طوفان الأقصى

ترجمات

وزير الخارجية الأميركي السابق: نعم لقطع العلاقات الروسيّة-الصينيّة
19/01/2022

وزير الخارجية الأميركي السابق: نعم لقطع العلاقات الروسيّة-الصينيّة

 كتب وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو مقالة نشرت على موقع "National Interest" قال فيها: "إنَّ الصين تعزّز قوتها النووية بينما تمارس "عدائية غير مسبوقة"". 

وأضاف بومبيو: "إنَّ الصين ومن ناحية نواياها الجيوستراتيجية و"مناوراتها وغزواتها" تشكّل تهديدًا أخطر من روسيا أو إيران أو كوريا الشمالية". 

كما اتّهم بومبيو الرئيس الصيني شي جين بينغ بالسّعي إلى الهيمنة على العالم "من خلال الحزب الشيوعي الصيني"، وتابع: "إنّ الرئيس الصيني يريد أن يجعل من النظام العالمي السائد نظام حكم عالميا تحت سيطرة "الصين الشيوعية"". 

عقب ذلك، قال بومبيو: "إنَّ الصين تمثّل بالتالي أكبر تهديد واجهته أميركا في العصر الحديث إذ انَّه لم يسبق وأن تنافس مع الولايات المتحدة بلد يملك هكذا قوة اقتصادية وكثافة سكانية كما هو الحال مع الصين". 

وتحدث بومبيو عن ضرورة تقوية الردع النووي لدى أميركا، مضيفًا أنّ الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت (hypersonic missiles) التي تمتلكها الصين قادرة على حمل رؤوس نووية وتشكل تهديدًا خطيرًا للسلم العالمي كونها قادرة على تقليل مدة "الإنذار الاستراتيجي"، مضيفًا أنَّ الصين تسلّح نفسها بوتيرة غير مسبوقة حيث تقوم بإنتاج مئات الصواريخ البالستية. 

وشدَّد بومبيو في نفس الوقت على أهمية العَلاقات مع الشركاء في حلف "الناتو" ودول مثل اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية والهند في إطار مواجهة الصين. 

كما تحدَّث عن ضرورة إعداد مبادرة جديدة في إطار الدفاع الاستراتيجية تتضمن عناصر آلية حالية ومستقبلية مصممة من أجل "هزيمة الأسلحة الاستراتيجية". 

وتابع بومبيو أنَّ تشكيل حلف عسكري صيني روسي سيشكل تهديدًا خطيرًا لسلم وأمن الولايات المتحدة وحلفائها، كما حذّر في هذا السياق من أن الجمع ما بين ثروة الصين وكثافتها السكانية ووحدويتها من جهة ومهارات روسيا التكنولوجية ومواردها الطبيعية و"تقاليدها العسكرية" ومعرفتها من جهة أخرى سينشئ "عملاقًا""، مؤكدًا على ضرورة منع نشوء مثل هكذا تحالف كونه قد يحل مكان "زعامة أميركا العالمية" وينذر بمحور صيني يُهيمن على العالم. 

وتحدَّث بومبيو عن السَّعي للتوصل إلى تفاهمات واتفاقات جديدة "تساعد الشعب الروسي"، وتُقلّل بالتالي من فرص التعاون المكثّف بين الصين وروسيا، مضيفًا أنّ روسيا هي أساسًا دولة أوروبية وأنَّ مستقبل موسكو يجب أن لا يكون مع الصين. 

وتابع بومبيو أنَّ التكنولوجيا العسكرية الروسية وإلى جانب ما تقوم به الصين من سرقة الملكية الفكرية الأميركية قد يجعل من الجيش الصيني نظيرًا للولايات المتحدة من حيث القوة العسكرية خلال العقد القادم، على حد زعمه.

كما ادعى أن الصين تستفيد من روسيا في مجالات مثل التكنولوجيا العسكرية والموارد الطبيعية والاستخبارات والعلاقات الدبلوماسية، وأنَّ ذلك يستوجب منع "ارتباط" روسيا مع الصين". 

كذلك تحدث بومبيو عن ضرورة أن تكفَّ واشنطن وموسكو عن استخدام "الخطاب الخطير" وأن تركزا على مجالات المصلحة المشتركة، مضيفًا أنّ فصل روسيا عن الصين يتطلب تقديم البديل وأن عودة روسيا إلى الدول الثماني الكبرى وتكثيف الاستثمارات الأميركية والأوروبية الغربية في روسيا مقابل تحجيم بعض نواحي علاقات موسكو مع الصين وإيران يمكن أن يوفر طريقًا لإحراز التقدم في هذا الاتجاه.

كما شدَّد على ضرورة أن تستخدم الولايات المتحدة وحلفاؤها كل ما يملكون من قوة ناعمة من أجل تحجيم العلاقات بين روسيا والصين وقطع هذه العلاقات في نهاية المطاف.
 

الصينواشنطن

إقرأ المزيد في: ترجمات

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة