ramadan2024

نقاط على الحروف

15/03/2019

"غراب البين" قادم: أيها اللبنانيون ماذا أنتم فاعلون؟

ياسر رحال

في كل مرة تستقيم الأوضاع في لبنان وتتجه نحو الاستقرار والاتفاق بين اللبنانيين، ويسود التفاهم وكما يقال يركب القطار على السكة، يحضر "غراب البين" الأميركي وفي جعبته مشروع فتنة.

في الأصل أمريكا هي الفتنة بعينها، وهي "أم الإرهاب". ولمن ما زال يؤمن بالحلم الأمريكي وما يتبعه من مسميات كـ "المجتمع الدولي" نحيله على سجلها الأسود الحافل بالجرائم والعدوانية على الشعوب والدول.

وسنكتفي بتعداد الدول التي إما حاربتها أو احتلتها أو تدخلت بشؤونها وهي: كولومبيا، بنما، كوريا، المغرب، هندوراس، المكسيك، نيكاراغوا، جمهورية الدومينيكان، الفلبين، الصين، هايتي، كوبا، كوستاريكا، غواتيمالا، تركيا، روسيا، ألمانيا، اليابان، اليونان، برتو ريكو، لبنان، لاوس، الأكوادور، فيتنام، اندونيسيا، غرينادا، ليبيا، جزر العذراء، العراق، الصومال، السودان، يوغوسلافيا، أفغانستان، سوريا، البحرين واليمن.

36 دولة لم تسلم من شر أمريكا. وهنا لا بد من التذكير بمقولة الإمام الخميني (قده) الشهيرة: "امريكا الشيطان الأكبر".
أما على مستوى لبنان فلن نعود لإنزال 1958 على شواطىء بيروت، وسنكتفي بما خططت له زيارة وزراء الخارجية ومساعديهم، ومعاوني الوزراء، والسفراء.

لن نسرد تواريخ، يكفي أن نقدم أسماء ليستعيد اللبنانيون المواقف، من "العزيز" جيفري فيلتمان والـ 500 مليون دولار لشيطنة حزب الله، وميشال سيسون ووثائق ويكليكس، ودايفيد ساترفيلد وضغوطه من أجل سلب اللبنانيين حقوقهم في نفطهم إلى كولن باول ومحاولة شطب المقاومة وكونداليزا رايس ومحاولات تركيع شعب المقاومة في عدوان 2006 وقبلها مادلين أولبريت ومشاغبات التحرير وسرقة الأرض والمياه والنفط لصالح العدو وتهديد رئيس الجمهورية يومها العماد إميل لحود.

لن يشذ مايكل بومبيو عن القاعدة في زيارته المرتقبة عن سلوك إسلافه، هو قادم "ليؤدب" اللبنانيين لأنهم انتفضوا لكرامتهم ورفضوا الإذعان لشروط العدو الإسرائيلية بترسيم الحدود البحرية.

قادم ليهدد "بالويل والثبور وعظائم الامور" في حال بقيت المقاومة في مكانتها المحفورة في قلوب اللبنانيين. هو قادم وعلى يديه دماء اطفال اليمن، والعراق، وليبيا وفلسطين، فضلا عن سوريا التي انتصرت عليه وسيخرج منها يجرجر أذيال الخيبة.

لن يتترس خلف حجج واهية كالعادة في الدبلوماسية، سيقول بالعلن: إما "اسرائيل" وإما السوط. سنزيد العقوبات ونحاصر الاقتصاد ونمنع الاتفاق ويدنا طويلة.

سلمونا رأس المقاومة "وخذوا منا ما يدهش العالم".

تنازلوا عن سيادتكم، فرطوا بأرضكم ونفطكم ونحن سنعوض عليكم "الحسنة بعشرة أمثالها".

مهلاً يا سادة. زمان الاول تحول، لم يعد لبنان في ضعفه قوياً بل هو قويٌّ بجيشه وشعبه ومقاومته، وقد أثبتت الأيام أننا في كل مرة واجهنا ربحنا المعركة. من كان يقول إن الجيش الذي لا يقهر سيقهر؟ من قال إن محاربة الإرهاب التكفيري ستنجح وسنخرجه من بلادنا؟
إذا استهان اللبنانيون هذه المرة بكل نقاط قوتهم على البلد السلام، وسيندم البغاة ولات حين مندم.

 

إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف