تطبيق الدفعة الخامسة من "صفقة" التبادل

منذ صباح اليوم السبت (8 شباط 2025)، بدأت الاستعدادات لتنفيذ عملية تبادل جديدة في قطاع غزة، حيث سلّمت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) 3 أسرى "إسرائيليين"، على أن يُفرج عن 183 أسيرًا فلسطينيًّا في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، وذلك ضمن الدفعة الخامسة من "صفقة" تبادل الأسرى "طوفان الأحرار".

وفي هذا السياق، سلّمت فصائل المقاومة الفلسطينية، 3 أسرى "إسرائيليين" لديها إلى طواقم الصليب الأحمر الدولي، في حين صرّح إعلام العدو بأنّ وحدة "النحشون" التابعة لمصلحة السجون "الإسرائيلية" تستعد لنقل الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم في دفعة اليوم من سجن "كتسيعوت" في صحراء النقب.

وانتشر العديد من عناصر كتائب القسام بزيهم العسكري، واجتمعوا قرب مكان التسليم في شارع صلاح الدين قرب مفترق دير البلح، التي شهدت للمرة الأولى عملية تسليم للأسرى من المنطقة الوسطى في قطاع غزة، كذلك، أجرت الفصائل، وعلى رأسها كتائب القسام، عروضًا عسكرية في مكان التسليم.

وفي سياق تحدٍّ للعجرفة صهيونية، رفعت كتائب القسام لافتةً كبيرةً، على منصة دير البلح لتبادل الأسرى وسط قطاع غزة، ردًّا على رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، كُتب عليها: "نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي".

كما أن صحيفة "معاريف الإسرائيلية" كتبت اليوم السبت أنّ "حركة حماس وجّهت رسالة للرئيس الأميركي دونالد ترامب من على منصة تسليم الأسرى في دير البلح مفادها: "نحن اليوم التالي"".

بدورها، أفادت إذاعة جيش العدو "الإسرائيلي" بأنّه "للمرة الأولى ستُفرج حماس عن "الرهائن" (الأسرى) من المنطقة الوسطى في القطاع التي لم يعمل فيها الجيش".

يُشار إلى أنّ الاحتلال الصهيوني استدعى أهالي الأسرى المقدسيين المدرجة أسماؤهم في قائمة الدفعة الخامسة من "صفقة" التبادل إلى مركز شرطة "المسكوبية".

يُذكر أنّ عشية إنجاز دفعة التبادل الخامسة، كُشف عن أسماء الأسرى الفلسطينيين و"الإسرائيليين" المشمولين بهذه العملية، إذ إنّ الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة قد أعلن، أمس الجمعة، أنّ القسام قررت الإفراج عن الأسرى "الإسرائيليين" "إلياهو داتسون يوسف شرابي"، "أور آبرهام ليشها ليفي" و"أوهاد بن عامي".

بدوره، سبق أن أوضح مكتب إعلام الأسرى في فلسطين، أمس الجمعة، أنّه في المقابل، سيُفرج عن 183 أسيرًا فلسطينيًّا من سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، 18 من المحكومين بالمؤبدات، و54 من ذوي المحكوميات العالية، و111 من أبناء قطاع غزة الذين تم اعتقالهم بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر، وبحسب القائمة التي نُشرت مساء أمس، فإن 7 من الأسرى سيُبعدون خارج فلسطين.

وتشمل "صفقة طوفان الأقصى" في مرحلتها الأولى بشكل كليّ، الإفراج عن 1737 أسيرًا فلسطينيًّا، وتمتد هذه المرحلة على مدى ستة أسابيع، بواقع دفعات أسبوعية.

وفي 19 كانون الثاني/يناير الماضي، دخل "اتفاق" وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيّز التنفيذ، ويشمل تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية و"الكيان الإسرائيلي" 3 مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، ويُفاوض خلال الأولى لبدء الثانية والثالثة.

غزةالكيان المؤقت

إقرأ المزيد في: طوفان الأقصى