نقاط على الحروف
28/03/2021
ورود حمراء.. في الجنة (*)
عماد عواضة
في أربعين شيخ الشهداء
جاء الليل.. وسكنت النفوس
وكانت جبشيت تجمع احلامها
وتخبأ دمعتها..الاربعينية على شيخها وتزرع احلامها على نوافذ عشقها.. وتهاجر الى فجرها
تسلل الغزاة..
جيشٌ بكامله، تسللوا كعادتهم في الليل الحالك
حاصروا جبشيت.. حاصروها من كل المنافذ
ومع الفجر.. دخلوها.. ومعهم العملاء المأجورون
جاؤوا.. كانت العيون تحرس أهداب قريتها
وارتفع الصوت قوموا ياكرام خلق الله
قوموا الى المواجهة .. وكانت الملحمة
مع الصبح خرجت جبشيت بكلها.. خرجت لتواجه القتلة
والشيخ حسن حرب مؤذن الجمعة.. حمل عصاه وخرج
وهتف بالغزاة لن تمروا.. لن تمروا اليوم يوم الشهادة
صوبوا رصاصهم اليه ارتفع شهيدا.. والتحق بالركب الاعلى
هناك انتظره الشيخ راغب بين صلاتي المغرب والعشاء
رفع الاذان.. ونام في الجنة
وفي المشهد كانت الحاجة ام حسن داوود.. صبحية
نزلت الى ميدان المواجهة واطفالها.. تهزأ بالاحتلال.. وترمي حجرها.. وتحمل قلبها قارورة عطر لكفن الشهداء
رحلت ام حسن داوود شهيدة وفاضت روحها نورا
وفي الاثر.. كبر حسن ولدها كبر بعمر شهادتها.. وارتفع هناك في الجبل شهيدا
وابو حسن داوود ظل واقفا كالجبل هامة من العشق.. والصمود والصبر
رحل ابو حسن الى مواعيد الشهداء في الجنة وكان ياسر
يورق ربيعا على كفيه .. ويرحل اليه وحسن وام حسن
وخديجة عطوي.. أيقونة عرس الاقحوان.. وشهيدة الربيع المقاوم
كانت تحمل احلامها..خرجت خديجة وقالت انا الارض
وانا وردتها وربيعها.. وشجرها
انا خديجة حملت جراحات الورد .. الى قلب امي لتنام قرب دمي.. انا خديجة.. وامي واعدتني.. بالجنة وقالت اخرجي ياخديجة قاومي هناك
خرجت انا وفاطمة وكان محمود اخي
كانت المواجهة وكانت خديجة
رموا رصاص حقدهم الى فتاة الشمس سقطت وهي تشد حجابها الى راسها
صرخت بالضابط لا تقترب.. سانزف دمي لينتصر حجابي.
جاء محمود وقال ياخديجة الورد.. انت جريحة فقالت له انظر الى جسدك فانت ايضا جريح وفاطمة اختها نالت وسام الجرح.. ومضت الى حضن امها
ومضت خديجة الى الجنة. أميرة... ووردة
وكانت غادة بهجة تمسك بعصاها وتضرب راس ذلك الجندي بشجاعة زينب(ع)
رحلت غادة الى ربها مع جراحها.
وكانت هناء.. تحمل جراحها والسيد ابو علي حسن عبد الله يقف في ساحة المواجهة جريحا
والشهيد حسن احمد يحمل جراحه ويهاجر الى زمن الشهادة .. وفي الاثر ولده يحمل اسمه شهيدا
وجبشيت تنتصر على القيد وشبابها وشبانها يقيدون الى المعتقل وصرخات اصواتهم تعلو.. وتعلو هناك في الريجي
وشيخ الاسرى الشيخ عبد الكريم عبيد يعلن .. الشهداء
هم من يمثل صوتنا وموقفنا ولتسقط كل الدعوات الصهيونية المشبوهة من اراد العزة فليذهب الى قبور الشهداء.. ونحن نعلن ان خيارنا واحد هو الدماء الزكية التي ستحرر الارض وينتصر
الانسان والاسلام والمقاومة.. ويفرح المؤمنون بنصر الله.
(*) شهداء الانتفاضة الشعبية في جبشيت في ٢٨ اذار ١٩٨٤
إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف
07/02/2023
سوريا .. زلزال الضمير
07/02/2023
في ظل الزلزال المصيبة.. سوريا تقاوم الحصار
07/02/2023
سوريا.. لا يغيث الشريف إلّا الشريف!
04/02/2023
خذوا ما في جيوبهم ودعوا ما في عقولهم
31/01/2023
عن جائزة سليماني العالمية للأدب المقاوم
التغطية الإخبارية
لبنان: بلدية طرابلس فتحت أبواب حديقتي الملك فهد في المعرض والرسالة في القبة امام المواطنين اثر الهزة
روسيا تحظر دخول 77 أمريكيًا إلى أراضيها
لبنان: هلع في مخيم الجليل ومطالبة بترميم مبانيه
لبنان: حزب الله يقدم الدفعة العاشرة من المازوت لمحطات ضخ المياه في سيروب والفيلات والمية ومية في صيدا
لبنان: حزب الله يواصل فتح الطرقات المقطوعة بسبب تراكم الثلوج
مقالات مرتبطة

والدة شيخ شهداء المقاومة الاسلامية تُشيّع إلى مثواها الأخير

شيخ الشهداء من أول حرف إلى الإصدارالموسوعي: الحكاية بتفاصيلها

رئيس المجلس السياسي في حـزب الله عن شيخ الشـهداء: رجلٌ طلبته الدنيا فأعجزها

الرواية الاسرائيلية لاغتيال الشيخ راغب حرب

الشيخ راغب حرب والمفهوم القرآني لحزب الله بصوتية تنشر لأول مرة

استقبال شعبي في جبشيت لحسين نحال وابنه المفرج عنهما في الإمارات

أهالي جبشيت يُطالبون بالإفراج عن الموقوفين في الإمارات

افتتاح معرض "الأربعون ربيعًا والموقف سلاح".. السيّد صفي الدين: لبنان سيبقى عزيزاً منيعاً أمام كلّ المؤامرات
