طوفان الأقصى

خاص العهد

أزمة أدوية وطحين ومزروعات تهدّد اللبنانيين بفعل قطع الطرقات
24/10/2019

أزمة أدوية وطحين ومزروعات تهدّد اللبنانيين بفعل قطع الطرقات

ياسمين مصطفى 

مع دخول الحراك الشعبي يومه الثامن، واستمرار المتظاهرين بقطع الطرقات الرئيسية في مختلف المناطق اللبنانية، أطلقت النقابات والهيئات المعنية بالأغذية والدواء صرخة، ناشدت عبرها الجيش اللبناني التدخل لفتح الطرقات أمام السيارات والشاحنات تسهيلًا لنقل السلع والمحروقات، وإلا فالأمور ذاهبة إلى نقص كبير في المواد والسلع الأساسية والحياتية.

نقابات المخابز والأفران، نقابة الصناعات الغذائية، والصيدلية ومستوروي الأدوية، والهيئات الزراعية كلّهم أجمعوا على أحقية المواطنين في التظاهر ضد الفساد المستشري، لكن دون قطع الطرق الرئيسية على الحاجات الأساسية للبنانيين.

قطع الطرقات لليوم الثامن على التوالي أوجب على العاملين في القطاعات الحياتية والحيوية بذل جهود كبيرة لإيصال الحاجات الأساسية للمواطنين إلى مختلف المناطق. بعض مستوردي الأدوية على سبيل المثال بات يضطر لترك المستودعات قبل الساعة السادسة فجرا والانطلاق بالشاحنات لتوزيع الأدوية قبل البدء بقطع الطرقات، فيما واجه البعض الآخر صعوبة على صعيد وصول الموظفين إلى المعامل والمكاتب.

الأدوية 

"الجهود كبيرة لتوزيع الأدوية على المناطق"، عبارة قالها نقيب مستوردي الأدوية في لبنان كريم جبارة في حديثه لموقع "العهد" الإخباري، موضحًا أن المعنيين بالتوزيع يضطرون لأخذ طرق فرعية، والانتظار في طابور طويل من السيارات في الزحمة لساعات، ما يعرقل وصول الدواء إلى مرضى هم في أمسّ الحاجة إليه.

وعبر موقع "العهد"، ناشد جبارة المعتصمين تسهيل مرور شاحنات الأدوية إلى المناطق، وإذ تمنى أن لا تصل الأمور إلى مرحلة يتوقف فيها توزيع الدواء في بعض المناطق، أكد الالتزام ببذل الجهود للتوزيع، معتبرا أن هذا العمل إنساني بالدرجة الأولى.

الإنتاج الزراعي

مسؤول النقابات الزراعية في البقاع ثائر زغيب تحدث لموقع "العهد" عن أزمة لدى المزارعين في تصريف إنتاجهم أدت إلى كساده مثل الخضار والفواكه ووصولًا الى فساده مثل الحليب ومشتقاته، فيما يصعب تأمين الأسمدة والأدوية الزراعية، وقال "وجع الناس هو وجعنا لكن حق المواطنين يكون في الاعتصام في الساحات وليس في الطرقات، فهم بإغلاقهم الطرق الحيوية والرئيسية وإحراق الإطارات يضرون أنفسهم والآخرين".

وللمفارقة، سخر زغيب من مشاركة بعض الساسة الساحات إلى جانب أصحاب الحق في الحراك، وتحريضهم المواطنين على قطع الطرق، في حين أنهم متجذرون في السلطة منذ عقود، وتورطهم في صفقات الفساد "مفضوح" للعلن.

زغيب توجه إلى المتظاهرين العفويين في حراكهم والصادقين في صرخاتهم، وناشدهم فتح الطرق والتوقف عن إغلاقها وتفهُّم المواطنين والعاملين في القطاعات الحيوية، فيما طالب الجيش والقوى الأمنية بفتح الطرقات بالقوة لو استدعى الأمر في المناطق التي يفترشها متظاهرون ينفذون أجندة سياسية وفق تعليمات زعيمهم.

الطحين

وفضلا عن أزمات نقل المنتجات الزراعية والطبيّة، برزت بوادر أزمة أخطر، هي أزمة الرغيف، إذ شكى رئيس اتحاد نقابات المخابز والأفران كاظم ابراهيم عبر موقع "العهد" من أن بعض الأفران خلت من الطحين، كما توقّف بعض المطاحن عن العمل، مشيرا إلى أنه "إذا استمرّ الحال على ما هو عليه من قطع للطرقات الرئيسية في المناطق فإن الأفران يمكن أن تقفل نتيجة عدم وصول الطحين".

ولفت ابراهيم إلى أن "الأفران الكبيرة يمكن أن تترك مخزونًا لديها يكفي لستة أيام كحدّ أقصى أما الأفران الصغيرة فهي تحتاج الى تسلم مواد أولية بشكل دائم لأنها لا تستطيع التخزين لأكثر من يومين"، مضيفا أنه "في الوضع الراهن يعمد بعض الأفران إلى شراء الطحين من فرن آخر للاستمرار، لكن هذا الوضع لن يبقى طويلًا".

نقابة مستوردي الأدوية في لبنانالنقابات الزراعية في البقاعاتحاد نقابات المخابز والأفران

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة