ramadan2024

لبنان

الشيخ قاسم: لا يوجد سبب لمن يقف في لبنان ضد عودة النازحين إلا التبعية للقرار الأمريكي
22/02/2019

الشيخ قاسم: لا يوجد سبب لمن يقف في لبنان ضد عودة النازحين إلا التبعية للقرار الأمريكي

 

لفت نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم الى أن "النزوح السوري إلى لبنان تحوّل إلى مشكلة حقيقية بسبب الأعداد الكثيرة التي تتجاوز المليون ونصف، وعدم قدرة لبنان على تحمل الاستمرار بهذا الوضع بعد مرور سبع سنوات على الأزمة السورية التي بدأت معالمها بالانفراج والتحسن، وأصبح هناك أماكن آمنة ومستقرة في سوريا، والدولة السورية تعمل باستمرار من أجل تحسين خدماتها والقيام مجدداً بعد أن حققت انتصاراً على المشروع الذي كان يريد أن يدمر سوريا".

وسأل الشيخ قاسم خلال كلمة له في حفل تأبيني "لماذا لا يعود النازحون الى سوريا بطريقة آمنة وفي آن معاً بطريقة مستقرة؟"، وقال "لأنه يوجد قرار دولي ترعاه أمريكا يمنع عودة النازحين السوريين إلى سوريا ليقولوا للعالم إن سوريا غير مستقرة وإن سوريا لا يمكن أن تعود لواقعها الطبيعي والدليل وجود النازحين في لبنان"، وأضاف "بعد أن عجزوا في استخدام الاوراق المباشرة وفشلوا في استخدام "داعش" و"النصرة" والقوات المختلفة بالمال الخليجي والتآمر الاقليمي الدولي وفشلوا في سوريا من أن يركعوا النظام لم يعد لديهم إلاّ ورقة واحدة يريدون استخدامها في الحل السياسي وهي وجود النازحين".

وتابع سماحته "إذاً عدم عودة النازحين ليس لأنه لا يوجد مكان في سوريا بدليل أن عشرات الآلاف عادوا الى سوريا وهم يعيشون بشكل طبيعي، وحسب معلوماتنا هناك قرار من الدولة السورية يمنع عودة أي نازح إلى خيمة في سوريا بل يعود الى بيت أو إلى مكان مسقوف ومرتب تمهيداً لمكان أفضل لكن لا عودة إلى خيم، وهذا أمر مهم جداً خصوصاً مع تحسّن الحياة في سوريا يوماً بعد يوم".

وفيما سأل سماحته "لماذا يقف البعض في لبنان ضد عودة النازحين مع العلم أن أمريكا بكل إجراءاتها في مسألة النازحين وفي غيرها تخرب على لبنان وتريد بقاء لبنان بالحد الأدنى من القدرة التي لا تمكنه أن يستقل بنفسه وتريد أن يبقى لبنان عاجزاً عن أن يأخذ خياراته التي يريدها"، أضاف "لكن الحمد لله توجد قوة سياسية في لبنان قررت ان ترسّخ الحرية والاستقرار وخصوصية لبنان، وهي تعمل من أجل أن يقف لبنان على رجليه بصرف النظر عن أولئك الذين يريدون تثبيط العزائم ومنع لبنان من الاستقرار".

وتوجه سماحته بالسؤال للذين لا يريدون عودة التازحين، وقال "اذا كنتم تتحدثون عن مرجعية لموقفكم قولوا لنا ما هي مرجعيتكم؟"، وأضاف "إذا كانت مرجعيتكم الدستور اللبناني فإن الدستور يتحدث عن علاقات مميزة مع سوريا، طبقوا الدستور اللبناني في العلاقات المميزة مع سوريا. اذا كنتم تتحدثون عن مصلحة لبنان، بالتأكيد مصلحة لبنان أن يعود النازحون الى بلدهم، ولدينا وضع اقتصادي واجتماعي صعب جدا لا يتحمل ما هو موجود في لبنان من مواطنين لبنانيين فكيف بهذه الاضافة الكبيرة؟ واذا كنتم تتحدثون عن العلاقة مع سوريا أن هذه العلاقة ممنوعة قولوا لنا لماذا  هذه العلاقة ممنوعة مع سوريا؟ فهل يحق للأوروبي أن يبني علاقات مع سوريا وأن تفتح الإمارات سفارة في سوريا ويحق للبحرين أن تقول إن سفارتها لم تغادر سوريا؟ كل هؤلاء يحق لهم ونحن لا يحق لنا ونحن مصلحتنا مع سوريا؟"، وأضاف "مصلحتنا الاقتصادية أن نفتح الطريق بيننا وبينهم، مصلحتنا السياسية أن نكون معهم لمواجهة التحديات، مصلحتنا الأخلاقية أن نحمي بلدنا وهم يحمون بلدهم ونكون معهم ويكونوا معنا".

واذ سأل الشيخ قاسم "لماذا تقفون ضد هذا الموقف؟"، أجاب "لا يوجد سبب إلاّ التبعية للقرار الأمريكي الذي يقول ممنوع العودة، أما بالتنظير فليس هناك أيّ مبرّر أو دليل مقنع"، وأضاف "نحن من أنصار فكرة أن لا يكون لبنان لا معبراً ولا مقراً للاعتداء على سوريا، والإجراءت التي نتحدث عنها في عودة النازحين وفي التعاون مع النظام السوري جزء لا يتجزأ من عدم التدخل في المشكلة القادمة على المستوى العالمي في مواجهة سوريا، لدينا ادلة ولدينا منطق، أما الآخرون فليس لديهم أدلة ولا منطق الا أنه توجد أوامر خارجية تعطى لهم".

وخلص قائلاً "نحن سنعمل بما فيه مصلحة لبنان مهما كانت الصرخات مرتفعة، نحن مستمرون وليبق النقيق على الضفاف".

إقرأ المزيد في: لبنان