى العريفي والسديس وكل الذين كانوا يطلقون الفتاوى لقتل أطفال اليمن وضد سوريا ولبنان، من كانوا يصفوننا بالمجوس والكفار، هل غاب عنهم كفر أمريكا و"إسرائيل" أم أنهم لا يرون إلا ما يثير الفتن داخل المسلمين؟!".

إقرأ المزيد في: طوفان الأقصى