مُجريات اليوم الـ73 للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

دخلت العملية العسكرية الخاصة التي يخوضها الجيش الروسي في أوكرانيا يومها الـ73 مع استمرار القوات الروسية في ضرب المرافق العسكرية الأوكرانية وتنفيذ عمليات لتحرير أراضي دونباس.

الدفاع الروسية: النازيون يستعدون لاستفزازات في منطقة صناعات كيمياوية بدونباس

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ التشكيلات النازية وقوات كييف تعدّ استفزازات في منطقة تتركّز فيها مؤسسات للصناعات الكيمياوية في دونباس جنوب شرق أوكرانيا.

وقال رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف: "تجهز القوات الأوكرانية والنازيون الموالون لها مناطق محصنة في مؤسسات للصناعات الكيميائية في دونباس بتوجيه من رعاتها في الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث تحضر للاستفزازات".

وأضاف: "في مواقع شركة "آزوت" في سيفيرودونيتسك بجمهورية لوغانسك الشعبية، نشروا أسلحة ثقيلة، حيث يحتجزون أكثر من ألف عامل في المصنع ومدنيين دروعًا بشرية، وفي الوقت ذاته يقوم النازيون بشكل ممنهج بقصف بلدات بيرفومايسك وستاخانوف وكالينوفو، لاستفزاز القوات الروسية للرد، بهدف كيل الاتهامات للجيش الروسي بقتل المدنيين والتسبب بكارثة".

وأضاف ميزينتسيف "قام النازيون بتجهيز حاويات بمواد خطرة كيميائيًا لتفجيرها على الفور في حال اضطرارهم للتخلي القسري عن مواقعهم"، مبينًا أنَّ "جهاز الأمن الأوكراني في منطقتي خيرسون ودنيبروبتروفسك يخطّط لاستفزازات باستخدام أسلحة كيماوية واتهام القوات الروسية".

وتابع: "وفقًا لمعلوماتنا، في بلدات فيسوكوبولي وإيفانوفكا وكنيازيفكا وتوبولينوي في منطقة خيرسون، وكذلك في أبوستولوفو بمنطقة دنيبروبتروفسك، تخطط دائرة الأمن الأوكرانية لاستفزازات باستخدام الأسلحة الكيميائية لتوجيه اتهامات أخرى للقوات الروسية، ويجب إجلاء المدنيين من منطقة الإصابة المخطّط لها فورًا".

وحذَّر ميزينتسيف الدول الغربية والأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، من هذه الاستفزازات وغيرها، مشيرًا إلى أن "كييف تخطط للترويج لهذه الاستفزازات على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام الغربية ومواقع الإنترنت المختلفة".

الدفاع الروسية: النازيون في خاركوف يستخدمون المدنيين الأوكرانيين دروعًا بشرية

أكَّد رئيس مركز مراقبة الدفاع الروسي ميخائيل ميزينتسيف أنَّ النازيين في خاركوف جمعوا سكان مناطق ينشطون فيها واستخدموهم "دروعًا بشرية" في مواجهة الجيش الروسي.

وقال ميزينتسيف: "اليوم، في منطقة خاركوف وبالتحديد في قرية تسيركوني، قام النازيون وتحت تهديد العنف الجسدي بجمع السكان ونقلهم إلى جنوبي قرية بورشيفا، حيث تتحصّن التشكيلات النازية بالمدنيين دروعًا بشرية".

وأضاف: "تقدموا نحو خط التماس في اتجاه القوات الروسية مما دفعها إلى فتح النار باتجاههم"، مشيرًا إلى أنَّه "نتيجة لإطلاق النار، تمت هزيمة المسلحين، والقضاء على قسم منهم فيما فرّ الباقون ولم يصب المدنيون".

وبيَّن ميزينتسيف أنَّ "مثل هذه الممارسات التي يقوم بها المسلحون مستنسخة تمامًا عن تكتيكات النازيين خلال الحرب العالمية الثانية وتشهد مرة أخرى على الموقف اللاإنساني لنظام كييف تجاه شعبه وتجاهله التام لقواعد الأخلاق والقانون الإنساني الدولي".

دونيتسك: معظم الأسلحة التي قدّمها الغرب إلى أوكرانيا عبارة عن خردة

أكَّد مستشار رئيس حكومة جمهورية دونيتسك الشعبية يان غاغين أنَّ نسبة كبيرة من الأسلحة التي قدمها الغرب لأوكرانيا غير صالحة للاستعمال، ويمكن وصفها بالخردة.

وأضاف غاغين: "إنّ معظم المعدات العسكرية، والذخائر المخصّصة لمختلف الأنظمة القتالية، التي قدمتها الدول الأوروبية إلى أوكرانيا وبشكل غير مجاني، عبارة عن خردة. بعض هذه المنتجات انتهت صلاحيتها، أو لم تتم صيانتها بشكل صحيح، أو لم يتم تخزينها في الظروف المناسبة، لذلك نسبة التشغيل هناك صغيرة".

