آراء وتحليلات
25/05/2022
عيد المقاومة والتحرير.. وسلاح السيادة الباقي
شارل أبي نادر
في الظاهر، كانت تبدو مصادفة عادية بأن يتزامن عيد المقاومة والتحرير في أيار هذا العام مع انجاز استحقاق الإنتخابات النيابية اللبنانية بنتائجها وحساسيتها.
بينما في الواقع لم تكن مصادفة أبدًا أن نلمس الحالة والحاجة الوطنية لتزامن مناسبة التحرير مع ما حملته وتحمله من بعد وجداني ومعنوي، باق دائمًا وأبدًا في ذاكرة اللبنانيين الشرفاء، مع دروس وعِبر نتائج الانتخابات النيابية.
الدرس الأول جاء للفريق الصادق والذي كان متيقّنًا من صدق وشرف والتزام من آمن بخط المقاومة وبنهجها، فصوّت لها برأس مرفوع وبثقة عارمة، وجدد لها البيعة والولاء، وحصد حقيقة صارخة ثبتت شرعيتها.
والدرس الثاني جاء صادمًا للفريق الآخر الذي راهن أنه مع ما حَمَلته حملَتُه في الإنتخابات الأخيرة من عناوين مشبوهة، ومن خلال كل ما سعى له مسبقًا، مساهمًا في ايصال المجتمع اللبناني إلى ما وصل اليه من انهيار وفوضى وضياع اقتصادي واجتماعي، ستكون فرصة لانتزاع مشروعية المقاومة وسلاحها بعد تحميلها مسؤولية كل ذلك، فكانت الإنتخابات استحقاقًا عادلًا، أعادت تأكيد صوابية مشروعية المقاومة وسلاحها وكانت نتائجها مخيبة لآمال هذا الفريق المشبوه.
أيضًا، إن تتزامن نتائج الانتخابات النيابية المنصفة لخط المقاومة مع ذكرى التحرير، فإن ذلك يشكل درسًا ورسالة للذين خاضوا معركتهم الانتخابية بهدف انتزاع شرعية المقاومة وسلاحها، حيث أرادوها فرصة واستحقاقًا للتصويب على قوة ونفوذ وسلاح المقاومة، مدّعين بأن هذا السلاح يقوّض السيادة ويقيّد قرار الدولة، وبأن الأغلبية سوف تصوت لتأكيد هذا الأمر (تقويض للسيادة وتقييد قرار الدولة)، فجاءت نتائجها وبشكل واضح وصارخ، في ثلاثة اتجاهات أساسية:
- أولًا لتثبت المشروعية القانونية والضرورة الوطنية لهذه القوة ولهذا السلاح، برعاية ثلاثية ذهبية "جيش وشعب ومقاومة".
- ثانيًا لتأكيد أهمية وجود هذه الإمكانيات وهذه القدرات العسكرية النوعية مع فريق وطني لبناني، للمساهمة الفعالة في تمتين السيادة وحمايتها، خاصة في ظل قرار إقليمي ودولي واضح يمنع امتلاك الجيش اللبناني لهذا المستوى من الأسلحة الفعالة والنوعية، خدمة لابقاء تفوق العدو الاسرائيلي.
- ثالثًا: لتبيان أن معادلة الردع التي يؤمنها هذا السلاح، هي العنصر الرئيسي والوحيد، الذي يمكن أن تستعين به الدولة لاستثمار ثروة لبنان من الغاز والنفط، في وقت لم يعد يملك إلا هذه الفرصة لإبعاد شبح الانهيار الكامل والفوضى الاقتصادية والاجتماعية الجارفة.
من هنا، تأتي اليوم أهمية تزامن ذكرى التحرير من الإحتلال الإسرائيلي عام 2000، مع انتهاء استحقاق دستوري وطني، جاءت نتائجه منصفة وعادلة ومُثبِّتة للحق وللمسار الطبيعي لتاريخ الشعوب المناضلة المقاوِمة.
المقاومة الإسلاميةلبنانعيد المقاومة والتحريرالكيان المؤقت
إقرأ المزيد في: آراء وتحليلات
04/07/2022
ماذا بعد تحرير جمهورية لوغانسك؟
04/07/2022
أربعون ربيعاً.. والقوس صعودًا
04/07/2022
العبث التركي في الشمال العراقي: توسّع علنيّ؟
02/07/2022
"بورصة" بأسعار الاتصالات.. والمواطن الضحية
التغطية الإخبارية
البيت الأبيض: الأمريكية بريتني غراينر محتجزة في روسيا وقضايا المحتجزين بالخارج تمثل أولوية لبايدن
الخارجية الأمريكية: إذا استمر الإيرانيون في مسارهم الحالي سيتعين علينا اتخاذ خطوات أخرى لحماية أمننا القومي
تدشين خط طيران جديد بين روسيا وسوريا عبر داغستان
تاتش وألفا للمشتركين بالخطوط الثابتة: "راجعونا إذا فرض عليكم المصرف تسديد الفواتير بالدولار الأميركي"
لبنان| المراقبون الجويون: للتوقف عن العمل ليلًا اعتبارًا من أول ٱب
مقالات مرتبطة

النائب الحاج حسن: مشروع المقاومة الإسلامية في لبنان بعد أربعين عامًا من عمرها متقدم والعدو مأزوم

فضل الله: لبنان يمتلك القوة لاستثمار نفطه وغازه

"طائراتُ الحزب" من "مرصاد" إلى حسان: مسيّرات فوق فلسطين والبحر الأبيض المتوسط

المقاومة الإسلامية: إطلاق ثلاث مسيرات باتجاه حقل "كاريش" والرسالة وصلت

رعب حزب الله في البحر يأسر العدو

الخارجية الإيرانية: نتابع بجدّية تحديد مصير الدبلوماسيين المختطفين في لبنان

ماكرون: يجب الدفاع عن الاتفاق النووي مع أخذ المصالح الأمنية في الاعتبار

فيروزنيا بذكرى اختطاف الديبلوماسيين الإيرانيين: القضية لن تسقط بتقادم الزمن

إبراهيم يفنّد أسباب أزمة الخبز!

الشيخ قاسم: كلنا معنييون بإنجاز حكومة تستطيع أنْ تنقلنا إلى الأفضل

"جبهة العمل الاسلامي" نظمت لقاء اعلاميًا بمناسبة عيد المقاومة والتحرير

"قولنا والعمل" أحيت عيد المقاومة والتحرير بمهرجان حاشد في برالياس

احياء عيد المقاومة التحرير في مشغرة.. مشهدية كشفية تحاكي حضور الشهداء

السفير اليمني في دمشق لـ"العهد": عيد المقاومة والتحرير هو عيدنا كيمنيين

بمناسبة عيد المقاومة والتحرير.. يوم صحي مجاني في مستشفى البقاع الغربي

باسيل: لا غاز في "إسرائيل" طالما لا غاز في لبنان

قرار البيت الأبيض يقابله قرار المقاومة
