خاص العهد
المونة في سوق المُزارع مصدرُ رزقٍ لمنتجين قرويين
مهدي قشمر
يبحث المزارعون دائمًا عن سوق لتصريف محاصيلهم البلدية بعيدًا عن احتكار التجار، بينما "يجهد" المستهلكون لشراء منتجات طازجة بمواصفات صحية. هذه المعادلة بات يوفّرها "سوق المزارع" في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث يجد المواطن ما يحتاجه من خضار وفواكه ومونة قروية غير خاضعة لأية إضافات صناعية أو مواد كيماوية.
وتلبية لهذه الحاجة المتبادلة، يلتقي المزارعون كلّ أربعاء بزبائنهم في سوق المزارع الذي أصبح موعدًا أسبوعيًا، ينطلق من الساعة التاسعة صباحًا حتى الثانية ظهرًا، وسط اجراءات صحية مشدّدة تتخذها الهيئة الصحية الاسلامية للحؤول دون انتقال أيّة عدوى لفيروس "كورونا".
عند دخولك السوق، يبادر عناصر الهيئة الصحية الاسلامية الى أخذ حرارتك وتعقيم يديْك، كما يتجوّلون داخل السوق للإشراف على الاجراءات الوقائية وتأمين التباعد الاجتماعي بين الحاضرين.
بالموازاة، يتحدث المزارعون المشاركون في السوق لـ"العهد" عن أهمية المشروع، فيؤكدون أنه يشكّل فرصة لهم لتصريف محاصيلهم بعيدًا عن جشع التجار، معتبرين أن السوق كسر الحواجز مع المستهلكين في بيع المنتجات وتحديد الأسعار.
سوق المزارع يشمل كافة المواد التموينية والخضار الطازجة بالاضافة الى الصابون الطبيعي، كما يجمع منتجات قروية من كافة المناطق ممّا يُتيح للمستهلك أن يختار مؤونة منوّعة في مساحة جغرافية واحدة.
أما المستهلكون فيعتبرون أنه في ظل الوضع الراهن في لبنان وبعد أن سئموا من التجار وجشعهم في التسعير وحاجتهم لمنتجات طازجة ومعروفة المصدر لجؤوا الى سوق المزارع الذي يوفّر لهم كافة متطلباتهم.
وتوفّر مؤسسة جهاد البناء في كلّ عام مساحة للمزارعين على كافة الأراضي اللبنانية، ومنتجي المونة المنزلية، لإيجاد حلقة وصل بين المزارع والمستهلك على مدار السنة.
جهاد البناءسوق المزارعالجهاد الزراعي والصناعي
إقرأ المزيد في: خاص العهد
14/10/2024