معركة أولي البأس

خاص العهد

مركز جديد للدفاع المدني في الضاحية.. الميزات والرمزية
28/04/2022

مركز جديد للدفاع المدني في الضاحية.. الميزات والرمزية

حسن شريم

بمناسبة يوم القدس العالمي، افتتحت المديرية العامة للدفاع المدني واتحاد بلديات الضاحية الجنوبية مركزًا جديدًا للطوارئ في الضاحية الجنوبية يُعنى بعمليات الاطفاء والانقاذ، حيث أقامت للغاية حفل افتتاح بالقرب من ميدان الشهداء في اتوستراد السيد هادي نصرالله بالضاحية الجنوبية لبيروت، تخلله مناورة عمليّة لرجال الانقاذ والاطفاء أظهروا فيها كفاءة وخبرة عالية جدًا وعلى مستوى التوقّعات. 

ولمعرفة المزيد من مميزات هذا المركز، كان لموقع "العهد" الاخباري حديث مع مدير فوج اطفاء الضاحية السيد حسين كريم الذي قال "إنَّ أهمية هذا المركز تكمن في الموقع الجغرافي له، وإنْ تشابهت المراكز من حيث التجهيزات اللوجستية والمعدات والآليات والتدريبات وقدرات النخب العاملة فيها، إلاّ أنّ الموقع الوسطي لهذا المركز يميّزه عمّا عداه، فهو يقع في منطقة حيويّة بين حارة حريك وبئر العبد الأمر الذي يسهّل من خلال هذه الموقعية الوصول إلى الغبيري، مار مخايل، المعمورة، وكافة المناطق المحيطة السكنية والتجارية المعرضة لوقوع العديد من الحوادث".

وأضاف، "وهذا ما ثبت لدينا بعد دراسة التقارير الشهرية في مركزنا الرئيسي على طريق المطار حيث تبيّن لنا أنَّ هذه المنطقة تتعرّض لحوادث وحرائق بشكل مرتفع فارتأينا أن نتخذ لنا مركزًا وسطيًا فيها".

وتابع، "من أبرز مميزات المركز سرعة وصول فرق الانقاذ والطوارئ إلى مكان الحادث بوقت أقصر متفادية زحمة السير مما يقلّل من خطر وقوع الإصابات والخسائر خاصة في ظلّ هذه الظروف الاقتصادية الصعبة".
 
وعن العديد البشري والتجهيزات في المركز، قال كريم إنَّه يحتوي عددًا من "السيارات" التي تحاكي طبيعة الشوارع ومساحاتها فيضم المركز:

- ثلاث إطفائيات
- دراجة إطفاء سريعة (لتقدير نوع وحجم الحريق)
- صهريج لدعم المياه (كمصدر مائي متنقل للاطفائيات) كي تتمكن من مواصلة عملها دون انقطاع المياه.
  
وتابع "ما يساعد مراكزنا هو أنَّ اتحاد بلديات الضاحية مع بعض الدول المانحة أنشأت خزانات مياه تحت الأرض وهي باتساع 25 ألف ليتر مكعب نستخدمها عند الحاجة ولغاية اليوم تم انجاز ثلاثة خزانات، الأول قرب مستشفى بيروت الحكومي، والثاني قرب ملعب الراية، والثالث في آخر شارع بركات في الضاحية الجنوبية".

مدير فوج اطفاء الضاحية أشار إلى أنَّ المركز مخصص للاطفاء، ولحوادث السير وسحب الأشخاص المصابين المحتجزين من داخل سياراتهم، إضافة إلى حوادث البناء وإنقاذ الناس المحتجزين داخل المباني أو الحفر العميقة عبر فرق "الرابيل"، مضيفًا أنَّ فريق الانقاذ من تاريخ علمه بالحادثة يجهز في غضون 40 ثانية للتوجه إلى مكان الحادث.

ويضم عديد المركز 20 شخصًا يتناوبون فيما بينهم وخاضعين لأعتى التدريبات ومؤهلين لخوض كافة عمليات الانقاذ وهم من الفئة العمرية الشابة التي تتراوح أعمارها ما بين 20 إلى 30 سنة.

وعن رمزية افتتاحه في أجواء يوم القدس العالمي، قال كريم "إنَّ الافتتاح تم في شهر رمضان شهر الرحمة والمغفرة وتزامن في ذكرى يوم القدس العالمي الذي وصفه إمامنا الخميني "قده" بيوم المستضعفين ونحن نعمل لخدمة وإغاثة أهلنا المصابين والمستضعفين في سبيل انقاذ أرواحهم وممتلكاتهم وخدمتهم، فيتكامل المعنيَيْن، ولا بدّ من الإشارة إلى أنَّ موقعية المركز كانت تشهد إحياءات ليوم القدس في سنين التسعينات فأحببنا إحياءها اليوم بعرض متواضع من "الرابيل" وعمليات الإنقاذ لإحياء الذاكرة وتخليدًا للذكرى".

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا

لمشاهدة الصور اضغط هنا

اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية

إقرأ المزيد في: خاص العهد