لبنان
ناصر: حزب "القوات" وعناصره لم ينسوا تاريخهم الإجرامي
أكد مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله عبد الله ناصر أن "المجزرة التي حصلت الأسبوع الفائت في منطقة الطيونة، ارتكبها حزب "القوات اللبنانية" وعناصره الذين خططوا ودبّروا لهذا العمل"، معتبرا أنهم "لم يستطيعوا أن يتحمّلوا أو أن يتقبلوا بأن هناك نخبة من المجتمع تريد أن تنفّذ وقفة احتجاجية أمام قصر العدل".
وقال ناصر خلال رعايته حفل تخرّج تلامذة ثانوية المهدي (ع) الناجحين في امتحانات الشهادة الرسمية في صور، أنهم "يدعون أنهم أصحاب ثقافة الحياة، ويزعمون بأنهم مع الحرية والرأي الآخر، ولكن بعد الذي حصل، أثبتوا للجميع أنهم لا يمكنهم أن ينسوا تاريخهم الإجرامي".
ورأى أن "ما جرى في الطيونة كان هدفه جر البلد إلى حرب أهلية، لكننا من تجنّب ذلك، وسنعمل على أن لا يقع البلد في اي حرب"، مشددا على أن "حزب الله سيتابع مسار التحقيقات حتى النهاية، من أجل إنزال العقوبات بمن افتعل هذه الجريمة ونفذها وخطط لها".
من جهة اخرى، قال ناصر إن "القلم اليوم هو محور كل الحضارات والعلوم والمعارف، وبالتالي قد لا نبالغ إذا قلنا إن مصير المجتمعات البشرية مرتبط بما تفرزه الأقلام، وأن إصلاحها يبدأ من الأقلام الملتزمة المؤمنة"، مشيرا إلى أن "فساد المجتمعات ينطلق أيضًا من الإقلام المسمومة، من خلال الكتابات والتشويهات وبعض ما ينشر على وسائل التواصل الإجتماعي".
ولفت ناصر إلى أن "طريق العلم محفوف بالمخاطر والسموم، ويحتاج إلى تقوى وإيمان وتحدٍ ومقاومة وجهاد من أجل أن يبقى الإنسان محافظًا على دنياه وآخرته"، وأكد أن "المطلوب اليوم من الطالب أن يحمل هويته الثقافية والإيمانية والجهادية كما يحمل هويته الشخصية، كي لا يقع في المحظور، ولا في تشويه الحقائق، ولا حتى في الحرب الناعمة".
وشدد ناصر على أن "نجاح من نحتفي بهم اليوم هو بفضل الله عز وجل والأهالي الذين بذلوا وضحوا من أجلهم خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان على المستوى المالي والاقتصادي والصحي والمعيشي"، وقال: "ليس من السهل في هذه الظروف أن يكون لدى الأهل القدرة على بذل المال والجهد والتعب في سبيل نجاح أبنائهم، وكذلك أن يكون لدى الطالب القدرة على التعليم والنجاح والتفوق، وهذا أمر عظيم جدا".
وأكدناصر أنه "لا يمكن لحزب الله أن لا يوفّر أي نوع من أنواع الدعم والوقوف إلى جانب أهلنا على المستويات كافة، لا سيما على المستوى التربوي الذي يعاني في هذا العام معاناة كبيرة جراء انخفاض قيمة الرواتب بشكل كبير جدا لدى الأساتذة والمعلمين والمعلمات فضلاً عن العديد من المشاكل الأخرى التي تواجههم"، لافتا إلى أن "حزب الله قرر أن يدعم ويساهم في هذا المجال، إلى جانب الدعم المستمر في مختلف الأمور الحياتية والحيوية لجميع اللبنانيين كالمازوت وغيره من المواد الضرورية".