نقاط على الحروف
13/11/2021
هكذا خسرت السعودية كل تقدمها في الحديدة
محمد علي خازم
لم يكُن لأكثر المتفائلين في صنعاء، أو أكثر المتشائمين في عدن والرياض، أن يتوقع استعادة سيطرة الجيش واللجان الشعبية على شريط الحديدة الساحلي بهذه البساطة.
تتحدث المعطيات عن توجيهات من قيادة قوى العدوان وصلت للقوات المنتشرة على طول امتداد الشريط الساحلي الذي احتلته خلال معركة الساحل الغربي صيف عام 2018، بالانسحاب وإخلاء كافة المواقع الممتدة على هذا الخط، دون تبيان الأسباب وراء هذا القرار المفاجئ. وتقول المصادر أن حالة من الإحباط سادت في صفوف القوات المنسحبة وهي ترى نفسها تسلم "الانجاز" الذي حققته عام 2018 ببساطة لقوات صنعاء، مع تسجيل حالات اعتراض وتمرد على القرار، كان منها اللواء الخامس مما يسمى "العمالقة"، حيث تناقلت حسابات لمرتزقة التحالف عن سقوط هذا اللواء كاملا بين أسير وقتيل بيد الجيش اليمني، بعد أن تم حصاره شمال منطقة التحيتا، إضافة لسبعين أسير ومفقود من "الزرانيق" و "اللواء الأول تهامة"، وهذه نماذج ممن قرروا عدم الانسحاب بقرار التحالف.
أما عن المساحة التي انسحبت منها "القوات المشتركة"، فهي شريط ساحلي بطول يمتد بين 100 و120 كم، من منطقة كيلو16 شمالا باتجاه أطراف الخوخة جنوبا، وهو خط الاختراق الذي حققه التحالف بغطاء جوي وبحري كثيف صيف 2018، دون أن يتمكن من الدخول إلى مدينة الحديدة، وإعادة سيطرة الجيش واللجان على هذا الخط دون أي قتال، شكل صدمة للمرتزقة، ونصرا من حيث لم تحتسب لصنعاء.
ما يسمى بقيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي، التابعة لتحالف العدوان، أعلنت في بيان لها ليل أمس الجمعة، أن ما حصل "إعادة تموضع" التزاما بخطة إعادة الانتشار المنصوص عليها في اتفاق السويد، واعتبرت أن الوجود العسكري في جبهة "ممنوعة من الحرب" بقرار دولي أمر خاطئ، وأشارت إلى أن القوات التي انسحبت ستذهب لتعزيز الجبهات في مارب وشبوة والبيضاء بحسب بيانها. حالة التخبط في صفوف فصائل المرتزقة ظهرت في أسف قيادة الساحل الغربي على ما أسمتها "الحملة الإعلامية المضللة التي استهدفت ثقة المقاتلين"، إذ تشهد منصات التواصل الاجتماعي حملات تخوين على الجهات التي اتخذت هذا القرار، ووصلت الأمور بالبعض لاتهام قيادة التحالف بوجود اتفاق دولي تحت الطاولة، قضى بالتفريط بهذا التقدم لصالح القوات اليمنية المسلحة.
في المحصلة، استعادت صنعاء معظم مديريات محافظة الحديدة على الخط الساحلي دون قتال، وذلك بعد فرض معادلة ردع حالت دون تفكير التحالف بتحريك جبهة الساحل الغربي، أبرز نقاط الردع كانت أن أي تحرك في الساحل سيقابله قصف الإمارات باعتبارها مسؤولة عن هذه الجبهة، ويبدو أن عاصمة الزجاج فهمت جدية هذا التهديد الذي أطلقه قائد إذا قال فعل، وقد سبقت أفعاله أقواله..
إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف
05/06/2023
مرشّح التقاطعات والمليارات المفقودة
04/06/2023
الإمام الخامنئي.. كاريزما القائد الاسلامي
03/06/2023
عن الفرد البطل والروح
28/05/2023
جماليات السرد المقاوم وأثره السياسي
التغطية الإخبارية
رئيس رابطة المعلمين في التعليم الأساسي الرسمي: لن نشارك في الامتحانات دون الرواتب الـ4
سلطات نوفايا كاخوفكا: إجلاء 500 من مناطق الفيضان وانحسار المياه تدريجيا من الشوارع
لبنان| المدير العام لوزارة التربية: التعليم الرسمي تعثر ولم يفشل
فلسطين: مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال
لبنان: مواعيد جلسات اللجان النيابية اليوم في مجلس النواب
مقالات مرتبطة

خفايا نهب نفط اليمن والدور البارز لواشنطن وأبو ظبي

50 ألف يمني داخل السجون السعودية دون محاكمات أو إجراءات قانونية

استشهاد وإصابة 8218 طفلًا جراء العدوان على اليمن

مخلفات العدوان على اليمن توقع 118 شهيدًا وجريحًا منذ مطلع العام الجاري

إصابة 4 يمنيين جراء عدوان سعودي على صعدة

ما الذي تقوله صفقة تبادل الاسرى مع تحالف العدوان؟

الوفد العماني يصل صنعاء.. عبد السلام يحدد المطالب اليمنية

تاسع أعوام الصمود اليماني: نحو فجر الحرية والانتصار

تحذير يمني لتحالف العدوان: الرد سيكون مفاجئًا على استمرار المراوغة والتصعيد

العميد سريع مستعرضًا حصاد ثمانية أعوام من الصمود: جاهزون لتنفيذ أي توجيهات ضد التواجد العسكري الأجنبي على أراضي اليمن

صنعاء: حركة المرتزقة في المخاء ستجعلهم هدفًا مشروعًا إذا اقتضت الضرورة

ردود غضب واسعة رسمية وشعبية في اليمن تنديدًا بالإساءة للمصحف الشريف بالسويد

اليمن: مسيرات حاشدة استنكارًا لإحراق القرآن الكريم

تنديدًا بجرائم العدوان.. وقفات احتجاجية في الحديدة
