طوفان الأقصى

الخليج والعالم

خطیب زاده: إيران والاتحاد الأوروبي يرفضان إطالة تعليق مفاوضات فيينا
25/04/2022

خطیب زاده: إيران والاتحاد الأوروبي يرفضان إطالة تعليق مفاوضات فيينا

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الأوروبي يرفضان إطالة تعليق مفاوضات فيينا ، ويتفقان على عقد اجتماع حضوري في أسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع مطروح على جدول الأعمال.

وقال خطيب زاده في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين: "نتفق مع  الجانب الاوروبي  بأن  استمرار  توقف المفاوضات لیس مطلوبًا، وندرس إمکانیة عقد لقاء حضوري للأطراف المعنية لإعادة  تفعیل الاتفاق النووي، لکننا لم نحدد مکان اللقاء ومستوی التمثیل فيه".

وأکّد أنّ توقف مفاوضات فيينا هو نتيجة عدم اتخاذ واشنطن القرار السياسي اللازم، لافتًا إلى أنّ إطالة أمد ذلك لن يكون لصالح أي طرف.

وحول المحادثات مع السعودیة، أكّد خطيب زاده أنّ الجولة الخامسة من هذه المفاوضات "كانت شاملة وجيدة وجدّية، لكنها لم تصل بعد لمرحلة الحوار السياسي الحقيقي"، معلنًا أنه "إذا ارتقت المفاوضات مع السعودية إلى المستوى السياسي من المحتمل أن نشهد تقدمًا سريعًا".

وأشار إلى تطورات الأوضاع في معبر دوغارون الحدودي بين إيران وأفغانستان، وقال: "نحن نشعر بالقلق من تكرار التوتر على الحدود مع أفغانستان، ونمارس ضبط النفس، ومستعدون لتدريب حرس الحدود الأفغاني لضمان أمن الحدود وكيفية إدارتها ولا ينبغي للطرف الأفغاني استغلال ضبط النفس لدى حرس الحدود الإيراني".

وحول نقل أجهزة الطرد المركزي، أوضح خطيب زاده أن إيران عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي (إن بي تي) ونقلت أجهزة الطرد المركزي إلى مكان آمن بعد العملیات التخریبة وذلك بعلم (بإخطار) الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال: "يجوز لنا اتخاذ أي إجراء تحت إشراف الوكالة في إطار تلبية الاحتياجات السلمية لبرنامج إيران النووي".

وأشار إلی عملية إحباط الهجوم السيبراني الذي استهدف البنى التحتية والخدمات العامة الحكومية في إيران،  وانتقد عدم وجود قوانين دولية ملزمة في مجال الفضاء الإلكتروني.

وقال: "لطالما حاولت دول مختلفة، ومنها الجمهورية الإسلامية الإیرانیة، جعل بعض القوانين واللوائح في هذه المجالات بمثابة مذكرة تفاهم عالمية".

وأضاف: "للأسف، هناك نحو عدة آلاف من الهجمات الإلكترونية يوميًا على مختلف المواقع والقواعد والمؤسسات والوزارات في إيران، ورصدها ليس بالمهمة السهلة"، مؤكّدًا "أننا نتابع هذه القضية كما انّ المركز الوطني للفضاء السيبراني يضعها على جدول الأعمال".

وأعلن خطيب زاده، أنّ إيران ستستضيف لقاءً ثلاثيًا مع تركيا وأذربيجان، وهي تتابعه، لافتًا إلى أنه تّم تحديد العديد من المشاريع المشتركة بين إيران وجمهورية أذربيجان في الأشهر الأخيرة، وأجریت زیارات على مستويات مختلفة بین البلدین.

وعن الأزمة الأوکرانیة قال خطيب زاده: إن "موقف إيران من حرب أوكرانيا واضح، ونحن نرفض الحرب، ولا نعتبرها حلًا، ونعتقد أنه يجب وضع نهاية للحرب من خلال إجراء الحوار واستخدام القنوات الدبلوماسية". موضحًا أن وزير الخارجية الأوكراني ومسؤولين أوكرانيين كانوا على علم بموقف إيران منذ اليوم الأول، وقال: إن "سياسة إيران بشأن حرب أوكرانيا هی سياسة شاملة".

وأضاف: "تعود جذور هذه الحرب إلى إجراءات الناتو بقيادة الولايات المتحدة ضدّ روسيا.. إيران كدولة كانت هدفًا لحظر أحادي الجانب منذ سنوات، ولا يمكن أن تعترف بفرض حظر أحادي الجانب ضدّ دولة ما کروسيا".

وأشار إلى ارتكابات حلف الناتو في العالم، وقال: "إن الناتو قتل عشرات الآلاف من الأبرياء والأطفال العراقيين والأفغان، والولایات المتحدة قامت بغزو العراق بذرائع واهية لكن لم تقم دولة في العالم بأي إجراء لفرض الحظر علی أميركا".

أضاف خطيب زاده: "لم تتعلم الولايات المتحدة من دروس ماضيها فحسب، بل زادت من عدوانها على الدول"، مؤکّدًا أن أميركا لا يمكن أن تكون الشرطة والقاضي وأساس قياس التطورات الدولية وكل شيء في العالم.

وعن الاجتماع بين بايدن ورئيس الوزراء الصهیوني، قال: "لقد بذلت حكومة بايدن قصارى جهدها للقضاء على كل الفرص الدبلوماسية منذ اليوم الأول.. هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها إیران مثل هذه المحادثات والمشاورات بين الولايات المتحدة وکیان الاحتلال".

وأشار إلى محاولة واشنطن من وراء لعبة القاء اللوم على الحرس الثوري الإيراني في عدم التوصل إلی اتفاق مع إيران وقال: "إن أميركا والکیان الصهيوني يريدان حصر القضايا المتبقية بين إيران والولايات المتحدة في قضية واحدة.. ما يجري بين إيران والولايات المتحدة هو مواجهة نهجين".

وأضاف: "الولايات المتحدة تتجاهل القانون الدولي، وتحاول فرض سياستها على جميع القضايا الدولية وايران تؤكد على احترام المفاوضات التي تم التوقيع عليها.

وأكّد خطيب زاده أن الانتخابات الأميركية وسياستها الداخلية، لا يمكن أن تحدد نتيجة مفاوضات فيينا، ويجب ازالة العقوبات التي فرضها ترامب لكن الکیان الصهيوني يمنع ذلك".

وتطرق خطيب زاده إلى العلاقات الإيرانية الروسية وموقفهما تجاه سوريا، ,قال: "هناك علاقات جدّية ووثيقة للغاية بيننا وبين روسيا فيما يتعلق بسوريا، وكنّا نتابع قضايانا بهذا الخصوص من خلال وفود سياسية وعسكرية ولا يوجد شيء معقّد".

وأشار إلى الجرائم التي ارتكبها الکیان الصهيوني في المسجد الأقصى المبارك، وقال: "إن الکیان الصهيوني يحاول أن يحوّل القضية الأولى في العالم الإسلامي وهي فلسطين، إلى قضية ثانوية بالخداع"، مؤكدًا أن الرأي العام في العالم الإسلامي لا يزال يعتبر قضية فلسطين هي القضية الأولی على الرغم من مؤامرات الکیان الصهيوني.

وأكّد خطيب زاده، أنّ بعض دول المنطقة أخطأت في حساباتها بشأن التطبيع مع کیان الاحتلال الصهیوني، مشددًا على أنّ جهود التطبيع هذه "لن تحول دون دعم الشعوب الإسلامية لفلسطين".

سعيد خطيب زاده

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل