طوفان الأقصى

الخليج والعالم

تناقضات الاستراتيجية الأميركية فرصة لخصومها لاستغلال الأخطاء
13/05/2020

تناقضات الاستراتيجية الأميركية فرصة لخصومها لاستغلال الأخطاء

رأت مجموعة "صوفان" للاستشارات الأمنية والاستخباراتية أن "الخطوة الأميركية بسحب أنظمة صواريخ "باتريوت" من السعودية تعكس التناقض في سياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب حيال إيران"، مشيرة إلى أن "استراتيجية واشنطن غير المكتملة تمكن خصومها من الاستفادة من خطواتها الخاطئة".

وقالت المجموعة إن "مسؤولين كبارًا في إدارة ترامب يزعمون أن اغتيال قائد فيلق القدس السابق في قوات حرس الثورة الإسلامية اللواء قاسم سليماني أعاد توازن الردع"، لافتة في الوقت نفسه إلى "عمليات هجومية نفذها "حلفاء إيران" في العراق مثل كتائب "حزب الله".

المجموعة تحدثت عن "أعمال استفزازية تمارسها البحرية الإيرانية، والتي دفعت بعض الشخصيات الاميركية المنتمين إلى معسكر الصقور المعادين لإيران إلى تكثيف حملة "الضغوط القصوى""، وقالت إن "إدارة ترامب لا تستطيع تقديم أي نماذج ملموسة لدعم كلامها عن نجاح سياستها حيال طهران سوى بعض التقدم التكتيكي".

وأضافت أن "ذلك يأتي ضمن إستراتيجية "غير مكتملة" في الشرق الأوسط"، مشيرة إلى قيام "إدارة ترامب بسحب القوات من سوريا والتخلي عن حليفها الكردي هناك، في وقت تسعى واشنطن جاهدة إلى إعادة كسب النفوذ العسكري في سوريا، خاصة في منطقة دير الزور، وقالت إنه "ليس واضحا ما إذا كان ممكنا إعادة بناء الثقة مع "قوات سوريا الديمقراطية"".

وتابعت المجموعة أن "خصوم الولايات المتحدة يستفيدون من الخطوات الاميركية الخاطئة"، لافتة إلى أن واشنطن "هُزمت من قبل روسيا في سوريا، بينما إيران تفوّقت عليها في العراق".

كما قالت إن "حليفتيْ واشنطن، السعودية والإمارات، سبّبتا لها المشاكل في المنطقة أكثر مما فعل خصومها أنفسهم، وأن الولايات المتحدة باتت تلعب دورا هامشيا في اليمن وليبيا والعراق وسوريا".

وأردفت المجموعة أن "مقاربة إدارة ترامب حيال مشهد التهديدات في الشرق الاوسط كانت متقلبة في احسن الاحوال ومتناقضة بشكل خطير في أسوأ الاحوال"، محذرة من أن "استمرار توجيهها رسائل متناقضة يزيد من احتمالات إرسال رسائل خاطئة"، مضيفة أن "ذلك قد يؤدي بدوره إلى المزيد من التصعيد بين واشنطن وخصومها، خاصة إيران".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم