طوفان الأقصى

فلسطين

الاحتلال الصهيوني يواصل استهداف الأطفال بالاعتقال والتنكيل
04/02/2019

الاحتلال الصهيوني يواصل استهداف الأطفال بالاعتقال والتنكيل

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات، أن قوات الاحتلال الصهيوني واصلت استهداف الأطفال الفلسطينيين والاعتقال والتنكيل بشكل متعمد حيث رصد (67) حالة اعتقال لقاصرين خلال شهر يناير/ كانون الثاني من العام الجاري.

واعتبر الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر"، ان الهجمة على الاطفال ليست حالات فردية او استثنائية انما تأتي بتعليمات مباشرة من المستوى السياسي والأمني للاحتلال.

وأشار الأشقر الى ان قوات الاحتلال لم تكتفِ باعتقال الأطفال وتعذيبهم بل تعمدت اصدار احكام قاسية وانتقامية بحقهم، كالذي حصل مع الطفل الجريح "أيهم باسم صباح" 16 عاماً " الذي حكم عليه بالسجن لمدة 35 عاماً، معتبراً ان الاحتلال الصهيوني في انتهاكه حقوق الاطفال الفلسطينيين، يضرب عرض الحائط بكل الاتفاقيات الدولية التي تحرم اللجوء لاعتقال الاطفال الا في اضيق الحالات.

وأفاد الأشقر بان الاحتلال صعد بشكل كبير من استهداف الاطفال بالاعتقال خلال انتفاضة القدس، حيث وصلت حالات الاعتقال بين الأطفال منذ اكتوبر/ تشرين الاول 2015 الى ما يقارب (5000) حالة اعتقال، بينما لا  يزال الاحتلال يعتقل في سجونه 250 طفلاً، في ظروف قاسية.

وشدد الاشقر على ضرورة توفير الحماية للأطفال ولحياتهم وتوفير فرص النماء والنمو، إلا أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" جعلت من اعتقال الأطفال الفلسطينيين هدفا أولياً، واقدمت على اعتقال الالاف منهم منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية.

وأوضح الاشقر ان الاحتلال الصهيوني لم يتورع عن اعتقال العديد من الأطفال وهم مصابون بعد اطلاق النار عليهم، بل ومارس بحقهم التحقيق وهم مصابون قبل ان يتم نقلهم الى العلاج، وواصل التحقيق معهم وهم في غرف المستشفيات بشكل غير إنساني، كذلك اقدم على اعتقال اطفال مرضى واصحاب احتياجات خاصة.

ولفت الى ان ادارة السجون تواصل اجراءاتها التنكيلية والتعسفية بحق الأطفال الاسرى وابرزها عمليات الاقتحام والتفتيش لغرفهم واقسامهم، والتي كان اخرها اقتحام قسم الاشبال في سجن عوفر خلال الهجمة الشرسة التي تعرض لها السجن قبل اسبوعين.

وكشف الاشقر ان الاحتلال يحرم العشرات من الاطفال من زيارة ذويهم او من زيارة المحامي الخاص بهم، اضافة الى استمرار المعاملة السيئة من قبل السجانين الذين يتعاملون مع الأطفال كإرهابيين ويوجهون لهم الشتائم والتهديدات بشكل مستمر، وخاصة في مراكز التوقيف والتحقيق.

وناشد مركز أسرى فلسطين المجتمع الدولي، والمؤسسات المعنية بقضايا الاطفال، ان تتحمل مسؤولياتها، تجاه اطفال فلسطين، وما يتعرضون له من جرائم فاقت كل الحدود،  وإلزام الاحتلال بتطبيق المواثيق والاتفاقيات الخاصة بالأطفال  لوضع حدّ لمعاناتهم المتفاقمة.

إقرأ المزيد في: فلسطين