ولفت إلى أنَّه "من الصعب تحديد هل المقاتلون الذين يستخدمون هذه الأسلحة غير مهرة ولا يتقنون ذلك، أو ما إذا كان الحديث يدور حقًا عن التخلص من الترسانات القديمة من قبل أوروبا ببساطة تحت ستار إنساني تقريبًا، وتقديمها كمساعدة مدفوعة الثمن لأوكرانيا".

البنتاغون يكشف عدد جنوده في أوروبا المستعدين لمواجهة روسيا

كشفت نائبة وزير الحرب الأميركي كاثلين هيكس أنَّ "أكثر من 100 ألف جندي أميركي منتشرون في أنحاء المسرح الأوروبي، حيث يعملون بشكل وثيق مع الحلفاء في "الناتو" لردع روسيا".

وأضافت هيكس: "أكثر من 100 ألف من القوات العسكرية الأميركية اليوم، في المسرح الأوروبي وفي محيطه. نحن في وضع جيد هناك. إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن توقعت احتواء الأنشطة العدائية المحتملة لروسيا في أوروبا".

وفي وقت سابق، صرّحت هيئة الأركان البيلاروسية بأنّ حلف "الناتو" يعزّز قواته بالقرب من الحدود ويستعد "لعمليات عسكرية على الاتجاه الشرقي"، مشيرة إلى أن هناك نحو 37.5 ألف عسكري، منهم 24.5 ألف في بولندا ودول البلطيق، وأن هناك قوات بالقرب من حدود روسيا وبيلاروس، يمكن تشكيل مجموعات هجومية منها بشكل سريع.

مقر التنسيق الروسي: إجلاء 50 مدنيًا عن مصنع "آزوفستال" في ماريوبول

أعلن مقر التنسيق الروسي للعمل الإنساني عن إجلاء 50 مدنيًا بينهم 11 طفلًا، عن مصنع "آزوفستال" في مدينة ماريوبول.

وجاء في بيان لمقر التنسيق يوم الجمعة، أنّه جرت عملية لإجلاء المدنيين الذين احتجزهم النازيون في مصنع "آزوفستال" للصلب.

وأضاف البيان: "تم إنقاذ 50 شخصًا من المدنيين بمن فيهم 11 طفلًا، وجرى تسليم جميع المدنيين المحرّرين إلى ممثلي الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر لنقلهم إلى الملاجئ المؤقتة التي سيختارونها".

وأكَّد البيان أنَّ "العملية الإنسانية في "آزوفستال" ستستمر في 7 أيار/مايو 2022".

بايدن يعلن عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا

أعلن الرئيس الأميركي جو بادين عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، تشمل الذخائر وأجهزة الرادار وغيرها.

وقال بايدن: "الولايات المتحدة قدمت حجمًا تاريخيًا من الدعم الأمني لأوكرانيا بسرعة عالية وترسل الأسلحة والمعدات التي صادق عليها الكونغرس مباشرة إلى الخطوط الأمامية للحرية في أوكرانيا".

وأشار إلى أنَّ "إدارته قد استنفدت تقريبًا التمويل الذي يمكن استخدامه لإرسال المساعدات الأمنية إلى أوكرانيا ضمن الصلاحيات الممنوحة لصرف الأموال"، مبينًا أنَّ الدعم الأميركي يجب أن يستمر دون انقطاع "لنجاح أوكرانيا في المرحلة المقبلة من الحرب".

وأكَّد أنَّ "على الكونغرس أن يوفر بسرعة التمويل المطلوب لتعزيز قوة أوكرانيا في الميدان ووراء طاولة المفاوضات".

لأول مرة.. مجلس الأمن الدولي يُجمع على بيان حول أوكرانيا

أصدر مجلس الأمن الدولي بالإجماع بيانًا حول الوضع في أوكرانيا، وذلك لأول مرة منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وأعرب المجلس عن "قلقه إزاء سبل الحفاظ على السلم والأمن في أوكرانيا"، مؤكدًا دعمه لجهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لتسوية الأزمة الأوكرانية.

بدوره، رحّب غوتيريش بصدور أول بيان لمجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا، لافتًا إلى أنَّه "اليوم لأول مرة تحدث مجلس الأمن بصوت واحد تأييدًا للسلام في أوكرانيا".

وأضاف: "على العالم أن يتحد من أجل إسكات المدافع ودعم قيم ميثاق الأمم المتحدة... أرحب بهذا الدعم وسأواصل الجهود لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة والبحث عن سبل تحقيق السلام".

جو بايدنوزارة الدفاع الروسيةمجلس الامنالدونباس

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم