يوميات عدوان نيسان 1996

خاص العهد

مبادرة انسانية بيئية.. أغطية العبوات البلاستيكية في خدمة
24/01/2019

مبادرة انسانية بيئية.. أغطية العبوات البلاستيكية في خدمة "ذوي الهمم"

حسين كوراني

في ظل غياب الدولة عن الاهتمام بالوعي البيئي أصبح من الضروري كأهل ومدارس ومؤسسات اجتماعية خلق تربية بيئية كعملية اجتماعية نثقف أبناءنا عليها، ليُدرك المواطن أن المحافظة على البيئة هي سلوك إنساني سليم يساعد المجتمع على النظافة ويحميه من مخاطر مستقبلية تطال كيانه وتهدد وجوده وحياة أفراده. والوعي البيئي لا يمكن أن يتحقق فقط من خلال التعليم، إنما يتطلب خبرة حياتية عملية نعوّد أولادنا عليها منذ الصغر، ونشاركهم في حل المشكلات البيئية لكي يصبح المجتمع بكامله مسؤولاً عن الحفاظ على البيئة.

وفي مبادرة بيئية لافتة في لبنان، أنشأ عدد من الأشخاص في الضاحية الجنوبية لبيروت جمعية "ضاحيتي بيتي"، هدفها الرئيسي تحسين صورة البيئة عبر تخفيف العبء عن المواطنين لجهة التقليل من حجم مكبات النفايات، والاستفادة من جزء كبير من هذه النفايات عبر تدويرها.

مبادرة انسانية بيئية.. أغطية العبوات البلاستيكية في خدمة "ذوي الهمم"

رئيسة الجمعية المهندسة رنا قاروط وفي حديث لـ"موقع العهد الإخباري" تشير الى أنها بادرت بفكرة انشاء الجمعية بعد أن رأت غياب الدولة في تحمل مسؤولياتها البيئية وخاصة فيما يتعلق بموضوع النفايات التي أصبحت حديث الساعة في لبنان.

وحول طبيعة آلية عمل الجمعية والهدف من إنشائها، توضح قاروط أن هناك متطوعين يعملون على جمع أكياس النايلون وجميع البلاستيكيات والأوراق والكرتون في أماكن محددة معروفة لدى "شركة إعادة التدوير" وهي شركة خاصة، للاستفادة منها بتصنيع بعض السلع.

مبادرة انسانية بيئية.. أغطية العبوات البلاستيكية في خدمة "ذوي الهمم"

تلفت قاروط لـ"العهد" الى أن "خمسة أشخاص فقط انضموا في البداية للتطوع في الجمعية، أما الآن فالعدد يتجاوز المئة شخص". الجمعية بحسب قاروط تتعاون مع عدد من المدارس والمعاهد والجامعات. كما يعمد المندوبون (المتطوعون) الى جمع أكياس النايلون والبلاستيكيات والأوراق والكرتون، فيما يؤدي القسم الآخر عملاً تربوياً وتوعوياً في المدارس والمهنيات يحث الأساتذة على تثقيف تلاميذهم حول فائدة هذا المشروع وتشجيعهم على جمع النفايات والاستفادة منها في أمور هامة.

وفي عمل يغطي ثلاثة جوانب: "البيئة، التربية، الانسان"، كانت تعمل الجمعية على جمع الكرتون والبلاستيك، بمساعدة من الأهالي في الضاحية الجنوبية، ثم تسلمها الى "شركة إعادة التدوير" التي تقوم بدورها بتقديم كرسي متحرّك لذوي الاحتياجات الخاصة (مقابل كل عدد محدد من الأغطية تقدم الشركة كرسيّاً متحركاً) إضافة الى "سمّاعات" للأذن. تستخدم الجمعية هذه الأدوات لتقديمها الى "ذوو الهمم" في مبادرة انسانية تحافظ على البيئة، وتشجع على العمل الجماعيّ الايجابي.

 

إقرأ المزيد في: خاص العهد