اللواء احتياط بريك: "إسرائيل" غير جاهزة لحرب متعددة الساحات

تناول اللواء في احتياط جيش العدو ومفوض شكاوى الجنود السابق إسحاق بريك في مقال كتبه في صحيفة "هآرتس" نتائج عملية "حارس الأسوار" أو العدوان الصهيوني على قطاع غزة وجاهزية جيش الاحتلال للحرب الكبرى.

وقال بريك إنَّ "غالبية طائرات سلاح الجو الإسرائيلي التي قصفت ليل نهار بنىً تحتيةً لحماس والجهاد الإسلامي في غزة شاركَت في عملية حارس الأسوار 

وأشار إلى أنَّ "مئات الغارات ومئات الطائرات ألقت آلاف الصواريخ الدقيقة التي تكلّف مليارات الشواكل على بقعة أرضٍ صغيرة، وعلى الرغم من كل هذا لم ينجحوا في وقف إطلاق الصواريخ إلى ان دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ".

وأضاف بريك إنَّه "لسنوات طويلة تحدثنا عن سلاح الجو كذراعٍ استراتيجية لـ"إسرائيل". وبالفعل، قوته ملفتة في قبال طائرات العدو، وتفوّقه واضح، لكن قدراته قيمتها لا شيء أمام القذائف الصاروخية، وبالتأكيد أمام الصواريخ".

كما أكَّد أنَّه خلال السنوات الأخيرة تم إهمال الجيش البري وتدهور وضعه والآن يقف على حافة الهاوية، مبينًا أنَّه "في الوقت الذي يُعتبر فيه سلاح الجو أنّه جيش الدولة، وهذا يأتي من منطق مشوَّه مفاده أنَّه يمكن الانتصار في حرب ومنع وقوع خسائر في الأرواح بمساعدة سلاح الجو فقط، والآن نحن ندفع ثمن ذلك باهظًا جدًا".

وفي السياق نفسه، لفت إلى أنَّ "حماس" و"الجهاد الإسلامي" جعلتا الكيان الصهيوني معرضًا للاستهزاء والسخرية، عندما واصلتا إطلاق الصواريخ دون توقف، بما في ذلك على "غوش دان" (منطقة الوسط وتل أبيب).

اللواء في احتياط جيش العدو أوضح أنَّ "حماس والجهاد الإسلامي هما من قررتا متى تبدآن القصف ومتى توقفانه، ولذلك فشل سلاح الجو فشلًا ذريعًا في مهمته الأساسية وهي وقف قصف القذائف الصاروخية من غزة".

ونبَّه الى أنَّ "تداعيات ذلك مصيرية، فعلى عكس غزة، التي هي بقعة أرض صغيرة ومكتظة، في حرب متعددة الساحات ستُطلق على إسرائيل آلاف الصواريخ من ساحات شاسعة ومن مسافة مئات الكيلومترات. حجم سلاح الجو لن يسمح بهجومٍ متزامن على ساحات كبيرة كهذه، مثلما لم ينجح في ذلك في المعركة الأخيرة".

وتابع "تخيّلوا وابلًا من الصواريخ الدقيقة، والطائرات المسيّرة الانتحارية، وصواريخ كروز، تسقط على رؤوسنا دون توقف. وإن كان لم يستطع سلاح الجو أن يوقف قصف حماس، فلن يستطيع وقف إطلاق الصواريخ في حربٍ متعددة الساحات في ساحات شاسعة وبعيدة".

وأردف بريك أنَّ "الإيرانيين وحزب الله راقبوا عن كثب ما حدث بيننا وبين حماس، وأدركوا أكثر أن ليس لدى "إسرائيل" رد على الصواريخ. نعم، "إسرائيل" غير جاهزة لحرب كهذه، وهي لا تتعاطى بجدية في الإعداد لها حتى هذا اليوم".

ورأى أنَّ على "القيادة السياسية والأمنية بعد جولة القتال الأخيرة أن تتوقف عن تقديم صورة الانتصار للمستوطنين "الإسرائيليين" والتي لا صلة بينها وبين الواقع القاتم الذي يواجهه الكيان".
 

حركة المقاومة الإسلامية ـ حماسحركة الجهاد الإسلاميغزةالصواريخجيش الاحتلال الاسرائيليالطائرات الحربية

إقرأ المزيد في: عين على العدو