يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

تقرير حقوقي: الخواجة يتعرّض لـ"القتل البطيء" في سجون البحرين
05/04/2022

تقرير حقوقي: الخواجة يتعرّض لـ"القتل البطيء" في سجون البحرين

أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء وضع المعارض البحريني عبد الهادي الخواجة، بعد أن فرضت إدارة السجن في البحرين بحقه سلسلة من الإجراءات العقابيّة كان آخرها حرمانه من الاتصال بعائلته الأسبوع الماضي.

وقال المرصد في بيان له إنّ "إدارة سجن جوّ منعت الخواجة في شباط/فبراير الماضي من تلقي الرعاية الصحية، بما في ذلك المواعيد الطبية الخاصة بمتابعة حالة عينه اليمنى، بالإضافة إلى حرمانه من العلاج الذي كان يتلقاه للتخلص من آثار التعذيب الذي تعرض له في داخل السجن".

ونقل المرصد عن ابنته مريم قولها: "إنّ السّلطات البحرينية واصلت تطبيق إجراءات عقابية بحق الخواجة إذ أبلغ عائلته خلال الاتصال الهاتفي الأخير في 30 آذار/مارس الماضي بأنّه لن يُسمَح له بإجراء مكالمات هاتفية بعد الآن".

وأكّد المرصد أنّ "عزل الخواجة عن العالم الخارجي وإهمال تقديم الرعاية الطبية اللازمة له بشكل متعمد قد يشير إلى نوايا خطيرة يُمكن أن تصل إلى القتل البطيء"، خصوصًا أنه يعاني من عدد من الأمراض، الّتي قد يؤدي تفاقمها إلى الخطر المحدق على حياته، كما أن قطع الاتصال عنه سيساهم في إخفاء تطورات صحته الجسدية والنفسية، ويمكّن السلطات من مواصلة سياستها المشينة تلك.

وترى مريم الخواجة أن السّبب وراء اتخاذ تلك الإجراءات هو أن الخواجة أطلق في ساحة السجن هتافات مناصِرة للفلسطينيين، كما ندّد بسياسات كيان العدو الصهيوني في شباط/فبراير الماضي.

وبحسب المرصد، يواجه الخواجة منذ اعتقاله تدهورًا في حالته الصحية نتيجة لتعرضه للتعذيب، في سياسة إهمال طبي تبدو متعمدة، إذ إنّ إدارة السّجن تؤخر أو تلغي مواعيده الطبية حتى العاجلة منها، وتحرمه من الحصول على نسخة من سجلاته الطبية، وتمنع عنه في بعض الأحيان المستلزمات الطبية للتخفيف من ألمه".

وأضاف المرصد أنّ الخواجة "لا يستطيع النوم بشكل طبيعي بسبب الإصابات التي يعاني منها في أجزاء مختلفة من جسده، كما أنّه من المحتمل أن يكون مصابًا بمرض الجلوكوما الذي يُهَدّد بإصابته بالعمى".

ولفت المرصد إلى أنّ "قضية الخواجة مثال على الانتهاكات الواسعة داخل السجون في البحرين، وبشكل خاص في سجن جو، إذ توفي السجين السياسي عباس مال الله في نيسان/أبريل 2021 داخل السجن بسبب الإهمال الطبي، وفقًا لما أكده نشطاء محليون".

ودعا السلطات البحرينية إلى "توفير الرعاية الطبية للخواجة بشكل فوري من دون أي تأخير، وإلى تمكينه من ممارسة حقوقه كافة، وخاصة الاتصال بعائلته، والحصول على سجلاته الطبية التي قد تساعد في توفير الرعاية الطبية اللازمة لحالته.

وطالب المرصد الأورومتوسطي المقرّر الأممي الخاص -المعني بمسألة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة- بزيارة البحرين لتقصي الحقائق، والإطلاع على الانتهاكات التي يتعرض لها معتقلو الرأي داخل السجون، وتقديم تقرير بهذا الشأن إلى مجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل الضغط على السلطات البحرينية لوقف تلك الانتهاكات.

وكانت السلطات البحرينية قد اعتقلت الخواجة في العام 2011 بعنف، ما تسبّب بغيابه عن الوعي، وكسور في وجهه، كما تعرض للتّعذيب الجسدي داخل السّجن، وتدهور الرؤية في عينه اليمنى، وحكمت عليه في حزيران/يونيو من العام نفسه بالسجن المؤبد على خلفية نشاطه الحقوقي، ومشاركته في الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها البلاد.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم