يوميات عدوان نيسان 1996

عين على العدو

مخاوف صهيونية من قدرة الجهاد الإسلامي على إحداث مفاجأة عشية تطبيق خطة الضمّ
30/06/2020

مخاوف صهيونية من قدرة الجهاد الإسلامي على إحداث مفاجأة عشية تطبيق خطة الضمّ

ذكر وقع "والاه" الاسرائيلي أن جيش الاحتلال يستعدّ لاحتمال أن تحاول حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، يوم غد الأربعاء، تنفيذ عمليات أو إطلاق صواريخ باتجاه المستوطنات ردًا على ضم أجزاء من الضفة الغربية.

ولفت موقع "والاه" إلى عدم تعزيز قوات الجيش الاسرائيلي في هذه المرحلة، مشيرًا الى أن القرارات بهذا الموضوع ستتخذ فقط خلال هذا اليوم وفقًا للمعلومات التي سيجري تحصيلها، أو بناء لقرارات من البيت الأبيض، التي من الممكن أن توقف هذه الخطوة الآن.

وعلى خلفية إعلان الحكومة الصهيونية عن نيّتها البدء بخطوات إحلال "السيادة" المزعومة في الأول من تموز/يوليو، يرصد جيش الاحتلال سلوك السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

مصادر في فرقة الضفة الغربية التابعة لجيش الاحتلال تقول وفق ما ينقل "والاه" أن أجهزة الأمن في السلطة الفلسطينية تسمح بإجراء "مظاهرات احتجاج منظمة"، متحدثة عن مظاهرات عنيفة موجهة ضد جنود الجيش وهي ستكون محدودة من ناحية عدد المشاركين، كما تم مسبقا اختيار الأماكن التي ستجري فيها مظاهرات.

ونقل الموقع عن مصادر أمنية صهيونية تأكيدها استمرار التعاون الأمني بين جيش الاحتلال وأجهزة الأمن التابعة للسلطة، عبر التنسيق مع مسؤولين فلسطينيين محليين في كل منطقة.

وعلى الرغم من التقديرات الاسرائيلية التي تتحدّث عن أن السلطة لن تدفع نحو أعمال عنف، إلا أن القوات الصهيونية على الأرض تستعد لعدة سيناريوهات، من بينها مظاهرات منظمة تخرج عن السيطرة وتجبر الجيش على الرد بالنار، وربما حتى الانجرار إلى وقوع قتلى وجرحى.

كما طرح سيناريو آخر على جدول الأعمال، يتضمن "استفاقة المنفذين المنفردين"، وفق التعبير الاسرائيلي، الذين سيعملون برعاية التحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو عبر خلايا نائمة، مثل بنى تحتية للجبهة الشعبية التي نفذت العملية في مستوطنة دوليف، إضافة لاحتمال آخر هو عمل من جانب خلية إرهابية لحركة "حماس" تعمل بأمر من قطاع غزة.

المصادر الصهيونية أشارت إلى أن الوضع أكثر توترًا في القطاع نفسه، فحركة حماس هي الجهة المسيطرة على الأرض، وقادتها أدلوا بتصريحات عنيفة في الشهر الأخير ضد خطة الضمّ الإسرائيلية و"صفقة القرن" للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وبحسب التقدير الاسرائيلية، تتابع قيادة الجنوب وبقية أجهزة الإستخبارات بحذر حركة الجهاد الإسلامي، القادرة على إحداث مفاجأة بإطلاق صواريخ أو تنفيذ عملية على السياج الحدودي.

وعليه، يستعد جيش الاحتلال لمختلف السيناريوهات، بما في ذلك تعزيز جهوزية بطاريات "القبة الحديدية" في الجبهة الجنوبية.

وذكر موقع "والاه" أن جهات سياسية صهيونية نقلت رسائل إلى جهات أمنية في القاهرة أن الجيش سيرد بشكل مؤلم على أي خرق للهدوء، في حال عدم استمرار الهدوء في قطاع غزة، وتنفيذ عمليات ضد الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

ولا يستبعد المسؤولون في المؤسسة العسكرية الاسرائيلية احتمال أن تلزم الولايات المتحدة "تل أبيب" بإرجاء خطة الضمّ بشكل قد يبدو أنه انتصار للفصائل الفلسطينية.

حركة الجهاد الإسلامي

إقرأ المزيد في: عين على العدو