ramadan2024

الخليج والعالم

مؤتمر وارسو.. لهجةٌ تصعيدية ضد إيران خدمةً لنتنياهو
18/02/2019

مؤتمر وارسو.. لهجةٌ تصعيدية ضد إيران خدمةً لنتنياهو

علي حسن - دمشق

تزامنا مع انعقاد قمة سوتشي الثلاثية حول سوريا، كان مؤتمر وارسو يجري في العاصمة البولندية تحت عنوان "تشجيع الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط"دعا خلاله وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى التعاون للتوصل لاتفاقية عالمية حول ما اسماه "تهديدات إيران".

وقد رأى أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق الدكتور بسام أبو عبد الله أنّه "بغض النظر عن عدد الدول المشاركة في هذا المؤتمر إلا أنّ الانقسامات والخلافات الكبيرة بين معظمها واضح جداً، فتمثيل الأوروبيين كان منخفضاً جداً فيه والخلافات بينهم وبين الأمريكيين واضحة فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران، في وقت لا تزال أوروبا ملتزمةً فيه وتعتبره أساس الأمن و الاستقرار في المنطقة".

وأضاف أبو عبد الله لموقع "العهد" الإخباري أنّ "المستفيد الوحيد من هذا المؤتمر هو رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو، إذ كشفت علاقته السرية مع بعض الأنظمة العربية ما سيعود إليه بالفائدة في الانتخابات الاسرائيلية القادمة في نيسان/ابريل"، وقال : "كان الحضور الأمريكي لتسويق صفقة القرن ورأينا كيف هاجموا إيران التي تواجه تصفية القضية الفلسطينية ".

و لفت إلى أنّ "هذا المؤتمر يذكر بمؤتمر أصدقاء سوريا الذي فشل، وكما فشل الأخير سيفشل وارسو لأن الخلافات بين الدول الحاضرة كبيرة، وأولها الخلافات الخليجية الخليجية والخلافات السعودية التركية، فضلاً عن خلافات الأوروبيين و الأمريكيين"، مشيراً إلى أنّ "مؤتمر وارسو لا يمكن أن يشكل قوةً ضاربة تغير أي شيء في الشرق الأوسط لأنه مؤتمر مأزومين فيما بينهم ولن يقلب موازين القوى لصالح أعداء محور المقاومة على الإطلاق".

وأكد أبو عبد الله أنّ "الحديث عن التدخل الإيراني في سوريا غير مقبولة أبداً لأن الواقع على الأرض يؤكد أن إيران ساهمت في دحر الإرهاب من سوريا وساعدت الحكومة السورية وساندتها وكذلك في العراق كان لها دور كبير في هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي رعاها وموّلها الغرب والكثير من الدول المجتمعة وأولها إكيان العدو التي كانت جزءاً أساسياً من الحرب الغربية الإرهابية على سوريا و محور المقاومة".

ختم قائلا إنّ "مؤتمر وارسو فاشل والدليل عدم وجود بيان ختامي له يؤكد ما تريد تلك الدول المجتمعة، فيما لم يعقد إلا لخدمة "إسرائيل" ونتنياهو المستفيد الأكبر منه لتعويمه في الداخل الصهيوني".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم