آراء وتحليلات
11/04/2022
عمران خان يخسر الحكومة ويربح الشارع
محمد كسرواني
بين التظاهرات في الشارع وجلسة اختيار المرشح الجديد لرئاسة الحكومة، تتسارع التطورات في باكستان لترسم نتائج الانقلاب الاميركي على عمران خان. فبعد حجب الثقة عن حكومته، تنعقد اليوم جلسة تحسم الاسم الجديد لرئاسة مجلس الوزارء: شهباز شريف، متزعم المعارضة التي اطاحت بخان، او شاه محمود قريشي، مرشح خان ووزير الخارجية السابق.
فرغم تهديد خان بالاستقالة الجماعية من المجلس النيابي في حال خسارة مرشحه، واضطرار الدولة للذهاب الى انتخابات تكميلية هامة لملء الفراغ، بات محسوماً اسم شهباز (70 عاماً)، الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي شغل المنصب ثلاث مرات.
في قراءة لواقع الاحداث في باكستان خسر عمران خان حكومته، واستطاع الاميركيون قلب الطاولة عليه بدءاً بتهديده المباشر عبر ورقة الشروط، وثانياً بسحب أكثر من 20 نائباً من حزبه الى طرف المعارضة، وثالثاً بتحميله مسؤولية ركود اقتصاديّ شل العالم بأسره منذ بداية جائحة كورونا واخيراً التطورات في افغانستان.
بالمقابل ما تشهده الساحات الباكستاينة خلال الساعات الماضية من تظاهرات ضخمة تضمّ الفئة الشبابية، لم تألفه البلاد منذ عقود. فالتظاهرات التي خرجت بعفوية في كل المدن تأييداً لخان تطالب بوقف التدخل الاميركي في الشؤون الداخلية، ورفض "الحكومة المستوردة والمفروضة من الخارج" تنذر بتحوّل في الانتخابات النيابية المقبلة المزمع اجراؤها في تشرين الاول 2023.
حتى الساعة يعتبر خان منتصرًا فعلاً بكشف تفاصيل الانقلاب الاميركي عليه. خرج من الحكومة بعد معركة حدد فيها الاحزاب المتعاملة مع الخارج، جرّ البلاد الى اصطفاف قاسٍ بين مؤيد لأميركا ومن تسميه المعارضة لرئاسة الحكومة وبين رافض للتدخل الخارجي ومتحالف معه مثل حزب مجلس وحدة المسلمين وغيره من الاحزاب المعارضة للتدخل الغربي. وضع امام الرأي العام انجازاته وتطلعاته بالتوجه شرقاً وبناء عقود اقتصادية ضخمة، والفكر الاميركي العبثي الجاهز للاطاحة بالبلاد بمجرد رفضه الانصياع لاوامر هنا او قرارات هناك.
الشارع اليوم في باكستان بأغلبيته متعاطف مع خان، حتى المعارضين لسياساته الاقتصادية يدعمونه اليوم ضد التدخل الاميركي في البلاد. فلو بقي خان في البرلمان وتحول معارضاً او انسحب منه واستعان بالشارع، امام الرئيس المحجوب الثقة لن يعدّ لسنة ونصف من التحركات الشعبية والتعبئة العامة ليكشف ما تبقى من اعوان اميركا في باكستان.
يضاف الى ذلك ملف الفساد المالي الضخم الذي ينتظر شهباز شريف في القضاء. ففي نفس اليوم الذي قد يُعلَن فيه الاخير رئيساً مكلفاً للحكومة، يتجهز لاستدعاء من القضاء لمحاكمته في قضايا فساد واختلاس. كل تلك الملفات يحملها خان ليعود اقوى الى الحكم .. خسر الحكومة وربح الشارع.
إقرأ المزيد في: آراء وتحليلات
08/08/2022
هروب "اسرائيل" من الفشل الى الجحيم
07/08/2022
الكيان المؤقت والهروب إلى غزة
05/08/2022
اليمن: الهدنة ما لها وما عليها
05/08/2022
خريف اميركا مؤشرات ووقائع
التغطية الإخبارية
الجيش اللبناني ينفذ عملية دهم في الشراونة ويوقف مطلوبين
الدفاع الروسية تنشر مشاهد آثار القصف الأوكراني لمحطة زاباروجيا للطاقة الذرية
لبنان| الرئيس عون وقع على 9 قوانين أقرها البرلمان: فتح اعتماد إضافي في احتياطي الموازنة
وزارة الدفاع الروسية: نظام زيلينسكي يرتكب عملًا إرهابيًا نوويًا
ألمانيا: الأشهر المقبلة ستكون صعبة لكننا ملتزمون بدعم أوكرانيا وبالعقوبات على روسيا
مقالات مرتبطة

السيد رئيسي: القوات المسلحة الإيرانية والباكستانية عزّزت الأمن على حدودنا

اللواء سلامي لوفد باكستاني عسكري كبير: الكيان الصهيوني عدو الإسلام والإنسانية

باكستان تدعو مواطنيها لخفض استهلاك الشاي

هل تستجيب الحكومة الباكستانية لعمران خان؟

الجيش الباكستاني: مقتل ثلاثة جنود وعدد من الأطفال في هجوم انتحاري

عمران خان يواصل المعركة: الآلاف يحتشدون تأييدًا له في لاهور

باكستان: حشود كبيرة في كراتشي تأييداً لعمران خان

باكستان من علي بوتو إلى عمران خان: الغدر السعودي ـ الأميركي

عمران خان خصمٌ بارز للولايات المتحدة في آسيا
