يوميات عدوان نيسان 1996

 

نقاط على الحروف

شهداء اليمن.. مجد وعطاء ورثنا منهما عزًّا ونصرًا
22/12/2021

شهداء اليمن.. مجد وعطاء ورثنا منهما عزًّا ونصرًا

أسماء يحيى الشامي

تطل علينا الذكرى السنوية للشهيد، تخليدًا وتمجيدًا لعطاء من بذلوا أرواحهم في سبيل أن نعيش اعزاء كرماء. ذكرى تحيي روح هذه الامة وتظل نبراسًا يواصل من خلالهم درب الشهادة على طريق الحرية والكرامة والسير في معراج الكمال الإنساني.

ذكرى الشهيد يحييها اليمانيون من كل عام في شهر جمادى الأولى من 13 إلى 20 لتجديد الوفاء للشهداء العظماء الذين بدمائهم تنتصر الأمة وتستكمل أهداف  الثورة مما يجعل هذه الامة مسؤولة عن استكمال الأهداف التي من أجلها ضحى الشهداء بأرواحهم. وستظل ذكرى الشهيد تتناقلها الأجيال ومحفورة في قلوب الأحرار.

والشهادة ليست رتبة يمنحها الرؤساء والقادة وإنما هي منحة ربانية واجتباء إلهي ومقام مقرون بمنزلة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وهذه مكانة رفيعة تفرد بها الشهداء دون سائر الخلق، بل وتمتد كرامة الشهيد لتشمل أفراد أسرته فهم في الدنيا ابن الشهيد وأم الشهيد وابو الشهيد واخو الشهيد وزوجة الشهيد واخت الشهيد وعم الشهيد وخال الشهيد فتشملهم ولذلك تشملهم شفاعة الشهيد في الآخرة.

وللشهداء مكانة عظيمة على المستوى الديني والروحي والانساني، وتاريخهم لا ينسى ومحل فخر بين الشعوب والأمم لأنهم حقا تاج رؤوس هذه الامة وأيقونة النصر والحرية ووهج لاستمرارية الثورة.

لذلك على الأمة مسؤولية تجاه شهدائها وعليها دين لا بد من الوفاء به لهؤلاء العظماء ومنها ان تحافظ على نهجهم ونتحرك على خطاهم لاستكمال مسيرتهم وتحقيق اهدافهم التي من أجلها ضحوا وقدموا أرواحهم. وهنا استشهد بكلام قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله: من وفائنا للشهداء ومسؤوليتنا تجاههم ان نكون اوفياء للمبادئ والقيم التي ضحوا من أجلها؛ فالشهداء قدموا أنفسهم في سبيل الله لأهداف عظيمة، كي يتحقق العدل ويزول الظلم وينعم الناس بالعزة وتتحقق لأمتهم الكرامة ويقوم دين الله وتعلو كلمة الله.

وأكد السيد القائد حفظه الله على أهمية الاحتفاء بتاريخ الشهداء وذكر مآثرهم وتخليدها حيث قال إننا في الذكرى السنوية للشهيد نستذكر الشهداء ونستذكر مآثرهم ونستذكر منهم ما يزيدنا في عزمنا وفي ثباتنا وفي صمودنا لنكون اقدر في مواجهة التحديات والاخطار التي لا تنفك عاما إثر عام وفي ظل الواقع المؤسف لأمتنا عموما وفي بلدنا على وجه الخصوص.

ومن مسؤولية الأمة تجاه الشهداء ربط الأجيال بذكراهم  ليتخذوهم قدوة وأسوة في مسيرتهم ويعلموا ان هذه التحولات والمتغيرات والانتصارات هي ثمرة من ثمار تضحيات هولاء الشهداء.

كما أن الاعتناء بأسر هم وابنائهم وتوفير حياة كريمة اقل القليل لمقابلة الوفاء ورد الجميل للشهداء العظماء.
 
اكتب هذه الكلمات وأمامي صورة أخي الشهيد السيد احمد بن يحيى الشامي الذي كان له الفضل بعد الله بمنحنا هذا الشرف العظيم وأن نتمسك بخط النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وأن نكون في ظل المسيرة القرآنية وتحت قيادة علم الهدى السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي.
 
فسلام الله عليك اخي احمد الشهيد يوم ولدت ويوم استشهادك ويوم تبعث حيا.

الجيش اليمنياللجان الشعبية في اليمن

إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة