إعلام البترودولار "نسي" الصحة.. و"بلع لسانه"

ياسر رحال

"نكاية بالطهارة.."، هذه هي استراتيجية الإعلام الممول "بترودولارياً". فجأة وبسحر ساحر اختفت كل القضايا الصحية وعلاجات مرضى السرطان وإجازات الأدوية المستوردة بصورة طارئة واللقاحات المزيفة و.. اللائحة تطول.

كل هذه الأسئلة والملفات والتحقيقات وساعات البث المباشر والتقارير و"القمصان البيض" وسائر ألوانها.. فقط وفقط لأن حمد حسن بات خارج الوزارة.

كنا ننام ونستيقظ على انتقادات وحملات مسعورة على وزير الصحة وأداء الوزارة، أما اليوم فلا أزمات صحية في لبنان رغم المتحورات الجديدة وخطورتها ورغم الإصابات المنتشرة بين الطلاب فلا نسمع حسيسًا لكل الأبواق الماجورة اعلاميًا.

هل تذكرون الاعتصامات واللقاءات في الفنادق المدفوعة بالفريش دولار؟ هل تذكرون الهجوم المستمر من الاعلام الممول سعوديًا والفاسد والنهاب لأموال الخزينة اللبنانية؟

هل بات الوضع الصحي في لبنان بأحسن حال؟

نعم أيها السادة.. إنه الرأي العام الخاص بالسعودية وأذنابها في لبنان، والذي كان يحصي أنفاس حمد حسن، وتغريداته وزياراته وأوكسجينه و"كبساته" التي كانت تهاجم تارة بالطائفية وطوراً بقلة المهنية.

إنه الكذب والتدليس والتضليل والتشويش.. وكل ما يمكن أن يطلق من نعوت وأوصاف على "فبركة" الإعلام الذي يعمل لصالح منظومات الفساد وكارتيلات الأدوية وينسق مع الحاكم بأمره في مصرف لبنان.. فقط وفقط لتيئيس اللبنانيين وشيطنة حزب الله بكل متفرعاته في العمل السياسي والوزاري وصولًا إلى أصغر كبسولات دواء يستطيع تأمينها لأهله في لبنان بكل أطيافهم.

هو إعلام الفتنة الذي يرى القشة في عين الآخرين ولا يرى العصا التي في شاشته.

ليس دفاعًا عن حمد حسن ولكن توضيحًا للرأي العام وتنبيهًا من الآتي وهو أعظم بالتأكيد.. وكلمة شكر على كل ما قدم.
نعم هو نموذج حزب الله في إدارة مؤسسات الدولة.. وهم طبل الكذب الذي مهما علا صخبه يبقى فارغاً، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض.

الإعلام التضليل الإعلامي الدكتور حمد حسن