يوميات عدوان نيسان 1996

خاص العهد

عائلة الدغمة بخانيونس.. منزل تصدعت جدرانه من ألم الفراق‎ (فيديو)
13/12/2018

عائلة الدغمة بخانيونس.. منزل تصدعت جدرانه من ألم الفراق‎ (فيديو)

"قادة المهمات الصعبة" يافطة علقت أمام منزل عائلة أبو محمد الدغمة شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة فخرا بتضحيات شهداء العائلة الثلاثة الذين نفذوا عمليات صعبة ومعقدة ضد أهداف الاحتلال الصهيوني أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف العدو.

وكانت أولى بطولات مسيرة المقاومة والجهاد لعائلة أبو محمد الدغمة في العام 2003 عندما قام نجلها سليمان باقتحام مستوطنة كيسوفيم المقامة شمال شرق خانيونس ونفذ عملية ضد جيش الاحتلال ومستوطنيه.

وبعد ثماني سنوات مضى شقيق سلمان الأصغر بسام على درب أخيه فقام بهندسة عملية "استدراج الأغبياء" في العام 2010 وأدت حينها لمقتل ضابط صهيوني كبير وجندي آخر في عملية زلزلت أركان جيش العدو، وقالت سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في 17 أغسطس 2010 "إن بسام الدغمة استشهد بعد أن خاض اشتباكا مسلحا عنيفا برفقة مجموعة من مجاهدي السرايا مع قوة صهيونية حاولت التقدم باتجاه عبسان الجديدة "منطقة الترانس" انطلاقا من بوابة السريج جنوب قطاع غزة مما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف الصهاينة".

ولكن لم تنتهِ مسيرة التضحيات التي تقدمها العائلة، ففي أكتوبر الماضي 2018 جاء خبر استشهاد شقيقهم الثالث عبد الله 25 عاما خلال مشاركته في مسيرة العودة وكسر الحصار حيث قام باقتحام السياج الفاصل على حدود غزة مع رفاقه وخاضوا عراكا بالأيدي مع قناصة الاحتلال أسفر عن استشهاده.

ويقول أبو محمد والد الشهداء الثلاثة "إن مسيرة النضال والكفاح ستبقى مستمرة حتى لو كلف الأمر مجددا تقديم مزيد من التضحيات والأرواح، لن تتوقف حتى نيل الحقوق والمطالب الفلسطينية وفك الحصار ودحر الاحتلال".

ويوجه عبر "العهد" رسالة لقادة العدو الصهيوني "كلما انتهى من جيل سيخرج له جيل ثان أكثر عنفا وقوة.. نحن شعب صامد ومرابط حتى دحر الاحتلال الصهيوني عن أرضنا".

ويضيف "لا بديل ولا ملجأ لنا سوى مدننا وبلداتنا التي هجّرنا منها الاحتلال عام 48"، متمنيا أن "تكون دماء أبنائه الثلاثة آخر قطرات دم على أرض فلسطين وينتهي الحصار الصهيوني المفروض منذ 12 عاما".

ولم تنطفئ نار الشوق يوماً في قلب والدة الشهداء انشراح الدغمة على فراق فلذات أكبادها الثلاثة لكنها تتجرع الصبر على ألم فراقهم من وجوه أحفادها الذين حملوا أسماء عمومتهم الشهداء، وتقول "الفراق صعب ولكن هذا قضاء رب العالمين.. الحمد الله الذي عوض ألمي ووجعي بأحفادي"، وتضيف "أولادي مناضلين من صغرهم .. ربيناهم على حب الوطن والمقاومة".

أما محمد شقيق الشهداء الذي أصر على تسمية أبنائه بأسماء أشقائه الشهداء فيقول "أولادي هم رسالة قوية للاحتلال أننا رغم الألم مستمرون في قهرك ومستمرون في مقاومتنا ونضالنا حتى النصر والتحرير".

ويضيف "مهما قتل منا الاحتلال سنظل نقاتل هذا المحتل وسيخرج جيل آخر يكمل المسيرة الجهادية والنضال حتى دحر الاحتلال".

إقرأ المزيد في: خاص العهد