يوميات عدوان نيسان 1996

فلسطين

ما بعد "إلعاد".. بطلا العملية قلبا الطاولة الأمنية على رأس "إسرائيل"
07/05/2022

ما بعد "إلعاد".. بطلا العملية قلبا الطاولة الأمنية على رأس "إسرائيل"

 
لا تزال تداعيات عملية "إلعاد" (المزيرعة) النوعيّة البطوليّة التي نفّذها مقاومان فلسطينيان شرقي "تل أبيب"، الخميس الماضي، تضرب بقوة في الكيان الصهيوني وأجهزته الأمنية بعد نجاحهما في الانسحاب من مكان عمليتهما بسلام، وعجز قوات الاحتلال حتى الآن عن الوصول إليهما، رغم الإجراءات المشدّدة والكبيرة التي تنفذها منذ تنفيذ العملية.
 
في الواقع، "48 ساعة"، كسرت معادلة الكيان الأكثر أمناً وأثبتت عجز وفشل المنظومة الأمنية الصهيونية، التي كانت تتغنّى بأنّها الأقوى لامتلاكها القدرات والإمكانات الهائلة والمتطورة.

فإذا كانت العملية البطولية في "إلعاد" أسفرت عن مقتل ثلاثة صهاينة وإصابة آخرين بجروح مختلفة، ونغّصت على قادة العدو احتفالاتهم بما يسمونه "عيد الإستقلال" للكيان الصهيوني، فقد أظهرت براعة المنفّذين، من جهة، وكشفت من جهة أخرى عجز الأجهزة الأمنية الصهيونية بكافة أشكالها ومسمياتها في ملاحقة المنفذين، ما زاد في مخاوف وقلق الصهاينة من أن يشجع العجز الصهيوني المقاومين الفلسطينيين على تنفيذ مزيد من العمليات الفردية المشابهة.
 
ولليوم الثالث على التوالي يواصل الاحتلال وأجهزته الأمنية عمليات تمشيط واسعة بحثًا عن منفذَي العملية البطولية، وسط حالة من الإرباك، التي تزداد مع استمرار فشل أجهزة أمن الاحتلال وقواته الخاصة.
 
وقال المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت احرونوت" يوآف زيتون إنّ "قوات كبيرة من شرطة الاحتلال وحرس الحدود، بالإضافة إلى قوات خاصة من الجيش تواصل جهودها لملاحقة منفذي عملية "إلعاد" لليوم الثالث على التوالي".  
 
وأوضح يوآف أنّ وحدة الكلاب والحوامات تشارك في عملية البحث، عدا عن استخدام تكنولوجيا حديثة للبحث عن أماكن تواجدهم.  
 
وأضاف "الجهود التي تبذلها القوات لملاحقة منفّذي العملية تشبه إلى حدّ كبير الجهود التي قامت بها خلال عمليات المطاردة لمنفذي عمليات أخرى؛ لكنها تتمّ بسرّية أكبر لاسيما وأنّها تتمحور في داخل حدود " إسرائيل""، وفق تعبيره.   
 
ونوّه يوآف إلى أنّ هذه الجهود مهما بلغت من سرّية وإمكانات إلّا أنّها قد "لا تكون كافية"، وستضطر قوات الأمن لانتظار قيام منفذي العملية بخطوة ما تكشف عن مكان تواجدهم كمحاولة للتواصل مع أحد للحصول على مساعدة أو مواد غذائية.
 
ولفت إلى أنّ شرطة الاحتلال ما زالت تجري عمليات بحث واسعة وتمشيط بمكان العملية بحثًا عن المنفذين، وتبلغ عن تخوفها من خشية وصولهم للضفة الغربية.
 
إلى ذلك، أكّد مراقبون ومتخصصون في شؤون الاحتلال الصهيوني، أنّ حكومة نفتالي بينت فشلت في ردع مخيم جنين، ووقف العمليات المتصاعدة، مؤكدين أنّها تعيش حالة تأزّم سياسي.  
 
وقال المتخصص الفلسطيني بالشؤون الصهيونية علاء الريماوي إنّ "العمليات التي جرت خروجًا من مخيم جنين، هشمّت وجه بينت وحكومته"، ورأى أنّ فشل الاحتلال في وقت العمليات المتصاعدة، ساهم في شقّ الحكومة. وأشار إلى أنّ "غزة جعلت حكومة الاحتلال تخضع لحالة الردع التي فرضتها فصائل المقاومة الفلسطينية".  
 
وفي سياق متصل، ذكر المتخصص الفلسطيني بالشأن الصهيوني نبيه عواضة، أنّ الاحتلال يعيش حالة تخبّط على مستويات عدة بفعل العمليات الفدائية الأخيرة، مبيّنًا أنّ إرباك الاحتلال جاء بسبب الإخفاق في الوصول لمنفذي عملية "إلعاد" البطولية.  
 
وتوقّع عواضة أن تذهب الأوضاع داخل كيان الاحتلال الصهيوني إلى المزيد من التأزم السياسي، في ظل تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية.

فصائل المقاومة الفلسطينيةسيف القدس

إقرأ المزيد في: فلسطين

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة