يوم القدس 2024
في يوم القدس العالمي.. القضية الفلسطينية قضية العراق الأساسية
مع بزوغ فجر السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، أدرك العراق أن مخطّطات العدو الإسرائيلي ومطامعه غير محدودة وهو يسعى جاهدًا من أجل تكريس سياسة الاستيطان على كافة الأراضي الفلسطينية، عاملًا دائمًا على اتباع سياسة الإلهاء لتصدير المشاكل الإسرائيلية الداخلية إلى الخارج بافتعال الأزمات أو اتباع سياسة القوّة والعنف وممارسة الإرهاب ضدّ الشعب الفلسطيني لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب على الأرض. وهذه الحرب الأخيرة هي جزء من هذا المخطّط لغض الطرف عما يجرى في الخفاء من محاولات قضم الأراضي الفلسطينية أو ما تبقى منها وتهجير السكان.
الناطق الإعلامي لحركة النجباء الدكتور حسين الموسوي أكد في حديث لموقع "العهد" الإخباري بمناسبة يوم القدس العالمي أن العراق يعتبر القضية الفلسطينية قضيته الأساسية وهو جزء من محور المقاومة ويؤمن بوحدة الساحات من أجل التصدي لهذا العدوان وأن العمليات البطولية للمقاومة العراقية تؤشر بوضوح على عمق العلاقات بين العراق وفلسطين وأن الضربات سوف تستمر ما دام العدوان يوغل في تماديه في إرهابه ضدّ الشعب الفلسطيني.
وأضاف: "أثبت الشعب الفلسطيني -وخاصة قواه المقاومة- أنه يمتلكون كلّ مقومات القوّة والقدرة في التعامل مع التهديدات الإسرائيلية بالرغم من تخلي العديد من القيادات العربية والدولية عن مناصرة الشعب الفلسطيني وهرولتهم للتطبيع مع هذا الكيان الغاصب، لذلك ستبقى أيادي الشباب المقاوم على الزناد دومًا لردع تلك الاعتداءات الصهيوأميركية".
وقال الموسوي: "أثبت الشعب العراقي أنه مع الإخوة الفلسطينيين ويمد لهم يد العون والمساعدة في سبيل تحقيق العدالة للقضية الفلسطينية وفي مواجهة الأرهاب الصهيوني، لذلك نجد العراقيين يسارعون دوًما لمساندة الشعب الفلسطيني مادّيًّا ومعنويًّا، ودور المقاومة اليوم في العراق خير دليل على تلك المساندة، وضرباتها ضدّ الصهاينة في العمق للأراضي المحتلة دليل دامغ على هذا الموقف المشرف للعراق والعراقيين".
وشدد على أن العراق مع القرار الفلسطيني، "ولن نتخلى عنه وسيبقى يعمل معهم في ردع الاحتلال وقواه العسكرية ولن نتوقف عن تقديم الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني، إذ يستشعر العدوّ الصهيوني ومرتزقته ومستوطنوه أن حكومة نتنياهو عاجزة عن حماية مصالحهم وأرواحهم أو تحقيق الأمن والاستقرار لهم خاصة بعد الضربات الأخيرة التي وجهتها المقاومة للعدو من خلال المقاومة الفلسطينية ومحاور لبنان والعراق وسورية واليمن وغيرها فبات العدوّ يشعر اليوم بأن ما بناه من منظومات الدفاع طوال سنوات الاحتلال قد فشل فشلًا ذريعًا".
ولفت الناطق الإعلامي لحركة النجباء إلى أن: "الحشد منظومة عسكرية منضوية تحت مظلة القائد العام للقوات المسلحة العراقية ويبقى دورها منوطًا بالمهام التي تلقى على عاتقها وتسلمها للأوامر العامة من القيادة العسكرية العراقية، كما أنه جزء من الشعب العراقي الذي يعتقد بضرورة إخراج المحتل الصهيوني من الأراضي الفلسطينية ومحاسبته على الجرائم التي ارتكبها".
وأشار إلى أن " العدوّ الإسرائيلي يحاول أن يدفع باتّجاه إشعال النار في المنطقة، وخير دليل على ذلك تعديه على السيادة اللبنانية والسورية وكذلك ما حصل منذ أيام من إرهابه وإجرامه في مهاجمة القنصلية الإيرانية واستشهاد ثلة طيبة من القيادات في مخالفة واضحة وصريحة واستهتار بالقوانين الدولية".
وختم الموسوي حديثه لموقعنا بالقول: "يأتي يوم القدس العالمي هذا العام والشعب الفلسطيني يتعرض لهجمة بربرية غير مسبوقة من الإجرام والإرهاب يمارسها العدوّ، كما أنه يشهد انتصار المقاومة الفلسطينية وتحقيقها لإنجازات كبيرة غير مسبوقة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي غيرت مجرى التاريخ".
إقرأ المزيد في: يوم القدس 2024
08/04/2024