طوفان الأقصى

منوعات ومجتمع

دراسة علمية: يجب تعديل توقيت بدء المدارس صباحًا
11/01/2022

دراسة علمية: يجب تعديل توقيت بدء المدارس صباحًا

أدت جائحة "كورونا" التي شهدتها البشرية وحالات الإغلاق التي مرت بها مدن العالم إلى ازدياد الأزمات النفسية وتراجع الصحة العقلية بشكل عام، خصوصًا لدى فئة الشباب، فأدى إغلاق المدارس إلى عزلة الأطفال والطلاب عن أصدقائهم ومعلميهم ومظاهر الحياة الطبيعية.

ووثقت العديد من الدراسات التي صدرت في العام الماضي الآثار النفسية والعقلية التي تسببت بها حالات الإغلاق بشكل عام، كما كشفت عن بعض الجوانب الإيجابية أيضًا حصلت مع طلاب المداس.

ووجد الباحثون في دراسة جديدة أجريت في سويسرا، ونشرت في "JAMA Network" أنَّ المراهقين الذين درسوا من المنزل في موجة الوباء الأولى حصلوا على قدر أكبر من النوم مقارنة بالفترات التي سبقت الإغلاق، الأمر الذي ارتبط بتحسن صحتهم.

وقال الباحث في طب الأطفال التطوري من جامعة زيورخ (UZH) أوسكار جيني: "حصل الطلاب على حوالي 75 دقيقة إضافية من النوم يوميًا خلال فترة الإغلاق"، مبينًا أنَّه في ذلك الوقت لاحظت الدراسة "تحسن نوعية حياتهم المتعلقة بالصحة بشكل ملحوظ وانخفاض استهلاكهم للكافيين".

وأجرى الباحثون دراستهم عبر استبيان أرسل لحوالي 3600 طالب عبر الإنترنت، مرفق بمجموعة أسئلة طرحت عليهم حول أنماط نومهم، إلى جانب أسئلة أخرى تتعلّق بالصحة والخصائص السلوكية، وجرى مقارنة النتائج مع دراسة أخرى نشرت في عام 2017 شملت أكثر من 5300 طالب قبل وقت طويل من الجائحة.

وأظهرت الدراسة أنَّ إجمالي مدة النوم ارتفعت لدى الطلاب حوالي 75 دقيقة يوميًا، كما لوحظ تحسُّن بعض الخصائص الصحية والسلوكية، الأمر الذي يشير إلى أنَّ 75 دقيقة إضافية من النوم اليومي جعلتهم يشعرون بتحسن تجاه بعض الأشياء، على الرغم من الآثار الأخرى للعزلة في الوباء رصدت في ردود الطلاب.

وأشار جيني إلى أنَّه "على الرغم من أن الإغلاق أدى بوضوح إلى تدهور الصحة والرفاهية لكثير من الشباب، لكن النتائج التي توصلنا إليها تكشف عن جانب إيجابي في إغلاق المدارس الذي لم يحظ باهتمام كبير حتى الآن، حيث تشير النتائج التي توصلنا إليها بوضوح إلى فائدة بدء الدراسة في وقت لاحق من الصباح حتى يتمكن الصغار من الحصول على مزيد من النوم".

وأوضح مقال نشرته مجلة "sciencealert" العلمية أنَّ هذه النتائج ليست مفاجئة، كما أن العديد من الدراسات أكَّدت دلائل على أن اليوم الدراسي يجب أن يبدأ في وقت لاحق وليس في وقت باكر، ليستطيع أن يحصل المراهقون على مزيد من النوم، ويحصلوا على تركيزٍ أفضل ويقظة عالية في الحصص الدراسة.

ولفت المقال إلى أنَّ بعض الخبراء يعتقدون أن المراهقين الكبار لا ينبغي أن يبدؤوا اليوم الدراسي قبل الساعة 10 صباحًا أو قبل 11 صباحا.

فيروس كوروناالمدارس

إقرأ المزيد في: منوعات ومجتمع

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة