طوفان الأقصى

الخليج والعالم

جماعات يمينية متطرّفة تهدّد الشرطة الأمريكية
16/07/2020

جماعات يمينية متطرّفة تهدّد الشرطة الأمريكية

ذكر موقع "ذا انترسبت" أنه جرى تسريب وثائق مؤخرًا تفيد بأن أجهزة إنفاذ القانون في الولايات المتحدة كانت تشاركت تقارير مفصلة حول مساعي متطرفين يمينيين مهاجمة المحتجين وقوات الشرطة خلال المظاهرات المنددة بالعنصرية في أميركا بعد مقتل المواطن من أصل إفريقي جورج فلويد.

ولفت الموقع إلى ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير عدله وليام بار كانا يركزان على جماعة Antifa اليسارية ويصفون المنتمين إليها بالإرهابيين.

هذا وتحدث الموقع عن مواجهات حصلت بين جماعة Boogaloo اليمينية وأجهزة إنفاذ القانون الاميركية، مشيرًا إلى مقتل عدد من عناصر الشرطة في هجمات حصلت في ولاية كاليفورنيا.

كما تابع الموقع أن الخبراء في وزارة الأمن الداخلي الاميركي أصدروا تقريرا في أواخر شهر أيار/مايو الماضي تحدث بالتفاصيل عن قناة تابعة للمتطرفين البيض على موقع Telegram تشجع الناس على استهداف عناصر الشرطة.

ولفت إلى أن التقرير هذا صدر قبل يومين من تغريدة ترامب التي توعد فيها بتصنيف مجموعة Antifa اليسارية بالمنظمة الإرهابية.

كذلك نبه الموقع إلى أن ترامب لم يتطرق إلى ذكر اليمين المتطرف في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الأمن الداخلي الأميركي صحة التقارير الاعلامية التي تحدثت عن تشجيع النازيين الجُدد وغيرهم من جناح اليمين المتطرف على شن هجمات إرهابية داخل الولايات المتحدة.

كما تحدث الموقع عن تراكم الأدلة في أواخر شهر أيار مايو/الماضي عن قيام المتطرفين اليمينيين بتكديس الأسلحة والتخطيط للهجمات وقتل عناصر إنفاذ القانون.

وقال الموقع إن إدارة ترامب تكثّف مساعيها لربط مجموعة Antifaاليسارية بأعمال عنف ارتكبها اليمين المتطرف، وذلك قبل أربعة أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.

جماعة متطرفة سبب اعتقال رجل في بنسلفانيا

بالموازاة، أشارت مجموعة صوفان للاستشارات الأمنية والاستخباراتية إلى اعتقال رجل في ولاية بنسلفانيا الاميركية الاسبوع الماضي بعد اكتشاف ثلاثين قنبلة في شاحنته، ولفتت إلى أن الرجل كان قد ذكر عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمهاجمة مقر الـ"CIA" أنه استخدم خطابا معاديا لمنظمة Black Lives Matter (حياة السود مهمة) ومجموعة Antifa.

كما لفتت إلى أن هناك شبهات بأن الرجل ينتمي إلى جماعة Boogaloo بعد التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأميركية.

 وأوضحت أن مصطلح Boogaloo يستخدم عبر الانترنت ويعني الحرب الأهلية، وأن أتباع هذه الجماعة يريدون إندلاع مواجهة بين مواطنين مسلحين وأجهزة إنفاذ القانون تؤدي في النهاية إلى الإطاحة بالحكومة الأميركية عبر القوة.

كذلك بيّنت المجموعة أن أعضاء Boogaloo يشاركون في المظاهرات والاحتجاجات، ووصفت هذه الجماعة بأنها شبكة غير مركزية موجودة في كافة أنحاء اميركا، مشيرة إلى وجود مجموعات أخرى من جناح اليمين المتطرف مثل جماعة QAnon والعنصريين البيض وميليشيات معادية للحكومة، وحذّرت من إمكانية التعاون بين هذه الكيانات.

وبحسب المجموعة، فإنه على ما يبدو وصلت Boogaloo إلى كندا حيث أصبح لديها أتباع جُدد.

وإذ نبّهت المجموعة إلى أن الجيش الأميركي يعاني من وجود أتباع لجماعة Boogaloo داخل صفوفه، مشيرة في هذا السياق إلى اعتقال ثلاثة اعضاء من الجماعة في ولاية Nevada بتهمة التخطيط لتفجيرات تستهدف مظاهرة لمنظمة Black Lives Matter، وأشارت إلى أن الرجال الثلاثة كانوا يملكون خبرة عسكرية.

كذلك لفتت إلى إتهام ضابط في القوات الجوية الأميركية بمقتل عناصر في الشرطة في ولاية كاليفورنيا، مشيرة إلى أن الرجل نفسه اعترف بإنتمائه إلى Boogaloo.

وفي الختام، حذرت المجموعة من أن Boogaloo ستبقى تشكل تهديدًا ""إرهابيًا" خطيرًا داخل الولايات المتحدة ومن أنها ستستمر بإستهداف عناصر إنفاذ القانون.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم