يوميات عدوان نيسان 1996

خاص العهد

بالتفاصيل .. هكذا شارك فوج اطفاء الضاحية في اخماد حريق المرفأ
10/09/2020

بالتفاصيل .. هكذا شارك فوج اطفاء الضاحية في اخماد حريق المرفأ

محمد حسين

"حيث يجب أن نكون سنكون"، شعار تطبقه بلديات الضاحية الجنوبية في حضورها لخدمة الناس والمواطنين في ظلّ الأحداث التي يواجهونها من حرائق وانفجارات وغيرها. وبعيداً عن الضوضاء، رفع فوج اطفاء الضاحية راية حماية أي منطقة بمواجهة أيّ أذى يصيبها.

هنا تحضر الضاحية مرة أخرى في عين العاصفة، إن كان انفجاراً أو حريقاً، فهي شريكة بيروت في أفراحها ومآسيها.

"بعيداً عن المناكفات السياسية، من الواجب التصدي لحادثة الحريق في مرفأ بيروت الأليمة، فهذا ديدن حامل الراية بالشكل الصحيح، ومن يسعى لمساعدة الناس بمصداقية"، هكذا يلخص مدير فوج الإطفاء في اتحاد بلديات الضاحية حسين كريم في حديثه لموقع "العهد" الإخباري دوافع المشاركة، ويضيف "تختلف المعطيات لكننا في نفس الخندق إلى جانب المشاركين في عملية الإخماد نتصدى بوجوهنا للحرارة ونشاهد المأساة ذاتها".

بالتفاصيل .. هكذا شارك فوج اطفاء الضاحية في اخماد حريق المرفأ

بالتفاصيل .. هكذا شارك فوج اطفاء الضاحية في اخماد حريق المرفأ

كريم شدد "على جهوزية حالة فوج الإطفاء في اتحاد بلديات الضاحية، فقد أرسل 3 آليات رافقت فريق الإطفاء إلى مرفأ بيروت، وذلك بعد طلب محافظ بيروت المساندة في اخماد الحريق".

ويعتبر كريم أن عدد الآليات اقتصر على ذلك نظراً للحاجة المطلوبة، فالبقعة الجغرافية لا تستوعب عدداً أكبر، وتحسباً من أي تطور مفاجىء، حينها سنكون أمام كارثة على مستوى أعداد ضحايا عناصر الإطفاء، بالإضافة إلى صعوبة تحرك الآليات. ويؤكد أن المطلوب كان عدم عرقلة العمل بالاكتظاظ بقدر ما كان المطلوب هو الإمداد المستمر بالمياه.

ويضيف كريم "عانينا في البداية من نقص في المياه، ثم تمّ تأمينها من قبل المعنيين، حيث خصّصنا آليات مع الدفاع المدني لتواكب تغذية المضخات بالمياه إضافة إلى "سترنيت" مياه أرسلتها بلدية الغبيري، حيث كانت الحاجة إلى المياه كبيرة خاصة مع شدة الحرارة التي تؤدي إلى تبخرها بسرعة".

عوائق كثيرة صعّبت من مهام عناصر إطفاء الضاحية، يشرح كريم أن ارتفاع حرارة الطقس واشتداد الهواء ونوعية وكمية البضائع؛ معطيات ساعدت في اشتعال النيران بشكل كبير وإعاقة عملية الإطفاء، بالإضافة إلى هيكلية المكان حيث "الهنجارات" قريبة من بعضها البعض الأمر الذي أدى دوراً سلبياً أيضاً.

بالتفاصيل .. هكذا شارك فوج اطفاء الضاحية في اخماد حريق المرفأ

بالتفاصيل .. هكذا شارك فوج اطفاء الضاحية في اخماد حريق المرفأ

ويشتكي الإهمال المتراكم في مرفأ بيروت، متسائلاً "أين الرعاية والوقاية؟". وعن سبب ذلك يقول "في نطاق عملنا في إخماد الحريق، لاحظنا تواجدًا لخزانات المازوت في مكان قريب من الإطارات المشتعلة، وكنا حريصين لعدم وصول النيران إليها منعاً لأي كارثة"، ويدعو إلى تصنيف البضائع من ناحية خطورتها، وشدة اشتعالها.
 
ختاماً يطمئن كريم عبر "العهد" أنه تمت السيطرة على الحريق في المرفأ بنسبة 70% وانخفاض كثافة الدخان الأسود ووهج النيران، وأنه عملياً قُطع شوط كبير، آملاً خلال الساعات المقبلة أن يبدأ الدخان الأبيض بالظهور، ومحذراً  الناس من تنشق الهواء وتجنب التنقل، والتزام التدابير الوقائية، خصوصًا الذين يعانون من أمراض في الرئة.  

 

فوج إطفاء الضاحيةاتحاد بلديات الضاحية الجنوبية

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة