يوميات عدوان نيسان 1996

رياضة

قراءة في خسارة لبنان أمام قطر
10/01/2019

قراءة في خسارة لبنان أمام قطر

أحمد شكر

في قراءة هادئة لأداء ونتيجة المنتخب اللبناني أمام نظيره القطري والتي انتهت بفوز قطري بهدفين، يمكن تسجيل الملاحظات التالية:

على الرغم من تحامل حكم المباراة الصيني على رجال الأرز بإلغاء هدف صحيح واحتساب ركلة حرة نتيجة اعتباره أن لمس اليد متعمد من قبل قائد المنتخب حسن معتوق ما أدى لتسجيل الهدف الأول للقطريين، إلا أنه لا يمكن إغفال أن المنتخب يعاني هجوميًا بعدما استمر صائمًا عن التسجيل في دلالة واضحة على غياب المهاجم الصريح الذي يمكنه ترجمة الفرص.

بالإضافة للمبالغة التي اعتمدها المدير الفني المونتناغري رادوروفيتش في التحفظ والأداء الدفاعي الذي منع القطريين في الشوط الأول من التسجيل، إلا أنهم شكلوا بعض الخطورة على مرمى مهدي خليل.

وإن كان الإعتقاد بإحتمال حصد نقطة مع قطر والفوز على كوريا الشمالية يؤمن العبور إلى الدور الثاني، لكن يجب التمهل قليلا فهكذا أداء وخطة لا يمكنها إلا أن تؤدي لنتائج سلبية على المنتخب الذي لم يستطيع القيام بردة فعل بعد تلقيه الهدف الأول القطري ولم يهدد مرمى العنابي.

على العكس فبعد تبديلات رادولوفيتش غير المفهومة وإخراجه الشقيقين ملكي ما أدى إلى ثغرات دفاعية واضحة سمحت بتسجيل الهدف الثاني إلا أن الاستعانة بسمير أياس ونادر مطر لم تكن في موقعها كما أن إدخال محمد حيدر في الدقائق السبع الأخيرة هو زج بلاعب في المجهول خاصة أنه لم تكن هناك خطة واضحة ينفذوها اللاعبين بعد تلقيهم الهدفين.

فإنعدام القدرة على صنع الفرص والإمساك بالكرة مع توفر لاعبين مهاريين كحسن شعيتو موني ومحمد حيدر إضافة للبطء في الوسط يطرح السؤال ما الذي كان يتدرب عليه اللاعبون في معسكر البحرين؟

وكيف يمكن مواجهة المنتخب السعودي الأقوى فنية وبدنية والذي خاض نهائيات كأس العالم في روسيا قبل أشهر؟

وهل هناك من سينصح رادولوفيتش بضرورة التخلي عن اللعب الدفاعي وترك الحرية للاعبين لتقديم ما لديهم من إمكانات أم أن الخروج من الدور الأول سيكون مصير رجال الأرز بعد 19 عاما من الانتظار للحضور في الحدث القاري؟

إقرأ المزيد في: رياضة

خبر عاجل