يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

07/07/2020

"الموت الأسود" بين الطمأنة والسياق التاريخي

إثر إعلان الصين حالة الطوارئ في منطقة منغوليا الداخلية بعد التثبّت من إصابة حالة بمرض الطاعون الدملي، اعتبر مسؤول بمنظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء أن تفشي الوباء لا يعتبر مصدرا كبيرا للخطر.
وكانت قد أفادت وزارة الصحة في منغوليا عن رصد حالة ثالثة للإصابة بالطاعون الدملي في غرب البلاد، بعد تسجيلها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 4 إصابات، بينهما إصابتان من الطاعون الرئوي، وهو أكثر الأنواع فتكا.
وتزامناً مع ارتفاع عدد الإصابات قالت المتحدثة الرسمية باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس في إحاطة صحفية في جنيف: "في الوقت الحالي نراقب تفشي المرض بالتنسيق مع سلطات الصين ومنغوليا. وحاليا لا نعتقد أن الخطر مرتفع، لكننا نراقب الوضع عن كثب". وحاولت الصين طمأنة العالم الذي لم يتعافَ من فايروس كورونا حتى اليوم، خاصة أن أمر كورونا بدأ بعدد قليل من الإصابات في ووهان.
كما وحذرت السلطات في الصين أيضاً من أكل الحيوانات التي قد تنقل الطاعون، خاصة حيوان المرموط، (الذي يعتبر ناقلاً للطاعون) وهو من القوارض ويتبع الفصيلة السنجابية، حيث تتم الإصابة به عن طريق لدغات القوارض أو البراغيث، وفي حالات نادرة جدا، يمكن التقاط المرض عن طريق ملامسة شخص مصاب.
يذكر أنّ الطاعون الدملي تسبب في وفاة نحو 200 مليون شخص بعد انتشاره عام 1347، فهو يصيب الجهاز اللمفاوي (جزء من جهاز المناعة)، مما يسبب التهابا في الغدد الليمفاوية. ويمكن أن ينتقل إلى الدم (مسببا الطاعون الإنتاني Septicemic plague)  أو إلى الرئتين (الطاعون الرئويPneumonic plague)  ليقتل الإنسان في مدة تتراوح بين 18 ساعة و 24 ساعة من الإصابة به.
ولا يوحد لقاح لهذا المرض حتى الآن لكن يوجد علاج بالمضادات الحيوية والنظافة الشخصية ومكافحة القوارض والحشرات المطهرات والمبيدات الحشرية.
ولم يختف هذا المرض حتى يومنا، وعالميا هناك أقل من 5 آلاف إصابة و500 وفاة سنويا بالطاعون.‎

الصينمنظمة الصحة العالمية

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة