إيران تحتج على اتهامات بريطانيا وتستدعي القائم بأعمالها في طهران

استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال في السفارة البريطانية للاحتجاج على مزاعم بلاده بشأن ضلوع طهران في استهداف الناقلة في بحر عمان.

كما استدعت الخارجية الإيرانية السفير الروماني بسبب مزاعم الحكومة الرومانية ضد الجمهورية الإسلامية والتي تتعلق بحادثة غرق سفينة "ميرسر ستريت".

واعتبر مساعد وزير الخارجية والمدير العام لدائرة البحر المتوسط ​​وأوروبا الشرقية بوزارة الخارجية أنَّ بيان وزارة الخارجية الرومانية الذي يتضمن الاتهامات الكاذبة ضد إيران بانها غير قانونية وغير مقبولة.

وجرى إبلاغ السفير عن استياء طهران واحتجاجها الشديد على بيان الحكومة الرومانية.

كما أشارت وزارة الخارجية إلى أنَّ هدف بعض الدول خلق حالة من انعدام الأمن والاضطراب في البيئة الدولية، مؤكدةً أنَّ هناك حاجة كبيرة إلى إدراك مؤامرة هذه الدول.

وأضافت أنَّ أحد أهم أهداف سياسة إيران هي توفير الأمن البحري في الخليج وبحر عمان والمياه الدولية.

بدوره، أكد السفير الروماني أن النقاط التي أُثيرت في الاجتماع واحتجاج طهران سيُنقل إلى بوخارست على وجه السرعة.

وكانت الخارجية الإيرانية قد أدانت بقوة اتهامات وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب التي لا اساس لها ضد طهران والتي تكررت بذات السياق من قبل وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن.

وأكَّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أنَّ "هذه البيانات التي تأتي في سياق واحد تحوي تناقضات بحد ذاتها بحيث يوجهون الاتهام للجمهورية الاسلامية الايرانية من دون تقديم أي دليلٍ ومن ثم يتحدثون تاليًا عن احتمال ذلك!".

وأشار خطيب زاده إلى أنَّ بلاده تعتبر مدافعة وداعمة للعبور الآمن وبلا ضرر للسفن في الخليج والمياه الدولية ولها أطول السواحل المائية في الخليج وهي على استعداد دائم للتعاون في مجال توفير أمن الملاحة البحرية فيها مع دول المنطقة.

وشدَّد على أنَّ إيران تعتبر تواجد وتدخلات القوى الآتية من خارج المنطقة في مياه الخليج والدول المطلة عليه أمرًا مخلًا باستقرار وأمن المنطقة.

ورأى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنَّ "ما يبعث على الاسف أن هذه الدول وفي الوقت الذي تلتزم صمتًا داعمًا لأعمال التعرض والتخريب الإرهابية ضد السفن التجارية الإيرانية في البحر الأحمر والمياه الدولية توجه في سياق سياسي صارخ اتهامات فارغة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية في حين لو كانت هذه الدول تمتلك دليلًا يثبت مزاعمها الخاوية فعليها أن تقدمه".   

ولفت خطيب زاده إلى أنَّ إيران لا تتردَّد لحظةً في صون أمنها ومصالحها الوطنية وستردُّ على الفور وبكل قوة وحزم على أي مغامرة محتملة.
 

بريطانياالجمهورية الاسلامية في إيرانسعيد خطيب زاده

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم