يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

ما هو مصير إرهابيي
28/02/2019

ما هو مصير إرهابيي "داعش" بعد استسلامهم شرق الفرات؟

علي حسن - دمشق

وصلت 35 شاحنة جديدة إلى مناطق قريبة من قرية باغوز بريف دير الزور شرق الفرات لنقل دفعة جديدة من إرهابيي تنظيم "داعش" إلى حقل العمر النفطي، حيث تتواجد القوات الأمريكية. عملية تجميع الإرهابيين لا تزال مستمرة بعد إتمام اتفاق بين التنظيم من جهة والقوات الأمريكية و"قوات سوريا الديمقراطية - قسد" من جهة أخرى، ما يبقى مصير هؤلاء الإرهابيين بعد رفض الدول الأوروبية استعادة إرهابييها مجهولا.

الاتفاق الذي انتهى بسيطرة "قسد" على مناطق شرق الفرات، أنهى وجود "داعش" الإرهابي في سوريا، حيث وصف الخبير العسكري السوري العميد هيثم حسون ما جرى في شرق الفرات بـ"مسرحية التحرير"، وقال أنّ " القوات الأمريكية المحتلة أشرفت على عملية نقل وتجميع بقايا "داعش" وتقوم بعملية فرزهم الآن حسب جنسياتهم وحسب أهمية الدور القيادي لهم في التنظيم حتى يتم نقلهم باتجاه المناطق التي تريدها أمريكا".

وأضاف حسون في حديث لموقع "العهد" أنّ "أمريكا أرادت استفزاز أوروبا والضغط عليها في مسألة استعادة الإرهابيين الأوروبيين لأجل إبقاء قوات أوروبية في مناطق شرق سوريا بدل القوات الأمريكية، التي ستنفذ قرار الانسحاب من سوريا"، وقال : "رأينا كيف بدأت فرنسا بالتملص من مسألة استعادة الإرهابيين الفرنسيين عبر اتفاق مع الحكومة العراقية يقضي بمحاكمتهم في العراق وفق القانون العراقي".

ولفت إلى أنّه "من المحتمل أن يتم ذات الأمر على الإرهابيين الأوروبيين، أما أقرانهم من الجنسيات الأخرى فستتم عملية نقلهم إلى مناطق تختارها الولايات المتحدة، فربما تنقلهم إلى ساحل العاج أو الجزائر، حيث بدأت الاضطرابات هناك، وبشكل عام ربما يتم نقلهم إلى إفريقيا، فالأمور توحي إلى أنّ القارة السمراء ستكون وجهة "داعش" التالية".

كما أشار إلى أنّ "الولايات المتحدة تحضر لإطلاق مجموعات إرهابية جديدة في مناطق متفرقة من العالم وبمسميات جديدة، بمعنى إنتاج أجسام إرهابية قتالية جديدة ومختلفة من حيث الشكل فقط إلا أن مضمونها واحد والهدف واحد أيضاً هو خدمة الأهداف الأمريكية".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل