يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

تحذيرات من حرب عالمية جراء الاستراتيجية الأمريكية لإضعاف روسيا
30/04/2022

تحذيرات من حرب عالمية جراء الاستراتيجية الأمريكية لإضعاف روسيا

حذّرت مجلة "فورين بوليسي" من أنّ الاستراتيجية التي اختارتها الإدارة الأميركية الحاليّة لإضعاف روسيا قد تحوّل أزمة أوكرانيا إلى حرب عالمية. 
 
وأشارت المجلة إلى أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن أجرى وحلفاؤه سلسلة من التغييرات الجذرية، وحوّلوا سياستهم المتمثلة في مساعدة أوكرانيا ضدّ روسيا إلى سياسة إضعاف قوة روسيا ونفوذها. 
 
وبحسب المجلة، فقد أعرب بعض الخبراء عن قلقهم من أنّ قيام الغرب بذلك لن يترك للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيّ خيار سوى الاستسلام أو مضاعفة جهوده العسكرية، مما يزيد من احتمالية توسيع الحرب خارج أوكرانيا، وفق تعبيرها. 
 
ونقلت المجلة عن شون موناغان الخبير في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية بواشنطن قوله: "من وجهة نظر الكرملين، يحاول الغرب إيذاء روسيا. كان يتمّ ذلك بشكل علني، والآن يتحدثون عنه بصراحة. إذا قمت بدمج ذلك مع تعليقات بايدن في بولندا الشهر الماضي بأنّ هذا الرجل (بوتين) لا يمكنه البقاء في السلطة، فقد تؤدي الحرب الإقليمية إلى مواجهة أوسع ويمكن أن تجعل من الصعب - إن لم يكن من المستحيل - التفاوض على حل لإنهاء الحرب في أوكرانيا". 
 
من جهته، يعتقد المحلل السابق في وكالة المخابرات الأمريكية المركزية، جورج بين، أنّ حكومة واشنطن قد تنسى أنّ المصلحة الوطنية الرئيسية للولايات المتحدة هي منع نشوب صراع نووي مع روسيا. وقال: "لدى روسيا فرصة للتأكد من أنّها إذا خسرت، فإنّ الجميع سيخسرون.. قد يكون هذا هو الاتجاه الذي نسير فيه الآن..". 
 
كما نقلت المجلة عن دبلوماسي أوروبي لم تذكر اسمه قوله: "إنّ تنفيذ سياسات تهدف إلى إضعاف بوتين شيء، لكن الإعلان عنه رسميًّا شيء آخر.. لذلك يجب أن نعطي بوتين فرصة الحل السياسي، لذا فإن هذه التصريحات (الغربية على ما يبدو) قد تكون غير مسؤولة". 
 
ولفتت المجلة إلى أنّه في وقت سابق من هذا الأسبوع، التمس الرئيس الأميركي جو بايدن من الكونغرس مبلغ 33 مليار دولار إضافي لمساعدة أوكرانيا في المجالات الأمنية والاقتصادية والإنسانية.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم