يوميات عدوان نيسان 1996

فلسطين

11/02/2019

"العهد" ينشر ورقة حماس الى لقاء الفصائل في موسكو

ينشر موقع "العهد" الالكتروني الورقة التي قدمتها حركة المقاومة الإسلامية ـ حماس خلال لقاء الفصائل الفلسطينية بالعاصمة الروسية موسكو والذي يهدف الى مناقشة ملف المصالحة والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
ومن خلال هذه الورقة تأكد حماس أن الإدارة الأميركية تدير الظهر لحقوق الشعب الفلسطيني وتطرح صفقة قرن دون حقوق الا لصالح الطرف الصهيوني في سياسة واضحة لإنجاز مخططاتهم لصالح العدو الصهيوني.

كما ترفض الحركة كل أنواع النزاعات في الإطار الوطني الفلسطيني سواء بحل المجلس التشريعي أو انعقاد المجلس الوطني والمركزي دون الإغلبية الفصائيلية والشعبية الفلسطينية، مع رفض أي اجراء ضد قطاع غزة اوانسداد في أفق التسوية.

وتؤكد أن هناك وضع إقليمي لا يريده صديق، فالتطبيع يندفع بلا حساب، والعداوات تتغير مفاهيمها، و"إسرائيل" أصبحت صديقة وإيران باتت عدّوة، وأوضاع إقليمية غاية في الإرباك، وعدم استقترار أمني وسياسي وإقتصادي.

وتشير الى أنه في هذه الظروف تأتي الدعوة من موسكو لإصلاح أحد أوجه السلبيات في الإطار الوطني، وسيتلوها دعوة مصرية للفصائل نأمل أن تأتي بالخير على شعبنا.

وتشدد ورقة حماس على أنه ومن منطلق مسؤولية الحركة وطنيًا ستستجيب لكل دعوات إصلاح ذات البين، وصولاً لتحقيق كل طموحات وآمال شعبنا.

وفي سياق حماية القضية الفلسطينية والتصدي لمشاريع التصفية، أكدت حماس على رفض خطة ترامب أو ما يسمى بصفقة القرن، ورفض أي حديث عن إعلان دولة في غزة أو انفصال عن الضفة. كما أكدت أن القدس ستبقى عاصمة الدولة الفلسطينية وستبقى عربية فلسطينية، إضافة للتصدي لتصفية قضية اللاجئين وخاصة الأونروا، وإعادة تعريفهم، مع التّمسك بحق العودة الى "ديارنا وأرضنا دون تفريط أو تنازل"، ورفض كل أشكال التطبيع او التنسيق أو التعاون مع العدو الصهيوني على كافة المستويات، في ظل تشجيع جماعة المقاطعة BDS ودعم أنشطهم في الغرب.

أما بالنسبة لترتيب البيت الفلسطيني، أكدت حماس في ورقتها على الوحدة الوطنية من خلال مشروع وطني واحد وحكومة واحدة، ونظام سياسي واحد، ورئيس ومجلس تشريعي واحد، بالإضافة الى مجلس وطني ومركزي فاعل.

كما أكدت على المصالحة الفلسطينية من خلال حوار وطني شامل، وتطبيق ما تم الإتفاق عليه من الجميع خاصة في أيار/مايو 2011 وتشرين أول/أكتوبر 2017، وعلى المشاركة السياسية دون إقصاء، مع الإتفاق على برامج المقاومة، الأهداف، آليات العمل، والسياسات، والتأكيد على أن قرار الحرب والسلم مركزي، وعلى التمسك بكومة وحدة وطنية فصائيلية تتابع شؤون الموطنيين في الضفة والقطاع تنهي المشاكل الفلسطينية.

وتأتي هذه المحادثات في ظل الظروف الصعبة التي تعصف بها القضية الفلسطينية من خلال صفقة القرن والظروف الاقتصادية والاجتماعية المستعصية التي يعاني منها قطاع غزة، بسبب الحصار المفروض عليه من الجانب الصهيوني منذ أكثر من عشر سنوات، ومن خلال اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارتها إليها، مع ما يمثله ذلك من انتهاك صارخ لكل القرارات الدولية التي لا تعترف بالوضع القائم وتعتبر وجود الكيان الغاصب في المدينة المقدسة احتلالاً يرفضه المجتمع الدولي ويطالب بإنهائه وإنهاء كل آثاره.

ويضم وفد حماس عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، وعضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات الوطنية حسام بدران.

إقرأ المزيد في: فلسطين